عمّ البَغاءُ بأمّتي ..!!
وتنَاسَلَ النّخّاسُ مِنْ شتّى الجهَاتْ
زَمَنٌ يَصيرُ المَسْخُ فيهِ إمَامَهُ
ويَصيرُ فيهِ مُقدّسَاً , وَمُبارَكَاً
ذاكَ الّذيْ .....
أرْغى وأزبدَ بالفتاوي القاتِلاتْ
ذاكَ الّذي ....
مِنْ عُقمِهِ .... مِنْ كُفرِهِ ..
أفْتى , وأوصَىْ ناشِراً
في أُمّتي :
عَصْرَ البَغاءْ .؟!
***
سَادَ الضّلالُ بأُمّتي .؟!
واسْتنفرَتْ ذؤبَانُهُ .؟!
وتبخْتَرتْ فِئرانُهُ .؟!
والحَقّ كلّ الحَقّ أضْحَى بِدْعَةً ..!
والعَدْلُ كلّ العَدْلِ أصْبحَ كِذبَةً .!
ورَسولُ " إبليسَ" المُبجّلَ ..!! هَا هُوَ
فوقَ المَنَابرِ يزْدَهِي مُتبَجّحَاً ..:
وأمَامُهُ قُطعَانُ حِقْدٍ أُتْخِمَتْ
شَعْبٌ تَقَمّصَهُ الخُنوعُ , وأسْرَجتْهُ خُرَافَةٌ
تقتاتُ مِنهَا جَحَافِلٌ ... وجَحَافِلٌ
وتعودُ تجْترّ الدّمَاءَ كوجبَةٍ
" شِيشَانُهَا.. عرْبانُهَا .. أتراكُهَا "
أرْبَابُ عَصْرٍ فيهِ قد ....
سَادَ الضّلالْ
***
زمَنُ الجِهَادِ يَعودُ مِنْ دِيمَاسِهِ .؟!
والقومُ يا للقومِ .؟! كشّرَ صَبْرُهمْ..!
هَرْجٌ ومَرْجٌ , والفوارِسُ تغتلي
قد مَلّتِ الأغمَادُ نومَ سِيوفِهَا
" ما كانَتِ الحَسْناءُ ترْفَعُ سِتْرَها " ...!
نُكِحَتْ وأضْحَتْ مُومِسَاً..؟!
يا قومُ : شُدّوا رَحْلَكم .. وتَدَرّعوا
فالبَيْعةُ الكُبْرى تَحقّقَ وعْدُها..!!
وخَلِيْفةُ الإسلامِ أشْرَفَ ركْبُهُ
" بغْدادُ " : شرّفكِ الأميرُ بِنِسْبَةٍ
فـ" اليَاءُ" مِنْكِ حَبيبَتي : سِرٌّ لَنَا
فتَدَعْشَني " بَغْدَادُ " ..!! لا تَتَردّديْ
فَلَقدْ أتَاكِ مُظَفّراً ومُتَوّجَاً
" سُلطَانُ دَاعِشَ " مُعْلِناً :
اليومَ "بَغْدادِي العَزيزةُ" يبْتَدي
عَصْرُ الفَضيلةِ والتّحَرّرِ مَشْرِقاً
مِنْ مِنْبَرِ " المَأمونِ" أُعْلِنُ دَولَتي ..!!
مِنْ قصْرِ " هارون الرّشيدِ" أقولُهَا :
فَأَنَا " أبُو بَكْرٍ " ..!! ودَاعِشُ أُمّتي..؟!
وحَرائِرُ الثّوّارِ شَرْعَاً نِسْوتي...؟!
والمُسْلِمونَ على امْتِدادِ بِقاعِهِم
قدْ بَايَعُوني " لِلإلهِ" خَليفةً .؟!
فلتُعْلِني "بَغْدادُ" فتْواكِ الّتي ...
لا شَكّ - ربُّ العَرْشِ - بارَكَهَا بِنا..!!
ولْتَكْتُبي " بَغْدَادُ " في أُفقِ العُلا...
ولْتَنْشُري " بغْدَادُ" مَا بَينَ المَلا...
ولتَهتُفي " بغدَادُ" قد:
بَدَأ الجِهَادْ .؟!
***
" بَغدَادُنا"..:؟!
حَيّ على وأدِ الحَياةِ ونسْفِهَا..!!
حَيّ على جزْرِ الأنَامِ ونحْرِهَا..!!
حَيّ على سَفكِ الدّمَاءِ وشُربِهَا ..!!
حَيّ على فتْوى النّكاحِ وشيخِهَا...!!
حيّ على التّدميرِ , والقتْلِ المُمَنهَجِ , وابْشِري..!
يا "هِنْدُ " : تِيهِي وافخَري..!!!
