الأسطول الأميركي الخامس
لأسطول الخامس يضم حاملة طائرات وعددا من الغواصات والمدمرات البحرية
يتخذ الأسطول الأميركي الخامس التابع لسلاح البحرية الأميركي، من المياه الإقليمية المقابلة للبحرين قاعدة له. ويصفه خبراء أميركيون بأنه أكثر الأساطيل الأميركية الإستراتيجية أهمية في منطقة الخليج العربي.
وتُعد مملكة البحرين من أقدم الدول العربية التي أقامت تعاونا عسكريا مع أميركا، وبعد حرب الخليج الثانية، وتحديدا بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول 1991، وقعت المنامة وواشنطن اتفاقا عرف باسم "التعاون الدفاعي".
ومنذ 1993 أصبحت القيادة المركزية للبحرية الأميركية، مقيمة في البحرين، ومنذ يوليو/تموز 1995 استضافت البحرين الأسطول الأميركي الخامس.
ويضم الأسطول الخامس حاملة طائرات أميركية وعددا من الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية وأكثر من سبعين مقاتلة، إضافة لقاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكية وطائرات التزود بالوقود.
وتشير تقديرات سابقة إلى أن عدد البحارة الأميركيين المتمركزين في البحرين نحو 3500 بحار، فيما يقدر عدد السفن التابعة لسلاح البحرية الأميركي والراسية في البحرين بست عشرة سفينة.
وتتلخص مهمة الأسطول الأساسية في تأمين إمدادات النفط من الخليج إلى الأسواق العالمية، ومراقبة إيران عن قرب، والإشراف على عمليات في الخليج العربي وبحر عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي.
كما يشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية في كل من العراق وأفغانستان ومراقبة إيران، ومكافحة ما يسمى "بالإرهاب" والقرصنة في المياه الدولية.
وسبق أن صرح الأدميرال وليم غورتني -الذي كان قائدا للأسطول- بأن أميركا اضطرت للمشاركة في تأمين الملاحة الدولية في منطقة تشكل 75% من الصادرات النفطية وتوفر ممرا مائيا ملاحيا لمختلف دول العالم، منها ثلاثون دولة لها مصالح إستراتيجية هامة.
ومنذ أواسط 2008 بدأ الأسطول بتوسيع قاعدته في البحرين، وتحديدا في ميناء سلمان شرق العاصمة المنامة، على مساحة سبعين فدانا، بتكلفة تقدر بحوالي 580 مليون دولار، وتستكمل في 2015.
وتتضمن التوسعة الجديدة التي ينفذها ويشرف عليها قيادة الهندسة في البحرية الأميركية -التي تتخذ من نابولي في إيطاليا مقرًا لها- مرافق عديدة بينها مركز عمليات وميناء ومساكن للأفراد ومبان إدارية وغيرها.
ومع اندلاع الاحتجاجات العربية وانتقالها إلى البحرين أواخر فبراير/شباط 2011 عبرت الإدارة الأميركية عن قلقها، وأعلنت أن الأسطول الخامس يراقب الموقف بدقة.
الأسطول السادس الأميركي
الأسطول يتمركز في وسط البحر المتوسط أو الجزء الشرقي منه (الأوروبية-أرشيف)
يعتبر الأسطول السادس قوة الولايات المتحدة الضاربة في منطقة البحر الأبيض المتوسط, وتتوزع قواعده على عدة مناطق بدول الحوض المتوسطي خاصة إيطاليا وإسبانيا.
ويتمركز هذا الأسطول عادة في وسط البحر المتوسط أو الجزء الشرقي منه ويوجد مقر قيادته بمدينة نابولي الإيطالية، وهو يتكون من حوالي 40 قطعة بحرية تشرف عليها قوة بشرية قوامها نحو 21 ألف عسكري.
ويشمل هذا الأسطول حاملة طائرات أو حاملتين –حسب التطورات السياسية أو العسكرية في المنطقة- وثلاث غواصات نووية إضافة إلى نحو 170 طائرة وعدد من الطرادات والمدمرات والفرقاطات الحاملة للصورايخ الموجهة التي يبلغ عددها حوالي عشرين.
كما يضم الأسطول قطعا بحرية تشرف على عمليات التأمين والاستطلاع ومروحيات وطائرات للنقل الثقيل والنقل المتوسط وطائرات بدون طيار, ويقع مركز قيادته الرئيسية في مدينة غاييتا جنوبي إيطاليا.
أما مهام الأسطول فتتمثل أساسا في القيام بعمليات في البلدان القريبة من المنطقة التي قد تندلع فيها حروب ونزاعات, والسيطرة على مداخل البحر المتوسط خاصة مضيق جبل طارق في الغرب وقناة السويس, إضافة إلى خلق نوع من الضغط السياسي على دول المنطقة المتوسطية.
وتستطيع قوات الأسطول التحرك نحو أي منطقة في محيط البحر المتوسط والقيام بعمليات إنزال جوية أو برمائية, والقيام بعمليات انتشار للوحدات العسكرية خلال فترة زمنية لا تتجاوز 24 ساعة.
وللأسطول -إضافة إلى قاعدة نابولي الرئيسية- عدد من القواعد موزعة على مناطق عديدة بدول الحوض المتوسطي, ومن أبرزها ليفورنو وإسبيزيا بإيطاليا وحيفا بفلسطين المحتلة وسودا باليونان وسالونيك بقبرص وروتا بإسبانيا.
المصدر:الجزيرة نت