منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي الكريم أختي الكريمة,زوارنا الاعزاء.إدارة منتدى الجيش الوطني الشعبي تدعوكم للتسجيل حتى تكون لكم إمكانية المشاركة في منتدانا...وشكرا
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي الكريم أختي الكريمة,زوارنا الاعزاء.إدارة منتدى الجيش الوطني الشعبي تدعوكم للتسجيل حتى تكون لكم إمكانية المشاركة في منتدانا...وشكرا
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى غير رسمي يهدف للتعريف بالجيش الوطني الشعبي Forum informel visant à présenter l'Armée Nationale Populaire
 
الرئيسيةأحدث الصورقوانينالتسجيلصفحتنا على الفيسبوك                      •  	حركة19 جوان 1965 بالجزائر تصحيح ثوري أم انقلاب دموي؟  Oouusu10دخول

شاطر
 

  • حركة19 جوان 1965 بالجزائر تصحيح ثوري أم انقلاب دموي؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيمون
رقـــيب أول
رقـــيب أول
سيمون

ذكر
عدد المساهمات : 205
نقاط : 325
سمعة العضو : 8
تاريخ الميلاد : 26/06/1992
التسجيل : 06/07/2012
العمر : 31
الموقع : اريـــــــــــــــــــــــــــــس

                      •  	حركة19 جوان 1965 بالجزائر تصحيح ثوري أم انقلاب دموي؟  Empty
مُساهمةموضوع: • حركة19 جوان 1965 بالجزائر تصحيح ثوري أم انقلاب دموي؟                          •  	حركة19 جوان 1965 بالجزائر تصحيح ثوري أم انقلاب دموي؟  I_icon_minitimeالجمعة يونيو 21, 2013 1:14 am

[rtl]بعد ما يزيد عن أربعين عاما،لا يزال الجدل قائما بشأن خلفيات وخفايا، حركة 19/06/1965 ، التي حملت جماعة وجدة بقيادة هواري بومدين للسلطة،واقبرت اول رئيس للبلاد احمد بن بلة ثلاثة عشر سنة في السجن....... ولو أنه خلال السنوات الأخيرة، برزت عدد من الكتابات بقلتها وشحاحة معلوماتها ،تلك التي استهدفت البحث في حقائق "التصحيح" الذي قيل أنه رهن هوية ،وقدرات البلاد عقود ، بين يدي نخبة تغريبية، ولنا أن نتساءل إذا نجحت تلك الدراسات ،بإرساء أطروحات علمية ،فيما يخص ماهية الحركة العسكرية، واتجاهات قادتها الفكرية،ومحتوى إفرازاتها طوال سنوات، بيدا أن كل ما قيل عن 19 جوان ،خلال فترة تجاوزت الثلاثين عاما،على مستوى الإعلام الحكومي،والمؤسسات الرسمية،والندوات المناسبتية،لا يتعدى الإشارة إلي "تصحيح فرضته الجماهير الثورية، انتقل بالجمهورية الفتية،من سياسة العبودية الفردية الحاكم، إلى القيادة الجماعية، وجنة الثورات الثلاث الشهيرة....