يا "هِنْدُ " : " حَمْزة" لمْ يَعُدْ
إلاّ صَدَىً ....!!
والصّافِنَاتُ الجُرْدُ أوهَنَهَا الطّوى....!!
و " عليّ " أضْحَى ثاوِياً في مَهْمَهٍ
تجتَاحُهُ مِنْ كلّ حَدْبٍ طعْنةٌ .....
مِنْ كلّ فجٍّ " دَاعشٌ" تُبدِي لهُ
ثاراتَهَا .. أحقادَهَا .. أضغانَهَا
اليومُ يومُنا يَا " عليّ" ..!! وهَذِهِ ....
" هِندٌ" تُلوّحُ لِلمَدَى الدّاجي وذا..
عَصْرٌ تسيلُ بهِ الحَيَاةُ على الدّمَاءْ ..!
عَصرٌ بهِ " هِندٌ " تخطّ وصِيّةً
عَصْرٌ خَلا مِنْ " ذو الفقَارِ" وأظلَمَتْ
آفاقُهُ , وتكوّرَتْ...!!؟
شمسُ العَدالةِ , وانْزَوَتْ ...!!
عَصْرٌ خلا مِنْ " حيْدَرٍ"
فيهِ " لِداعِشَ" مَا تُريدُ ومَا تشاءْ...؟!
***
قولوا لـِ" زيْنبَ" وابلغوهَا حُكْمَنَا
الثّأرُ كانَ ولمْ يَزلْ
ثأراً مُؤَخّرُ مَهْرهِ جدّ ثمينْ
قولوا " لِزينَبَ" مَهْرُ " هِندٍ بَاهِظٌ..!!
كانَ المُعَجّل كبدُ " حَمْزةَ" غِيلةً
أمّا المُؤخّرُ يا عَقيلةَ " حَيْدَرٍ" .....
فلتنظري .. ولتَسْمَعِي :
حُكمَ القضَاءِ الدّاعِشيّ مُجلجلِاً :
فـ " الشّمرُ" عَادَ مُظفّرأ..
وعليهِ مِنْ تِبْرِ " اليَزيدِ" قلائِدٌ
يُرغي ويُزبِدُ , والكلامُ بشدْقهِ مُتلعثِمٌ
مَهْلاً مُخدّرَةَ " الحُسَينِ" ألا اسمَعِي :
لا ليسَ يَنفَعُكِ البُكاءُ وهَاهِيَ
ثاراتُ " بَدْرٍ" أُكْمِلتْ
ومُؤخّرُ المَهْرِ الذي فُزنَا بهِ
رأسُ " الحُسينْ" ..!!
فلتنْظُريْ ...
فوقَ الرّمَاحِ الجَاحِدَاتِ إمَامَةً ..؟!
فوقَ الرّمَاحِ المُشْرعَاتِ ضَلالةً .. ؟!
فوقَ الرّمَاحِ الرّاعِفاتِ نَخَاسَةً ...؟!
ثأراً مُؤَخّر مَهْرِهِ ....
رأسُ " الحُسَينْ" ..!!
***
هَزُلَتْ وبَانَ عُوارُهَا ..!!
يَا أُمّةً أضْحَتْ كَبَيتِ العَنْكَبُوتِ يَسُوسُهَا..
أبْنَاءُ حَيْضٍ في العَرَاءِ تناسَلوا..!
وتنَاكَحُوا , وتَسَافَحُوا..
مِنْ قومِ " لوطٍ" أقْبَلوا..!!
و" المُومِسُ الشّوهَاءُ" تَقْدُمُ ركْبَهم..
مِنْ خَلْفِهَا عُصَبُ البَغَايَا الثّائِرَاتْ..!!
هَزُلَتْ وبَانَ عُوارُها ...؟!
يَا أُمّةً : أشْيَاخُهَا فُجّارُهَا ..!!
أسْيَادُهَا زِعْرانُهَا .. أمرَاؤهَا خِصْيَانُهَا
يَا أُمّةً حُكّامُهَا .. تُجّارُهَا..!!
مِنْ عُهْرِ " بَاقِرَةِ البُطونِ" تَوَالَدوا
طُلَقَاءَ عَصْرٍ : مَزّقوا آمَالَنَا ..!!
شَوّهوا أحْلامَنَا ..!!
هِيَ أُمّةٌ مَلعُونَةٌ .. مَرجُومَةٌ ..!
تِلْكَ التي حَبَلَتْ سِفَاحَاً , واغْتَدَتْ
تَقُودُهَا في عَصْرِنَا
طُلَقَاؤهَا...!!
أَوَليْسَ ذَا .؟ يا مَوطِنِي ..!!
عَصْرُ البَغَاءْ...؟!!!