كشف قائد القوات الصاروخية النووية الروسية أن روسيا تواصل العمل في تصنيع صاروخ بعيد المدى جديد يقدر على اجتياز شبكة مضادة للصواريخ تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بإنشائها في أوروبا، ويجب أن تنجزه قبل عام 2018أعلن قائد قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية الجنرال سيرغي كاراكاييف أن روسيا ستحصل على صاروخ بالستي ثقيل بعيد المدى جديد بحلول عام 2018.
وقال قائد القوات الصاروخية النووية الروسية في تصريح خاص لوكالة أنباء "نوفوستي" إن أعمال بناء الصاروخ الجديد تستمر ويجب أن تختتم في عام 2018.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن روسيا ستقوم باتخاذ إجراءات مضادة إذا لم تتخلَّ الولايات المتحدة الأمريكية عن خطة إنشاء النظام الدفاعي المضاد للصواريخ في أوروبا، مشيرة إلى أن الإجراءات المضادة المحتملة تتضمن إيجاد صاروخ ثقيل جديد يعمل بالوقود السائل.
ويعمل ما تمتلكه القوات النووية الروسية حاليا من صواريخ بالوقود الصلب.
وكان الجنرال كاراكاييف قد قال في وقت سابق إن الصواريخ الخفيفة التي تعمل بالوقود الصلب قد تفشل في اختراق الشبكة الدفاعية التي تعمل الولايات المتحدة على نشرها، ولهذا ثمة حاجة إلى صاروخ جديد يعمل بالوقود السائل، ويزن نحو 100 طنّ في وقت الانطلاق.
كما تعمل روسيا على إيجاد صاروخ سرعته فوق الصوت يماثل الصاروخ الأمريكي " إكس 51" الذي باءت تجربته الأخيرة بالفشل.
وأعلنت وكالات أنباء يوم 16 آب/أغسطس عن فشل التجربة الجديدة لهذا الصاروخ، مشيرة إلى أنه سقط في مياه المحيط الهادئ قرب كاليفورنيا بعد 16 ثانية من انطلاقه من قاذفة القنابل "بي 52".
ويُذكر أن صاروخ " إكس 51" الذي يستطيع أن يحلق بسرعة 6 أضعاف سرعة الصوت، صمم ليمثل سلاحاً ضارباً هجومياً سريعاً جدا يمكن له الوصول لأي منطقة من الكرة الأرضية في مدة أقصاها 60 دقيقة.
وقد جربت روسيا في عام 2004 صاروخا من هذا النوع اصطلح على تسميته بـ"إكس 90". وكانت التجربة ناجحة. فقد أصاب الصاروخ الذي أطلقته قاذفة القنابل "تو-160" الهدف المحدد.
وكان الاتحاد السوفيتي قد جرب في عام 1970 صاروخا سريعا جدا. وحلق هذا الصاروخ خلال رحلته التجريبية بسرعة تقارب 6 آلاف كيلومتر في الساعة وهي سرعة الصاروخ الأمريكي المعاصر "إكس 51". ولكن لم يتواصل العمل في ذلك المشروع.
والآن تعمل شركة "الأسلحة الصاروخية التكتيكية" الروسية على صنع صاروخ يستطيع التحليق بسرعة 12 ضعف سرعة الصوت.