لنصغي أولا إلى هواري بومدين ، الذي أدلى بحديث مع الكاتب اليساري لطفي الخولي اوخر 1965حيث ينفي مهندس الانقلاب ،الطابع العسكري عن الحركة، ويخفي أسرار وحقائق فيقول ( الانقلاب العسكري هو عملية عسكرية بحتة،يقوم بها بعض المغامرين العسكريين ،في جيش تقليدي محترف،من أجل السيطرة على الحكم ،لمصالحهم الخاصة،أو مصالح قوى رجعية،تأييدهم لمصلحتها ضد الشعب،ونحن لسنا جيش محترف ،نحن مناضلين..أبناء الفلاحين،والعمال..)ثم يضيف( ليس انقلابا،و إنما ممارسة ثورية،نعم نزلت الدبابات إلى بعض الشوارع،ولكن لمدة 24 ساعة فقط،ضد أي محاولة تخريب،وانسحبت على الفور،بعد أن لاذ المخربون بالجحور خوفا منم الشعب،وارادته الكاسحة)،ويتساءل قـائلا: ( هل فرضت حالة طوارئ،أو منع التجوال ولو لدقيقة؟ هل شنت حملة اعتقالات ضد المواطنين؟ كل المعتقلين لم يزيد عن خمسة أفراد ).
وليس هذا فحسب ،فقد صور المنظرين لحركة "الضباط المتغربين" كما سيأتي، مشهد توقيف الرئيس المنتخب،أحمد بن بلة، " سي أحمد لم تعد رئيسا للجمهورية " ، في مقام مهرج أو إبعاد لرئيس أصيب بالجنون، عن الحكم عبر انقلاب ابيض وما هو أيضا، ..في حين أن بن بلة ( رغم اختلاف الأمة مع اشتراكيته العلمية الخرافية) ،كان زعيم ثوري حقيقي بمفهوم اليسار منذ أواخر الأربعينيات،بل هو قائد ثوري كما وصفه لطفي الخولي، ( نشاط في المنظمة الخاصة، نضال القاهرة، السجن الاستعماري) ولا يزال إلى اليوم ينشط ضد العولمة ، ورجل بهذه المواصفات ،والتاريخ المتميز،يجعل خلعه مغامرة،ويصبح من الصعب التحكم،في ما تثيره دائرة نضاله، لذا فالأمر قد لا يكون مجرد دبابات وزعت ،لتصوير مشاهد "معركة الجزائر" ،أو ثلة مناضلين اعتقلوا،بل أن جماعة وجدة،سايرت انقلابات العالم في تلك الفترة ، فحسب الوثائق التي أشير إليها قبل سنوات ، تدفع للقول بان ما حدث شبه انقلاب دموي،...وهذه الملاحظات لن تزلزل الأرض! ولن تفيض لها المحيطات! أو تتوقف لها الأنهار! لان هواري بومدين لم يكن صاحب رسالة نبوية، أو على الأقل صنم ترجى شفاعته، حتى وان جعل البعض منه كذلك ...مع قوم يولول عند كل ذكرى بومدينية... أه لو يعود بومدين..!

حـقائق رهيــبة

في ملف أعدته " الخبر الأسبوعي" في عددها الصادر بتاريخ16/06/2005، نقرا عن محتوى الهدوء وحالة اللاطوارئ التي تحدث عنها قائد الانقلاب أعلاه( في عنابة كان القمع رهيبا، المتظاهرون كانوا مسالمين،ويقول بعض الشهود أن جنود الجيش الشعبي،أطلقوا النار على المدنيين ومناضلين في جبهة التحرير،فيما رفض آخرون،.. الاٍعتقالات والقمع لم يتوقف بعد الأحداث الدموية التي تواصلت عدة سنوات) " يعني تداعياتها" ،في حين يتحدث بومدين عن 24 ساعة، ويقول الصحفي منتصر اوبترون الذي،اعد الملف بكل جرأة وموضوعية، ' أن العديد من أعضاء الآفلان، وحزب الشعب،المعارضين لحركة 19/06 ، كانوا ممنوعين من مغادرة التراب الوطني ،إلا بعد صدور دستور 1989 )،ويمضي في عرض سير المظاهرات،والاعتقالات التي استمرت أياما،إلى أن يصل لـ احداث21/06 ،حيث تحولت مظاهرة سلمية حاشدة، إلى مذبحة حقيقية ' اتجهت المظاهرة صوب الولاية..كانت الساعة منتصف النهار،عندما بدأت المجزرة بالثكنة ، الجنود يتفرجون بهدوء،كانت فرقة تصوير قد انسحبت،صاح عطايلية (الجنرال فيما بعد) فرات..فرات هنا خطاب من العاصمة ، سنلقيه عليكم،فدخل الناس إلى الثكنة ،وبقي البعض في الخارج،أمر كلبلية،بغلق الباب ثم أعطى أوامر إطلاق النار على المدنيين،وجاء جنود من ثكنة تابعة لسلاح المدفعية وقت الاستعمار،واطلقوا النار على المتظاهرين،خارج الثكنة،وأعلنت عنابة مدينة مغلقة،وفر المواطنون ،عبر الجبال ،والطرق غير محروسة،للالتحاق بمنازلهم و مداشرهم،وتم اعتقال الكثير منهم '
بعد هذا التشخيص الدقيق لما جرى في كبرى المدن الجزائرية، هل يمكن وصف المدنيين المتظاهرين،سلميا بالمخربين؟ وهم الذين لم يكسروا واجهة محل عمومي واحد ! وكيف يقنعنا كلام بومدين عن الذين قادوا الانقلاب من الفلاحين والعمال،وصاحب التحقيق الموثق بشهادات واقع،يقول أن المعارضين عادوا لمداشرهم،أليس هؤلاء فلاحين وعمال وزيادة؟ أليس هذه إرادة الشعب الكاسحة،التي لم تواتيها الظروف الأمنية المشددة للتظاهر في مدن أخرى؟ ..حسين زهوان عضو المكتب السياسي للافلان زمن بن بلة، وعضو منظمة المقاومة الشعبية للانقلاب،ورئيس رابطة شهيرة لحقوق الإنسان اليوم، قدر عدد القتلى ما يفوق 70 شخصا في عنابة لوحدها،لم هذا التعتيم الذي تواصله الأقلام المأجورة للموتى حتى في زمن العولمة، ..لن نعلق على تصريح بومدين،ودوائر السلطة،بل يجدر بنا التساؤل ماذا لو كتب قادة الانقلابات ،والتمردات، تاريخ الأمم،وصدقهم الجميع بقناعة،أليس في الأمر نهاية للتاريخ؟
بصمات أجنبية وأيادي وطنية! !

