AGM-88E HARM
الAGM-88E هو صاروخ جو ارض مضاد للرادارات متوسط المدى، تم تطويره عن طريق شركة Alliant Techsystems، و الدور الرئيسي للصاروخ هو
استهداف قوات الدفاع الجوية المعادية، و هو قادر على الاشتباك مع وحدات الدفاع الجوي المتحركة و الثابتة، و حتى المزودة بنظام حماية ضد ذخائر الطائرات
و هو تطوير للصاروخ الامريكي الشهير AGM-88 High-Speed Anti-Radiation Missile (صاروخ عالي السرعة مضاد للاشعاعات)،
و حصلت شركة ATK في سبتمبر 2012 على صفقة بقيمة 71 مليون دولار
مما ادخل الصاروخ لخط التصنيع الفعلي، و دخل الخدمة مع القوات الجوية الامركية، قوات مشاة البحرية و القوات الجوية الايطالية سنة 2012
عملية التطوير:دور الصاروخ الرئيسي هو مهاجمة دفاعات العدو الجوية، بدأت عمليات التطوير المشتركة بين الولايات المتحدة الامركية و ايطاليا، بقيادة القوات البحرية الامركية
جوان 2003، عندما تسلمت شركة ATD عقد بقيمة 223 مليون دولار، و تم توقيع مذكرة ديبلوماسية بين امريكيا و ايطاليا بعدها بعامين، تفيد دخول ايطاليا
في المشروع المشترك، و سنة 2007 تم توقيع مذكرة اخرى مع وزارة الدفاع الالمانية ممثلة في الشركة MBDA للدخول في المشروع.
و بعدها بعامين، اعطيت الموافقة سنة 2009 عليه، و صنعت بضعة صواريخ تجربية تم اختبارها في صيفية نفس العام، تم اكتشاف خلل في الجانب التقني و
الالكتروني للصاروخ خلال تجارب سنة 2010، لكن تم تداركها و اصلحها و اجريت له تجارب نجاحة في الربع الاول من العام 2011، و تجربة اخيرة اجريت
له في جويلية من نفس العام، و مع حلول سبتمبر 2011، اكملت البحرية الامركية 40% من التجارب المخصصة للصاروخ، باجراء 150 ساعة من ادارة و محاكاة
للصاروخ، و اطلقت ما مجموعه 4 صواريخ AGM-88E على اهداف افتراضية، و حقيقية خلال بعثات IT و IOT&E.
تفاصيل تصميم الصاروخ:تم تزويد الصاروخ بنظام توجيه جديد، و نظام تحكم و قيادة جديد مدمج مع الرأس الحربية، محرك الصاروخ، و الاجنحة الامامية و الخلفية، و يستعمل باحث
متعدد الاساليب لمقاومة عمليات اطفاء الرادار، التي تقوم بها القوات المعادية من اجل تفادي الهارم، و هو مجهز بخاصية اطلق و انسى مما يتيح للطائرة استعماله
من مدايات لا تعرضها للخطر، و في نفس الوقت يعطيها القدرة على الاشتباك مع عدة اهداف في نفس الوقت، و هي كذلك مزودة بجهاز Weapon Impact Assessment
الذي يبعث معلومات حول الهدف، و مستوى الاضرار المقدرة قبل الاصتدام.
يبلغ طول الصاروخ 4،17 متر، و قطره 0،254 متر، و باع جناحيه 1،12 متر، بين يفوق وزن الهارم ال300 كيلوغرام، و يستطيع ضرب الاهداف من مدى
يفوق ال96 كيلومتر بسرعة اكثر من ماخ2 و يمكن تحميله على طائرات الF-18 Super Hornet بكل انواعها، بما فيها نسخة الحرب الالكترونية EA-6B و طائرة الحرب الالكترونية الاخرى
العاملة على سطح حاملات الطائرات الامركية، و كل من طائرات الF-16 و F-35 و Tornado ECR.
نظام التوجيه و الملاحة:
صاروخ الAGM-88E مزود بنظام توجيه يتكون من عدة اجهزة استشعار، و يدمج بين الMillimetre Wave الدقيق العامل بالمرحلة الاخيرة، جهاز رصد متقدم لاشعة الرادار،
نظام التموضع العالمي GPS، مع نظام التوجيه بالقصور الذاتي INS، و جمع تلك الاجهزة جعل نسبة دقة الصاروخ قاتلة، و يستطيع الهارم الجديد الاشتباك بسرعة
مع وحدات الدفاع الجوي التقليدية، و الحديثة كما يمكنه ضرب الاهداف دون الاعتماد على اشعة الرادار، كما يتلقى الصاروخ معلومات تكتيكية حول الهدف
عبر متلقي متطور موجود في الصاروخ، يجعله يتصل بالطائرة المطلقة و يتبادل معها المعلومات حول الهدف المعادي، مما يزيد من فاعلية الصاروخ عند اطلاقه
من مدايات بعيدة، و يسمح للطيار في التدخل في مساره و تزويده بمعلومات الهجوم الاضافية اللازمة لزيادة الدقة و نسبة القتل المؤكدة.
نظام الدفع:
زود صاروخ الهارم الجديد بمحرك مضاعف يعمل بالوقود الصلب، يعله يصل لسرعات تفوق ال2 ماخ
التطوير الجديد للصاروخ و المستقبل او اللاقط الموجود اسف الصاروخ، جعله يستقبل معلومات من الطائرة و نظام التموضع العالمي GPS
فهو قادر على تغيير اهدافه ومساره عدة مرات اثناء الطيران، و يمتلك عدة انواع من التوجيه، مما يجعل مناورات المركبات المتحركة لا فائدة لها
بعد ان ترصد، بل في بعض الاحيان، بسبب تطور نظام توجيه، الطائرة تستعمله كاداة رصد للرادارات لكي تكتشف مكانها، و طبعا فارق
السرعة كبير لفائدة الصاروخ، و مهما كانت قدرة حماية المنظومة، فهي لن تصمد ضد هجمة مركزة باعداد كبيرة من الهارم.