الرئيس الراحل هواري بومدين

ونعم الزعيم ... مأحوجنا لرجل مثله في أيامنا هاذه...

OFP كتب:

ونعم الزعيم ... مأحوجنا لرجل مثله في أيامنا هاذه...

معك حق انا كنت  و لازلت معجبا بهذا الرجل منذ ان سمعت عنه من والدتي

رجمه الله تعالى 
الرجل كان وطنيا مخلصا وكان يطمح الى بناء جزائر قوية بصناعتها ومستقلة في قراراتها السيادية وهذه اهم صفة احترمها فيه على الاطلاق .. وان كان ارتكب بعض الاخطاء الفادحة لكن عموما مؤشر الرجل يميل نحو الايجابي 



لا ليس في ايامنا هذه لكن لو بقي في ايامه اطول

لن اجيب لكي لا ندخل في متاهات لا داعي لها
لكن من يريد ان يعرف يبحث عن امرين

- جيش الحدود
- كيف وصل الراحل بومدين للسلطة

التاريخ هو التاريخ بحلوه وبمره ومثلما يحق لنا تمجيد الثورة التحريرية الخالدة و الافتخار بتضحيات ومآثر الرجال يجب ايضا استعراض الاخطاء والحوادث المؤسفة لكي نتجنب تاريخا مشوها وفهما مشوها واتصالا مشوها ومتقطعا بين الماضي والحاضر والمستقبل

شكرا لك على هذا الرد والضوء الاخضر احم احم :

عندما قلت لا اريد ان اتكلم كثيرا عن هذه النقطة ليس فقط بسبب الفتنة او موقف الاعضاء ولكن كذلك بسبب استمرار تاثيرها على الحاضر فلسنا بصدد تناول حادثة تاريخية قديمة يمكن تناولها بكل راحة ومع ذلك سوف اوجز واتي بالمفيد

فرنسا وفي محاولاتها لاخماد الثورة الجزائرية استخدمت محاولات اختراق استراتيجية وتلاعب بالثورة الجزائرية والتي من بينها كما يعلم الجميع ملف الفارين المزعومين ( الذين اغلبيتهم في مامورية وليس فرارا ) وهؤلاء ونظرا لكونهم خدموا في الجيش الفرنسي كضباط ولديهم كفاءة تقنية تم العهد اليهم بتدريب القوات الجزائرية وتشكيل ما يعرف بجيش الحدود .. هؤلاء حاولوا من هذا المنطلق اغراء واقناع قيادة الثوورة بالتخلي عن اسلوب حرب العصابات وانتهاج اسلوب الحرب النظامية فلو كانت القيادة اقتنعت لما تحررت الجزائر لان فرنسا كانت سوف تسحقهم بسهولة وهذه اول مناورة فاشلة ويذهب معها حلم الجزائر فرنسية الى جهنم
الان ما يهم فرنسا بعد حتمية استقلال الجزائر هو عدم استعادة الاخيرة مكانتها الحضارية التي تستحقها وفق حجمها وموقعها وثرواتها وشعبها فكيف السبيل الى ذلك ؟ طبعا عبر اعاقة بناء الجزائر المستقلة القوية بمؤسساتها وشعبها الحر لكن كيف ذلك ؟
استراتيجيا وبشكل عام دوما التيار المعتدل يعتبر التيار الاخطر بسبب عقلانيته وموضوعيته اذن لكي تعرقل مسيرة نمو احدهم عليك بازاحة هذا التيار وتدميره وهذا للاسف ما تم في ال ا ن ل ا ب المشؤوم على الحكومة المؤقتة ووصول تيار بومدين الى السلطة ومن بعد وصوله هو للسلطة
ركز معي بالرغم ان بومدين رجل وطني شريف ولا تحوم حوله ادنى ذرة شكوك او شبهات ولكن قيامه بتلك الفعلة يعتبر اكبر نصر استراتيجي فرنسي على الجزائر المستقلة وبجل الاخذ بالحسبان ان اي اختراق لا يتم فقط بفضل العملاء بل ايضا بفضل من لديه مطامع او سذاجة او نقص فهم او اي صفات سلبية اخرى وبومدين رحمه الله كان يطمح لبناء جزائر قوية لكن لديه ميول قيادية عسكرية
بعدما تم لفرنسا الاطاحة واجهاض اي نظام جزائري قوي ومعتدل جاء الان دور تصفية عدوها اللدود بومدين وهذا ما تم رحمه الله
بعد ذلك صارت الجزائر مفتوحة لفرنسا
تماما مثل 5 جويلية 1830 ولا حول ولا قوة الا بالله