مغامرة...بكل المقاييس، أن تقدم نخبة عسكرية مجهولة على مستوى دولة ، خرجت للتو من رتقة الاستعمار بانقلاب عسكري خلال سيتينات القرن الماضي،دون مدّ قنوات الاتصال والإشارة ،مع الدولة الاستعمارية،التي لاتزال ترتبط معها باتفاقيات أمنية،واقتصادية مصيرية،وفي زمن كانت فيه الانقلابات العسكرية في إفريقيا،وأمريكا اللاتينية،واسيا،تحمل بصمات واختم الأقطاب الدولية المتصارعة على مناطق النفوذ،من هنا لم يكن انقلاب العقيد بومدين،على غريمه بن بلة،خارج موجة التجاذبات،يقول المؤرخ المغضوب عليه رابح بلعيد،في دراسة نشرت قبل سنوات بعنوان " المتغربون الجزائريون وحلفائهم الجدد" ( فرنسا والمتغربون كانوا في حاجة لبومدين ،لتخدير الشعب،ولو لم يوجد بومدين لخلقوا بومدين) ،فيما أشار أحد بن بلة ،في شهادته على العصر سنة2003 بقناة الجزيرة في قطر ' أن ديغول وافق على تسليم بومدين الحكم بشرط،أن يتم الانقلاب سلمي،' و يضيف ' أن نحو 22 انقلابا في العالم الثالث على أشكال الاستقلال الحضاري أعقب الانقلاب عليه '.
وبصرف النظر عن الاتجاه الاديلوجي ،الذي حرك في الانقلابين كومن حركتهم،أو القطب الدولي الذي تحالفوا معه بعد سنوات،من استقرار سلطتهم، فالمهم انهم لم يخرجوا حركتهم عن منطق موضة الانقلابات التي يقودها ضباط ،يجهلون أي طرف خارجي قد يتآمر على" ثورتهم" أو أي جهة إقليمية تسعى لتأييدهم،ومن تم تراهم أول مرة في كل واد يهيمون،فحركة الضباط الأحرار بمصر أيدتها واشنطن في البداية، ثم تحولت عنها وظلت على عداء مع ثوارها " مذكرات زكريا محي الدين" ، والأمر شبيه بالنسبة لجماعة بومدين ،التي ظلت حليفا لموسكو، وهي التي صعدت للواجهة بدعم أمريكي، إذ أن المجاهد والدبلوماسي السابق رابح مشحود ،المشهود له بالنزاهة والعفة، أعلن في سابقة اوث 2005 ، انه بحوزته وثائق تثبث أن انقلاب 19 جوان كان بدعم وتخطيط ، الملحق العسكري الأمريكي،بسفارة واشنطن بالجزائر، دون أن يطرح إلى اليوم تلك الوثائق للنشر.
وبالاظافة إلى ما يخص على الأقل الرضي الأمريكي، أن لم نقل توجيه للحركة واستثمارها لخدمة المصالح الامبريالية الاقتصادية والاستخبارتية ، حتى وان ادع الانقلابيون وأزبدوا لمدة 13 عاما في الحب الروسي،...هناك مؤشر قوي يحمل دلالات على الارتباطات النسبية ،لحركة 19 جوان بالأجهزة الأمريكية التي كانت تحرك الانقلابات بامتياز في دول القارة الإفريقية ، فرشيد زكار رجل الأعمال الجزائري الاستخبارتي ،الذي أحيل على العدالة ، بعد وفاة بومدين ، حسبما جاء في قرار الإحالة أنه بعد انقلاب 19 جوان 1965 ،أتصل زكار بمسئولين أمريكيين، وطمأنهم ،بان أصدقائه وصلوا الى الحكم، يعني جماعة بومدين وبوتفليقة، وان كان الاحتمال السياسي وارد في محكمة الرجل بداية ثمانينات القرن الماضين، فان زكار المدعو كازا كان وسيط ممتاز بين الأمريكان وبومدين نفسه حتى وفاة الأخير عام 1978 ، وللرجل علاقات مثيرة مع رجال البيت الأبيض ،ووكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية.....خلال السبعينات حين كانت الحكومة بومدين تنام في خط الروس ، وكان زكار في هذه الفترة يعقد صفقات اقتصادية مع كبرى الشركات الأمريكية الامبريالية للاستثمار في الجزائر....
ويدعم هذه المعلومات ،عدد من المواقف السياسية والشخصية،للشخصيات المرتبطة بالأحداث، فاحمد بن بلة مثلا كان أحد حلفاء القطب الاشتراكي ( زيارات لموسكو ،بكين، القاهرة، عقود مع كوبا)، وما يزال إلى اليوم يقود حركة نضال انطلاقا من جنيف ،ضد الإمبريالية،في ابشع صوره العصرية، فيما قوبل الانقلاب عليه ،بتوجس واستنكار خفي من قبل عواصم دولية،لاسيما القاهرة،التي اضطرت الانتظار سنوات لسبر أغوار ونوايا الرجل الجديد، وعلى مستوى آخر نجد ألف سؤال وسؤال ،في التوجهات البورجوازية والتغريبية لقادة الانقلاب ، والتي تتقاطع مع خطابتهم وتفكيرهم بالغة الفرنسية، بالإضافة حساباتهم السرية في سويسرا ، وبالأخص نيويورك ،حسب شهادة مثيرة لزميلهم في السلطة احمد بن شريف قائد الدرك، في حوار أدلى به سنة1989 ،لجريدة منبر أكتوبر، ونعثر في دور الملحق الأمريكي الخفي خيطا يربط ممارسات الانقلابيين خلال سنوات لاحقة، ولن يهم بعد هذا النوم في أحضان موسكو ليلا،وفتح حسابات جديدة في واشنطن نهارا، فشتان بين خطابات الثوريين ،وممارستهم الفردية،وحياتهم الشخصية " معظم زوجاتهم أرستقراطيات،حالة آنسة بومدين،التي لا تجيد العربية إطلاقا ....ولو آمنا بخرافات القومية،والثورة الزراعية،والثقافية،لصدقنا منذ أمد بعيد بعودة بومدين ليرى كيف يتضوع الشعب على الجوع والحرمان ، وكيف تحولت الجزائر إلى جنات تجري من تحتها الأنهار!،بسبب كارثة المخططات الثلاثية، والرباعية.. وسياسة التاميمات التي انتزعت أملاك الأشخاص ووزعتها على زعامات الولاء،وجعلت المواطنة والتوظيف رهينة الانتماء للحزب .

