أمريكا تبيع لإسرائيل طائرات مقاتلة بـ15 مليار دولار
الطائرات
المقاتلة موجهة لإيران!!محيط : قررت الولايات المتحدة الأمريكية بيع 25
طائرة مقاتلة من طراز "إف 35" لإسرائيل علاوة على خيار شراء 50 طائرة
إضافية في السنوات المقبلة في صفقة قدرت قيمتها بما يصل إلى 15.2 مليار
دولار.
يأتي ذلك بعد أن حصلت إسرائيل مؤخرا على رادار أمريكي واسع المدى يعزز
القدرات الإسرائيلية على "مواجهة صواريخ إيرانية محتملة" بحسب ما قيل.
وقالت وكالة التعاون الأمني بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التي
تشرف على مبيعات السلاح الكبرى: إن الصفقة حيوية لمصالح الولايات المتحدة
الأمنية القومية لمساعدة إسرائيل في تطوير والحفاظ على "قدرة قوية ذات
جاهزية للدفاع عن النفس".
وذكرت الوكالة أن إسرائيل تحتاج إلى تلك الطائرات لتعزيز دفاعها الجو-جو والجو-أرض.
وأبلغت الوكالة الكونجرس الأمريكي بصفقة السلاح المقترحة قبل عودة النواب
إلى دوائرهم استعدادا للانتخابات التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني
المقبل.
وأصبح أمام المشرعين 30 يوما لوقف الصفقة لكن مثل هذا الإجراء نادر الحدوث حيث جرت العادة على فحص الاتفاقات بعناية مسبقا.
وأفادت وكالة التعاون الأمني بأن إسرائيل ترغب في شراء صفقة أولية قوامها
25 طائرة "أف 35" من الطراز ذي إمكانية الإقلاع والهبوط التقليدي مع خيار
شراء 50 مقاتلة أخرى "أف 35" ذات إمكانية الإقلاع على مدارج قصيرة والهبوط
العمودي.
ووافق البنتاغون في وقت سابق هذا الشهر على ثلاث صفقات أسلحة منفصلة لإسرائيل تصل قيمتها إلى 350 مليون دولار.
والتقى مسئولون أميركيون وإسرائيليون كبار بواشنطن في الشهر الجاري في
أرفع مستوى للحوار الثنائي بخصوص التكنولوجيا المتقدمة بين الدولتين
الحليفتين، وركزت بعض المناقشات على عدم تسرب التكنولوجيا الحساسة إلى طرف
ثالث.
وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية نقلت الاثنين عن مسئولين عسكريين لم
يكشفوا هوياتهم قولهم: إن الرادار الأمريكي -ونطاقه ألفا كيلومتر- نصبه
قبل نحو أسبوع طاقم أمريكي مكون من 120 عسكريا في قاعدة نيفاتيم بصحراء
النقب جنوبي إسرائيل.
ويتوقع أن يبقى أفراد الجيش الأمريكي متمركزين بشكل دائم في تلك القاعدة في إطار التعاون العسكري الإسرائيلي الأمريكي.
ولم تشأ وزارة الدفاع الإسرائيلية التعليق على التقرير نفيًا أو تأكيدا,
واكتفت بالقول: إن هناك أوجه تعاون عديدة مع الجيش الأمريكي لا تعلق عادة
على مضمونها.
وتعليقا على نصب ذلك الرادار قلل الخبير الإيراني في الشؤون العسكرية
والإستراتيجية أمير موسوي من شأن فعالية ذلك النظام، وقال: إنه لن يكون
مكتملا وفعالا إلا في غضون عامين.
وأوضح في حديث للجزيرة أن النظام لا يمثل قوة ردع حقيقية، مؤكدا أن
الترسانة الصاروخية الإيرانية التي لم تكشف عنها طهران بشكل كامل قادرة
على ضرب الأهداف الإسرائيلية التي وصفها بأنها مكشوفة.
الرادار الإسرائيلي
وكانت مصادر إسرائيلية كشفت أن الولايات المتحدة شغّلت في الأيام الأخيرة
جسرًا جويا لنقل عتاد لبناء قاعدة أمريكية في النقب تشمل أنظمة رادار
متطورة بهدف ما أسمته "تعزيز حماية سماء إسرائيل من الصواريخ البالستية في
مقابلة الصواريخ السورية والإيرانية" على حد قولها.
وذكر موقع "عرب 48" الإخباري أنه وصل إلى القاعدة العسكرية "ناباطيم"،
التي أصبحت القاعدة الرئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي، نظام الرادار المتطور
"FBX-T" ومرفقاته بناء على اتفاق تم توقيعه بين الطرفين خلال زيارة وزير
الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، للولايات المتحدة في شهر تموز/ يوليو
الماضي.
وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يعزز النظام الجديد حماية سماء إسرائيل
من الصواريخ- ولكن بالمقابل سيحد كثيرًا من حرية الحركة الإسرائيلية ضد
إيران وسوريا.
وستكون إسرائيل ملزمة بطلب موافقة أمريكية على كل عملية ضد إيران وسوريا،
خشية تعريض حياة مشغلي الرادار للخطر، والذي سيكون الهدف الأول لصواريخ
الـ أرض- أرض المهاجمة.
ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالنظام الجديد قبل المناورات العسكرية
الأمريكية الإسرائيلية المشتركة المزمع إجراؤها خلال أشهر الخريف. ويعتبر
الرادار FBX – T الأكثر تطورا في الولايات المتحدة وهو قادر حسب المصادر
الغربية على رصد أي جسم طائر بحجم كرة البيسبول من مسافة 4700 كلم تقريبا.
وشغلت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية جسرا جويا مكونا من 14 طائرة شحن كبيرة لنقل نظام الرادار
ومرفقاته إلى جانب طاقم تابع لقيادة أوروبا في الجيش الأمريكي مكونا من
120 ضابطا وجنديا سيشغلون النظام الجديد الذي سيكون مرتبطا بالأقمار
الصناعية وبأحد أنظمة الرادار الأمريكية في أوروبا.
وكانت الأسبوعية الأمريكية "ديفينس نيوز" قد أشارت إلى أنه قد يتم تقديم
موعد نشر الرادار المتطور في النقب من موعده الأصلي، مطلع السنة المقبلة،
لبداية الخريف تمهيدا للمناورات الأمريكية الإسرائيلية المشتركة والتي
ستتركز في التصدي للصواريخ.
يذكر أن نظام الرادار الجديد FBX-T هو من إنتاج شركة "رايثون" الأمريكية
ويتيح لإسرائيل تحديد اتجاه وسرعة انطلاق الصاروخ ونقل تلك المعطيات لنظام
"حيتس" الصاروخي.
وحسب مصادر أجنبية فإن النظام قادر على سبيل المثال على رصد صاروخ شهاب3
الإيراني بعد 5.5 دقيقة من إطلاقه، وبكلمات أخرى إذا كانت مدة التحليق
لصاروخ شهاب 3 منذ انطلاقه وحتى الوصول إلى هدفه 11 دقيقة، فإن النظام
الجديد يرصد الصاروخ قبل 5 دقائق من وصوله.
ولكسر هذه الفارق في الوقت ورصد الصاروخ لحظة انطلاقه يحتاج هذا النظام
إلى ربطه بنظام الدرع الصاروخي الأمريكية العاملة بالأقمار الصناعية
ألمسماة DSP.
وكانت اسرائيل تحتاج في السابق إلى تنسيق مسبق مع واشنطن قبل الحصول على
هذه القدرة التي أصبحت متاحة الآن لتل أبيب في كل وقت مما يعني أن إسرائيل
أصبحت الآن قادرة على مراقبة أي تجربة صاروخية إيرانية كانت أم سورية أو
غيرها، ولكنها تستقي معلوماتها من خبراء أمريكيين .
ويتم ربط نظام FBX-T مع نظام الدرع الصاروخي العامل عن طريق القمر الصناعي
عن طريق قاعدة أمريكية تتواجد في أوروبا تعمل على نظام يدعى " JTAGS- U.S.
Joint Tactical Ground Station".
وتلتقط في القاعدة الأمريكية في أوروبا الإشارات من أجهزة الإنذار العاملة
على الأقمار الصناعية الأمريكية وترصد بدقة عملية إطلاق صواريخ وتتابع
مسارها، وتنقلها في الزمن الحقيقي لرادارات الإنذار الأمريكية المتواجدة
في النقب.
يذكر أن كانت إسرائيل قد طلبت الارتباط بنظام «JTAGS» قبل عشر سنوات، إلا
أن الطلب لاقى رفضا من وزارة الدفاع الأمريكية، وتم تبرير الرفض حينذاك
بالحفاظ على الأسرار العسكرية والتكنولوجية للولايات المتحدة.
وحسب الاتفاق الذي تمت بلورته مؤخرا لن يكون للجيش الإسرائيلي إمكانية
التزود بالمعلومات مباشرة من أنظمة القمر الصناعي الأمريكي وسيعتمدون على
ما ينقله لهم الخبراء الأمريكيون .
وبدأت فكرة نشر الرادار الأمريكي قبل سنتين خلال زيارة السيناتور الأمريكي جون مكين(اليوم مرشح الرئاسة الأمريكية).
وكان يرافق ماكين عضو الكونجرس الجمهوري مارك كريك من شيكاغو، وهو من
مؤيدي إسرائيل البارزين في مجلس النواب الأمريكي، وكان ضابطا رفيعا في
البحرية الأمريكية، وهو مرشح لمنصب رفيع في وزارة الدفاع في حال فوز ماكين.