اذن التكتيك الفرنسي في السيطرة على الجزائر المستقلة باختصار

- اختراق الثورة والقيادة الجزائرية في مفاصل مؤثرة
- الاطاحة بالنظام المعتدل ومصادرة ارادة الشعب
- تصفية اعداء فرنسا الذين استخدمتهم دون علمهم
- الدخول الى الجزائر من الباب الواسع من جديد

واتمنى ان القصف ميهبطش علينا هههههههههههههه

مواقف المُسطاش اريد ان اضيف لها بعض المواقف و الإنجازات كذلك للرئيس الجزائري الرمز المرحوم هواري بومدين و من بينها مايلي
-أول رئيس دولة ينتمي إلى الوطن العربي يخاطب العالم من على منبر الأمم المتحدة باسم الله الرحمان الرحيم لأول مرة في التاريخ باللغة العربية ما جعل زعماء العالم يتلخبطون بحثا عن سماعة المترجم كذاك التلميذ الذي يرتبك في الإمتحانات و هو يحاول فهم السؤال و هذا من شدة اهتمامهم للذي كان سيقوله من كان يصنع الاحداث في تلك الفترة و ما جاء في الخطاب كان كلام استثنائي لما حمله من مصطلحات لم يجرؤ احد قبله على قولها في سياق الدفاع عن الحق و عن المظلوم و عن إلزامية احترام الدول الكبرى للدول الاخرى
-هو صاحب المقولة الشهيرة في الأمم المتحدة (مع فلسطين ظاملة او مظلومة) و التي اصبحت مقولة لكل المتعاطفين مع القضية الفلسطينية عبر العالم و دعمه للفلسطينيين كان دعم مطلق و غير محدود او مشروط و هو الذي اقتيد الشهيد ياسر عرفات من يده الى منبر الأمم المتحدة و الذي كان وقتها مطالب من طرف "اسرائيل"
-كان اكبر المساندين و الداعمين لمصر في حربيها مع العدو الصهيوني حيث ارسل العدة و العتاد بدون حساب من نخبة الجيش الوطني الشعبي و امضى على صك اقتناء الأسلحة على بياض و اشرف شخصيا على ذلك
-كان وراء المصالحة بين العراق و ايران و توقيع الدولتين على معاهدة ترسيم الحدود بينهما بالجزائر
-دولة افريقية صديقة حدث فيها انقلاب مدعوم من اطراف خارج افريقيا على الرئيس الحاكم فيها فأرسل بومدين فرقة كوموندس جزائرية و أعادت الرئيس الشرعي الصديق الى منصبه
-أول دفعات السلاح الى دولتي انغولا و ناميبيا و الموزمبيق وغيرهم في كفاحهم ضد الإحتلال المختلف كانت من الجزائر
-احتضان اللاجئين الصحراويين بعد غزو بلادهم و اجتياحها من طرف القوات الملكية المغربية و اعاثوا فيها فسادا و دعّم الجبهة الشعبية لتحرير الصحراء الغربية (البوليساريو) دعم مطلق و مستمر
-دعم ديبلوماسي رائد للشعب الجنوب الإفريقي المضطهد من طرف النظام العنصري آنذاك "الأبرتايد" دعم كبير من ماكيبا الى منديلا
-دعم ديبلوماسي على مستوى الأمم المتحدة للفيتناميين في حربهم مع الولايات المتحدة
-من بين تصريحاته في المؤتمرات الدولية كلمته الحاسمة في المؤتمر العربي بالرباط ( المغرب يطالب بالصحراء.غ وموريتانيا تطالب بالصحاء.غ و الجزائر لا تطالب بالصحراء.غ و رغم ان موقفنا واضح منذ سنين إلا انهم مازالو يفسرون كلامنا بأننا نريد الفوسفاط و نريد ممر الى الاطلسي و كأننا لا نعرف نتكلم اذا اردنا ان نقول ذلك)
-في اجتماع في بشار مع الرئيس الموريتاني المخلوع قال بومدين للمختار ولد داداه اسحب اعترفكم بمغربية الصحراء.غ و اعترف بالجمهورية الصحراوية و الا مصيرك سيكون غير الذي هو اليوم (حسب ارشيفهم و تاريخنا) فاعترفت موريتانيا بجمهورية الصحراء الغربية و الى يومنا هذا
-قصة الكليمة و الظليمة مع اشقاءنا بعد ان زادت عندهم الفاهمة بعض الشيء بخصوص مسئلة تدخل في المصلحة العليا للجزائر
-اعتداء غادر من طرف اخواننا حوّله الهواري إلى هجوم كاسح و أنهى المشكل الحدودي بصفة نهائية في آنه و قولته المشهورة قبل ذلك ( ايدا شربت شاي في تندوف نلقملك شلاغمي نعناع)