الأخطر والاهم والمثير في آن ،ما ذكره الكاتب عبد العالي رزاقي في عموده "مالا يقال" منذ سنتين ، أن حركة 19 جوان وضعت طائرات عسكرية في مطار بوفاريك ،محملة بالأموال،للفرار في حال فشل الانقلاب ،ومن هنا كان الهروب أوتوماتكيا نحو طرف أجنبي يعلم بخفايا الحركة مسبقا،ولن يضمن الآمان للانقلابيين غير هذا الطرف، وإذا افترضنا أن الموافقة والتخطيط الخارجي ، كانا ضروريان لاستتباب سلطة القيادة الجديدة، وانسجام خطابها وتوجهاتها مع أحد أقطاب الحرب الباردة، لكي تلقي الدعم السياسي ،والاقتصادي ،والاستقرار الأمني لادارة البلاد ، فان أدوات وكوادر التحرك الداخلي لابد أن تكون امتداد وتعبر عن العقل الخارجي المدبر ،وانقلاب 19 /06 لم يخرج عن هذه النظرة ،فقد وجّه له حسب شهادة رابح بلعيد الضباط المتغربون الثلاثة شابو،هوفمان،وزرقيني، الذين يمثلون العسكريين الفارين من الجيش الفرنسي58/59 حيث راقب هؤلاء كل تفاصيل الحدث في اليوم الموعود من فيلا ،فيما اسند تحريك الوحدات على الأرض للضباط " الوطنيين" لجيش التحرير سابقا،كالطاهر كلبيري ،وسعيد عبيد..اللذين قادوا محاولات انقلاب مضاد ضد زمرة بومدين من ضباط الجيش الفرنسي في ديسمبر1968 ،ولكن المحاولة بائت بالفشل بعد أن تجدر نفوذ المتغربين واصبحوا كما يقال بعد فترة ( أمخاخ وزارة الدفاع).
نـتائج كاريثـية
خطّط بومدين ، فدعم الملحق الأمريكي، ووافق ديغول، فنفذّ أتباعه...فماذا كان الحصاد بعد عقود ..نخبة تغريبية،سيطرت على الإدارة والجيش ،وكونت لاحقا جهاز بيروقراطي جاثم على صدر الأمة،وقائم على الطفيلية،والمحسوبية والتغريب، ..كان أيضا في هذه الدائرة يسري عقد هواري بومدين مع حزب الطليعة الشيوعي الذي يتقاسم مع الانقلابيين قواسم مشتركة في الفكر والممارسة، فكان أن تخلوا عن مقاومته لصالح السيطرة على الإدارة،..وجاء أيضا ميثاق الصومام الثاني " الميثاق الوطني" الذي ربط الجزائر بخيار الاشتراكية إلى يوم الحشر، وشهدت فترة السبعينيات عدد من الوزراء والمسؤولين المركزيين الذين لا يعرفون للهوية العربية قدر، ولا يعترفون بالجذور الإسلامية للجزائر إلا في إطار الامتداد المتوسطي الوثني القائم على حضارات بائدة،(....)،وخدر الشعب لفترة بشعارات وأماني العيش الرغيد في القرى الاشتراكية ،والثورة الزراعية،التي كانت حسب عدد معتبر من المفكرين، من بناة أفكار ديغول لحصر الثورة،" مشروع قسنطينة"،تلك القرى التي لم تفك العزلة ولم تكون قاعدة عمرانية ،تقضي على أزمة السكن ، على المدى الطويل، وتلك الثورة لم توقف الاستيراد ولم تحيي الجياع ،فكان أن رحلت النخبة التغريبية الانقلابية تدريجيا أوخر السبعينيات( ويبقى وجه ربك) رحلت وتركت الجزائر الحضارية التي كانت تضرب قناصل الدول المدينة بالمراوح والمكانس، عليها ديون تقدر حسب بعض المراجع الاقتصادية بـ17 مليار دولار للدول الغربية .

