تاريخ لم يدون مظاهرات قلتة سيدي سعد(الاغواط)

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد بن عبد الله
من تاريخ الجزئر الحافل بالبطولات هي ملحمة صنعها شهداء من قلتة سيدي سعد والبيضاء يوم الثامن من جانفي
وتعزم بلديتنا بتنظيم يوم حول هذا الحدث العظيم
وكلمحة هذه تعريفات موجزة عن بعض اللذين قدمو أنفسهم فداءا لهذا الوطن الغالي
وهم:
شهداء المنطقة
الشهيد العربي بن ذهيبة :
ولد الشهيد بن ذهيبة العربي بتاريخ 20 مارس 1929 م ببلدية قلتة سيدي سعد, التحق بصفوف جيش التحريـــر الوطنـــي سنة 1957 , تقلد عدة مهــام أثناء الثورة التحريرية كمسؤول سياسي وعسكري , عرف انه كان قوي العزيمة عظــــيم الحب والوفاء لوطنه اجبر على الالتحـــاق بالجيش الفرنسي لتأدية الخدمة العسكــــرية آنذاك كبقية الكثير من الشباب الجزائــــريين , شارك في عدة اشتباكـات مع الجيش الفرنسي آخرهم معركة مع العدو في نواحي بلدية البيضاء أين جرح جرحا بليغا استشهد على إثره رحمه الله .
من كلماته أثناء قيام احد المجاهدين بتضميد جراحه ((... دعو دمي يسيل حتى يسقي هذا الوطن الجريح ... )) . استشهد بعد إصابته في هذه المعركة سنة 1961 م . رحمه لله
الشهيد بن المواز مصطفى :
ولد الشهيد مصطفى بن المواز الملقب بزهير زيدان يوم 30 ديسمبر 1936 م ببلدية قلتة سيدي سعد , تعلم بالمدرسة الفرنسية والكتاتيب القرآنية , عرف بعدائه لفرنسا منذ الصغر وكثيرا ما قدمت ضده شكاوى المسؤولين الفرنسيين , التحق بصفوف الجيش التحرير الوطنـــــي سنة 1956 م مع فصيلة من إخوانـه المجاهــــدين بعد تلقيهم تدريبا عسكريا بالثكنات الفرنسية فــي إطار الخدمة العسكرية الفرنسية الإجبارية بعد مشاركته في عدة عمليات ضد الجيش الفرنســي القي عليه القبض لكنه فر من جديد مكبلا بالحديد بتدبير من جيش التحرير الوطني , ونظرا لشجاعــته وقوة عزيمته عين مسؤولا سياسيا وعسكريا للمنطقة الثالثة برتبة ضابط في جيش التحريـــر الوطني أربكت عملياته كثيرا الجيش الفرنســــي مما جعلـــه يكـــــثف من البحث عنه ومطاردتـــــــه فـــــي نواحـــي ولاية سيدي بلعباس .
استشهد يوم 13 سبتمبر 1959بعد محاصرته داخل المسكن المعروف بـ ( قلة الشاوي ) تحدثت عنه جريدة الصدى الوهراني الصادرة آنذاك بالفرنسية ووصفته يوم استشهاده بأنه اكبر واخطر مسؤول عسكري وسياسي في المنطقة الثالثة . رحمه الله
الشهيد همكة عبد القادر :
ولد عبد القادر همكة المدعو عنتر بتاريخ 01 جانفي 1926 م ببلدية البيضاء , التحق بصفوف الجيش التحرير الوطني , وبعد فراره من الجيش الفرنسي سنة 1957 م تقلد عد مسؤوليات آخرها رتبة مساعد قائد ( comendant ) . إنتقل إلى نواحي سيدي بلعباس أين قام بعدة عمليات بطولية رفقة السيد كركابي العربي وبوشة المشري ومجموعة من المجاهدين . وقد عرف بشجاعته النادرة وحماسه الفياض. استشهد رحم الله بمدينة تلاغ بولاية سيدي بلعباس رفقة 45 شهيد اثر معركة مع الجيش الفرنسي دامت قرابة 12 يوم , استعمل فيها الجيش الفرنسي قنابل النبالم والأسلحة الثقيلة . ضريحه موجود الآن بمقبرة الشهداء بولاية تلمسان .
الشهيد مصنوع محمد:
محمد مصنوع من مواليد 03 فيفري 1938 بافلو , عاش بمنطقة قلتة سيدي سعد وترعرع في عائلة ميسورة الحال , عاش طيلة حياته ينعم بحبة هذا الوطن الغالي وكان يرى معاناة شعبه ولم يبقى سوى مرافقة إخوانه في تحرير وطنه , حيث التحق بصفوف الجيش الوطني بالقعدة سنة 1960 م , وبقي هناك يناضل ويجاهد كان يتميز بخصال حميدة استشهد رحمه الله أثناء أداء مهم رفقة زملائه تحت قنابل الطائرة المنهالة عليهم بالرصاص .
الشهيد بن رابعة غالي:
ولد البطل بن رابعة غالي سنة 1908 م ببلدية قلتة سيدي سعد , التحـــــق بالمنظــمة المدنية لجبهة التحرير الوطني لسنة 1957 م كمسؤول بالولاية الخامسة بالمنطقة الثالثة للناحية الرابعة , ولما علمت السلطات الفرنسية بنشاطه أرسلت بأفراد من جيشها وألقت القبض عليه على حين غرة في شهر ماي 1960 م ليتم نقله إلى المكتب الخاص بافلو أين تعرض لأبشع التعذيب , وقد استشهد رحمه لله تحت وقع صدمات كهربائية، واخفت السلطات الفرنسية التاريخ الدقيق لوفاته .
الشهيد بن رابعة علي:
ولد الشهيد بن رابعة علي المدعو نور الدين سنة 1905 م ببلدية قلتة سيدي سعد من عرش أولاد سيدي براهيم , التحق بصفــــــوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني وعمل كقائد عرش ونظرا للدور الذي كان يؤديه وبالنظر إلى المسؤولـــــية الملقاة على عاتقه رأت فيه فرنسا العدو اللدود , فألقت عليه القبض بعد أن اعتقلت أخاه الشهيد غالي لخمسة عشر يوما (15 ) من اعتقال أخيه سنة 1960 م . نقل إلى المكتب الثاني ببلدية افلو حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب اللانساني وأثناء عملية الاستنطاق صعدت روحه الطاهرة شهيدا في شهر آوت 1960 م .
الشهيد بوقدرة الطاهر :
ولد لشهيد الطاهر بوقدرة في 15 سبتمـبـر 1932 م في قرية لحس العــــــود الواقعة غرب بلدية قلتة سيدي سعد من عائلة فقيرة , جنـــد إجباريا ضمن الجيش الفرنسي عام 1952 م , وفي يوم من أيام سنة 1959 م وخلال إجـــازته اتصل به جيــــش التحـريـر الوطني الذي كان بحاجة إلى خبرة المجندين في الجيــــش الفـــرنسي فما أن عليه إلا أن يلبي نداء الواجب و وقد استشهد في إحدى المعارك التي دارت رحاها بجبال القعدة سنة 1961 م . رحم الله الشهيد .
الشهيد لشلح منصور :
ولد الشهيد لشلح نصور سنة 1930 م , كان شديد الفطنة يتميز بشجاعة نادرة , التحق بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني , فقد كان يدرك ما يعنيه استفتاء الثامن جانفي 1961 م وما يهدف من ورائـــه , فكان من أوائـــل المقاطعين لهـذه الحملة والمحرضين لمقاطعتها , وفي اليوم المشهود كان باديا الغضب الشديد من تصرفـــات لجيش الفرنسي إثر مقاطعة الشعب لهذه لحملة فلجأت القوات الفرنسية إلى إطــــلاق الرصاص في وجه المواطنين فأصابت رصاصاتها بطلنا ليصبح الشهيد الأول في هذه الحملـــــة يوم الثامن جانفي 1961 م . رحم الله الشهيد .
الشهيد لرباوي عبد الله :
ولد الشهيد لرباوي عبد الله سنة 1924 م ببلدية قلتة ســــيدي سعد من عائلة فقـــــيرة بالمنطقـــــة , لذلك كان مدركا لمعاناة الشعب الجزائـــري من الفقر والحرمان والتجهيل بعد أن اتسعت رقعة الثورة الجزائرية التحق بصفوف جيش التحريرالوطني سنة 1958
بعد أن فر من ثكنة الجيش الفرنســــي ببلدية الغيشة حيث كان له اتصـــالات سرية مع المجاهدين منذ بداية سنة 1957 م ولما تأكد جيش التحريــــر إخـلاص الرجل طلب منه إحضار المــــلازم degoulat لكون الشهـــــيد لرباوي كثيرا ما يخرج مع هذا الضابط للتنزه والصيد , وفعلا اتفق الشهيد مع فوج من المجاهـــــدين الذيــــن كانــــــوا فــــي انتصاره داخل خيمة , ومما يذكر حسب رفقائه فان الضابط الفرنسي لما دخل إلى الخيمة فوجئ بالمجاهدين فهم بإخراج مسدسه لكن الشهيد رحمه الله لم يترك له الفرصة فأطلق عليه النار ومات الضابط على يده , ومــن ذلك اليوم أصبح الشهيد عنصرا فعالا نظرا لتكوينه العسكري في الجيش الفرنسي حيث كانت رتبته رقيب منذ سنة 1949 م , وقد شارك في عدة معارك إلى
أن استشهد رحمه لله على يد بعض الخونة ممن سمــــــو باليد لحمراء سنة 1960 م .

الله يرحمهم

اميييييييييييييييييييييين