-بومدين للرئيس الفرنسي جيسكار بخصوص العلاقات الثنائية الجزائرية الفرنسية: بين الجزائر و فرنسا بحر من الدماء و جبال من الجماجم لن تعود العلاقات الى طبيعتها قبل تسوية جميع الملفات بعدل و باحترام و فيه من يقول انه كانت لديه رغبة او حلم شخصي في الإنتقام
-جيمي كارتر لبومدين على هامش الأمم المتحدة: لو نتشارك في صحرائكم الشاسعة ففي خمسة عشر سنة سنجعلها خضراء مثل الدول الخليجية ففهم بومدين الرسالة ان اعين الأمريكان على صحراء بلاده فرد عليه و قال ان خمسة عشر سنة وقت طويل انا في اربعة و عشرين ساعة سأجعلها خضراء و بعد اربعة و عشرين ساعة اصبحت فعلا خضراء لكن بالجيش و ذهل الرئيس الأمريكي و كبح رغبته
هذه بعض من المواقف "الهوارية" التي لا حصر لها في سياسته الخارجية و من بين إنجازات الرئيس الراحل مثلا بدون ان ننسى خرجاته الميدانية "السرية"
-وضع اسس متينة للجيش الوطني الشعبي و انشأ الصناعة الحربية و رسّم لإجبارية الخدمة الوطنية
-تأميم المحرقات و المصانع و الاراضي .. الخ
-مركب 5جويلية62 الذي كان آنذاك افضل من ملاعب فرنسا ناهيك عن ملاعب افريقيا و الدول العربية
-مركب الحجار للحديد و الصلب الأول افريقيا
-الأشغال العمومية من الجسور و الطرق السريعة و الأحياء السكنية و المرافق الرياضية الجوارية .. الخ
-مصنع تركيب السيارات بتيارت و مصنع صوناكوم و صوناطراك و صونالغاز و صوناريم و صونيتاكس و أنديتاكس و مصنع أونيام و إيني و الصناعات الغذائية .. الخ
-قصر المعارض بالصنوبر البحرير الاجمل في افريقيا
-السد الأخضر و الطريق الإفريقي العابر للصحراء
-مصانع الإسمنت و الآجر ..الخ
-المجمعات الصناعية بالرويبة و واد سمار و غيرهما عبر مناطق مختلفة من البلاد
-الموانيء البحرية و القواعد العسكرية و المطارات ..الخ
-الجامعات و الثانويات و المدارس و المعاهد و مراكز التكوين .. الخ
-مركب ارزيو و مركب سكيكدة و غيرهما
مشاريع عملاقة في وقتها لا تعد و لا تحصى و طبعا هذا على العموم غيض من فيض من مواقف الرئيس الراحل هواري بومدين و مما انجزه بدون ذكر مشواره الثوري بداية من دراسته في الجزائر و تونس و مصر و حفظه للقرآن الكريم و مشاركته في حرب التحرير .. الخ كل ما انجزه الزعيم الأسطورة كان في ثلاثة عشر سنة من فترة حكمه في 13 سنة فقط و ب15 مليون نسمة ثلاثة اربع منها اُميين و بعد 3 سنوات فقط من الإستقلال بالله عليكم أي جزائري هذا الذي لا يعشق هذه الشخصية الوطنية المتميزة ؟؟؟؟؟ من الذي قال ان توجهه الإشتراكي كان كارثة ؟ هل لو كن توجهنا رأس مالي كانت ستبقى لنا سيادة و نخوة و كنا سنحقق ما حققه الرئيس ؟ هل لو استمرت الثورة الزراعية كنا سنشاهد النزوح الريفي على المدن و اكتساح الإسمنت عليها ؟ هل كنا سنشهد ازمة زراعية و في المواد الغذائية ؟ هل كان ليخرج علينا مجموعة من المتعصبين الذين اقتادوا الشباب الجزائري الى الهاوية و هو الذي قال فيهم لو يُخيروني بين محمد صلى الله عليه و سلم و بين "الانبياء الجدد" فبالنسبة لي الإختيار غير مطروح اصلاً ؟ بماذا الجزائر بقيت واقفة لو لم نجد ما تركه بومدين من انجازات و من مكانة دولية سمح لنا كل ما تركه باجتياز العاصفة و الخروج منها منتصرين ؟ ماذا لو استمر سنوات اخرى في الحكم ؟ من خلال هذا التساؤل سنعرف لماذا غيّبوه عنا ألف رحمة نور عليه لن ننساك ابدا يا أبانا فلينم جسدك في روضته و لستستمر روحك في دولتك و شخصيتك الوطنية فينا الله يرحمك يا بو...خروبة