النخبة التي سيطرت على مراكز القوى ، وأزبدت في الحديث عن العدالة الاجتماعية،كانت تملك عقارت وجوازات سفر فرنسية، وحسابات بالعملة الصعبة (حسب بعض الكتابات) ، وهنا فقط نرى بصمات التخطيط الفرنسي الأمريكي، الذي ملك مقدرات البلاد بعد ثلاثين سنة ( منذ سنوات يجرى صرع نفوذ بين واشنطن وباريس) ، مقابل هذا كان بومدين يشجع ضباط جيش التحرير على الاستقالة من الجيش مقابل مكافئات مادية مغرية،( تصفية جيش ثوري) ، لحد أن مؤسس المخابرات الجزائرية " المالق" عبد الحفيظ بوصوف منح بعد أن ابعد عن السياسة، حانة في العاصمة، يقول بلعيد عبد السلام رئيس الحكومة الأسبق، " كل مشارك في ثورة التحرير اصبح مشبوها خلال مرحلة بومدين ،وفي تقييم شخصي منه لمرحلة حكم بومدين يعلق قائد أركان الأسبق الطاهر الزبيري في حديث أدلى به للشرق الأوسط سنة1997 ' بومدين كان يعتمد على الانتهازية ،والضعفاء الذين لم يكن لهم ماضي ،أو نضال فكان يقلدهم المناصب في السلطة ،ويضيف" أنا أتحفظ إزاء إطلاق صفة الثوري على كل من كان في الرباط أو تونس أو غيرها " ، ويدعم هذا الطرح ما ورد على لسان الدكتور محمد العربي كلبيري مناضل الآفلان في كتابه "المؤامرة الكبرى" ( مع انقلاب 19 جوان ، ازداد الانحراف خطورة ،وفتحت الأبواب للأجانب يعبثون بالمجتمع الجزائري من جهة ،ويخربون الاقتصاد الوطني من جهة أخرى، وبالنسبة للمجتمع ...أضحى الخطاب السياسي لا يتحدث إلا عن المجتمع الاشتراكي ،وكان الإسلام قضي عليه بجرة قلم)

