قالت تقارير صحفية روسية أمس، بأن الجزائر على وشك توقيع صفقة جديدة لشراء أسلحة من روسيا، تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. ستغدو الجزائر بعدها قوة جيو-سياسية في منطقة غرب المتوسط ومضيق جبل طارق.
فقد أوردت صحيفة "نيزافيسيمويه فوينويه أوبوزرينيه" الروسية، أن الجزائر تنوي شراء مجموعة كبيرة من الأسلحة الروسية تشتمل على منظومات "أس-400" للدفاع الجوي، وقاذفات القنابل "سو-34"، ومروحيات "مي-28" ودبابات "تي-90 أس أم". كما تتطلع أيضا للحصول على طائرات "ياك-130" وآليات "ترميناتور" المدرعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة الصفقة المحتملة قد تعادل قيمة الصفقة التي تمت مع روسيا في عام 2007، وكانت بقيمة 7 ملايير دولار، أو الصفقة الموقعة مع ألمانيا في عام 2010 بقيمة 10 ملايير دولار.
وتتصف منظومة الصواريخ الحديثة المضادة للجو "اس- 400"، خلافا عن سابقتها "اس 300 بي ام" بقدرتها على تدمير كافة أنواع الأهداف الجوية، بما في ذلك الصواريخ المجنحة التي تحلق بمحاذاة سطح الأرض، وطائرات صغيرة الحجم دون طيار، وحتى رؤوس مدمرة للصواريخ السائرة بالمسار البالستي بسرعة حتى 5000 متر في الثانية، إذ ليس بمقدور أي مجمع آخر متابعة مثل هذا المسار.
وتعتبر منظومة "اس 400" الأكثر تطورا في العالم، وهي قادرة ٌعلى التصدي لجميع أنواع الطائرات الحربية، بما فيها طائرة الشبح الشهيرة، كما تستطيع اعتراض الصواريخ المجنحة وتدميرها.
وتنتمي طائرة "سو-34" إلى جيل "4+" من الطائرات الحربية، وتستطيع تدمير الأهداف الأرضية والبحرية والجوية في أي منطقة جغرافية وفي أي وقت من النهار والليل وفي كل الظروف الجوية. وتستطيع هذه الطائرة أن تحمل 8 أطنان من الأسلحة إلى أهداف تبعد حوالي 4 آلاف كيلومتر. ويمكن أن تصل سرعتها إلى 1900 كيلومتر في الساعة.
وتعتبر الطائرة "مي-28" مروحية هجومية مخصصة للبحث وتدمير الأهداف الجوية ذات السرعات المحدودة، بالإضافة إلى القضاء على مشاة العدو في ظروف اشتباكات كبيرة بين الدبابات وعربات مدرعة أخرى.
وتعد دبابات "تي - 90 أم أس" الحديثة التي تعد نموذجا مطورا لدبابة "تي - 90"، وتعتبر أفضل دبابة موجودة حاليا في سوق الأسلحة العالمية من حيث مواصفاتها.
أما "ياك-130" طائرة للتدريبات المتقدمة يمكنها أن تحاكي خصائص طائرات الجيل "4+" وطائرات الجيل الخامس كطائرة "سوخوي باك-فا"، فيقول مطوروها أنه بإمكانها ان تغطي 80٪ من برنامج تدريبات الطيارين، كما يمكنها أن تنفذ مهمات الاستطلاع أو يمكن تخصيصها لمهمات الدعم والإسناد بفضل قدرتها على حمل ما يقارب 3 طن تشمل أنواعا مختلفة من الصواريخ والقنابل.
ومن الممكن أن تستورد الجزائر أيضا منظومات "باستيون" لخفر السواحل.
وبهذه الصفقة، تعتبر الجزائر، أهم زبون لشراء السلاح الروسي. وستغدو في حال حصلت على هذه المنظومات، قوة جيو-سياسية تقدر على السيطرة على مضيق جبل طارق وغرب البحر المتوسط، حسب الصحيفة الروسية.
للإشارة، فإن وفدا عسكريا هاما بقيادة نائب وزير الدفاع الوطني قد زار موسكو نهاية شهر أكتوبر الماضي، وكانت له عدة لقاءات بكبار المسؤولين العسكريين والمدنيين.