على مستوى أخر نجد أن جماعة وجدة، التي زعمت بتصحيحها ،القضاء على سلطة الفرد الواحد، سلمت السلطة بانتهازية وجبن، لهواري بومدين دون مسائلة أو لف ودوران، حيث أصبحت بيده وزارة الدفاع ،والرئاسة،وأمانة الحزب، ورئاسة مجلس الثورة،والحكومة،إلى أن وفاه الأجل، بالإضافة إلى أن حركة 19/06 التي أطاحت برئيس منتخب ،ومن قبله انقلبت على الحكومة المؤقتة 1962،حين أدخلت جيش الحدود إلى العاصمة وقادت حربا ضد الشرعية ،جمدت العمل بالدستور لمدة 11 سنة (65/76 ) وخلال هذه الفترة جرت استقالات أعضاء مجلس الثورة الذي اصبح فارغا تدروه الرياح،ويروى أن اجتماعات المجلس بدأت بـ62 عضوا وانتهت بعد سنتين ب08 أعضاء فقط، وبرزت معارضة سياسية لمشاريع السلطة الديكتاتورية، جماعة لحول فرحات عباس ،وخير الدين ،الزعامات التي فرضت عليها المخابرات الإقامة الجبرية، كما حدثت نهايات غامضة لعدد من القيادات والوزراء مدغري، احمد قايد.. ودفع انغلاق الدولة على محاولة انقلاب خطيرة قادها قائد الأركان كلبيري68 وايدها الثلاثي يحياوي ،محمدي سعيد، ومحساس،وتبعها تخطيط لاغتيال بومدين من قبل ضباط من ناحية الأوراس يرأسهم عمار ملاح ،نجى فيها الرئيس بأعجوبة من الموت، فهل كانت تجري هذه الدوامة التي دفع فيها رجال حياتهم بين السجون مجانا، ( حالة العقيد لخضر بورقعة المأساوية) ؟ .

وإذا كان بن بلة " راح يخلق العداوات بين المناضلين ،في حملة واسعة لتصفيتهم" فما كان موقف سلطة جماعة وجدة، وأجهزتها الأمنية الرهيبة، اتحاورت مع رجال الثورة المعارضين، أشركتهم في حكمها، اسألوا التاريخ إذا كانت العفاريت مدانة في اغتيال محمد خيضر؟،وابحثوا في أرشيف مخابرات الجن ،لعلكم تجدون قرار شنق أسد جرجرة كريم بلقاسم في فرونكقورت!!، ..كم من مؤامرة خلقتها أجهزة الدول الشمولية في فترة السبعينيات؟ وكم مناضل ومفكر ومواطن أجبرته على الرحيل لمجرد اطروحات أو فكرة أو مقال؟ وكم من دستور وقانون حرم على البشر الذين ولدوا احرا ر التفكير والنضال خارج أبجديات الاشتراكية ( الملعونة) .

يقول الدكتور معمر بوضرسة صاحب الكتابات العلمية،الجريئة والموثقة، في دراسة عن العلاقات السرية بين جزائر بومدين وفرنسا، ( إحدى اوجه هذه العلاقة أن يبقى في الجزائر حكم غير معادي لفرنسا، ..تاريخ الجزائر بعد الاستقلال لا يزال مسجونا وسريا ،ومليء بالفراغ، والكذب،والإشاعة، والشعوذة، والمحسوبية،والتحزب، والخرافات، والصراعات المصطنعة).


[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كتيبة مضادة للطائرات
مشرف
لـــواء

مشرف  لـــواء
كتيبة مضادة للطائرات

ذكر
عدد المساهمات : 6567
نقاط : 7435
سمعة العضو : 232
التسجيل : 28/06/2009
نقاط التميز : 40
                      •  	حركة19 جوان 1965 بالجزائر تصحيح ثوري أم انقلاب دموي؟  44444410

                      •  	حركة19 جوان 1965 بالجزائر تصحيح ثوري أم انقلاب دموي؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: • حركة19 جوان 1965 بالجزائر تصحيح ثوري أم انقلاب دموي؟                          •  	حركة19 جوان 1965 بالجزائر تصحيح ثوري أم انقلاب دموي؟  I_icon_minitimeالجمعة يونيو 21, 2013 2:28 am


في ملف أعدته " الخبر الأسبوعي" في عددها الصادر بتاريخ16/06/2005، نقرا عن محتوى الهدوء وحالة اللاطوارئ التي تحدث عنها قائد الانقلاب أعلاه( في عنابة كان القمع رهيبا، المتظاهرون كانوا مسالمين،ويقول بعض الشهود أن جنود الجيش الشعبي،أطلقوا النار على المدنيين ومناضلين في جبهة التحرير،فيما رفض آخرون،.. الاٍعتقالات والقمع لم يتوقف بعد الأحداث الدموية التي تواصلت عدة سنوات) " يعني تداعياتها" ،في حين يتحدث بومدين عن 24 ساعة، ويقول الصحفي منتصر اوبترون الذي،اعد الملف بكل جرأة وموضوعية، ' أن العديد من أعضاء الآفلان، وحزب الشعب،المعارضين لحركة 19/06 ، كانوا ممنوعين من مغادرة التراب الوطني ،إلا بعد صدور دستور 1989 )،ويمضي في عرض سير المظاهرات،والاعتقالات التي استمرت أياما،إلى أن يصل لـ احداث21/06 ،حيث تحولت مظاهرة سلمية حاشدة، إلى مذبحة حقيقية ' اتجهت المظاهرة صوب الولاية..كانت الساعة منتصف النهار،عندما بدأت المجزرة بالثكنة ، الجنود يتفرجون بهدوء،كانت فرقة تصوير قد انسحبت،صاح كلبلية (الجنرال فيما بعد) فرات..فرات هنا خطاب من العاصمة ، سنلقيه عليكم،فدخل الناس إلى الثكنة ،وبقي البعض في الخارج،أمر كلبلية،بغلق الباب ثم أعطى أوامر إطلاق النار على المدنيين،وجاء جنود من ثكنة تابعة لسلاح المدفعية وقت الاستعمار،واطلقوا النار على المتظاهرين،خارج الثكنة،وأعلنت عنابة مدينة مغلقة،وفر المواطنون ،عبر الجبال ،والطرق غير محروسة،للالتحاق بمنازلهم و مداشرهم،وتم اعتقال الكثير منهم '


هذه القصة سمعتها عندما كنت صغيرا من ناس عاشوا تلك الفترة وبالتالي ادعم صحتها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
• حركة19 جوان 1965 بالجزائر تصحيح ثوري أم انقلاب دموي؟
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملف خاص /المخابرات الفرنسية حاولت اغتيال هواري بومدين وبوتفليقة عام 1965
» انقلاب المعادلة بعد تيڤنتورين‮
» مقتل 19 شخصا في انقلاب حافلة بين تيار ت و غليزان
» انقلاب شاحنة نقل الجنود في منطقة الطرس بمدينة القل
» 100 الف دركي سنة 2010 بالجزائر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire :: قـــــــــســــم الـــــــــــجـــيش الـــجـــــــــــــــــزا ئــــــــــــري :: مواضيع عسكرية عامة-
انتقل الى: