وها نحن اليوم نشاهد تكرار مشاهد إرباك جديد ومماثلة تحل بالولايات المتحدة الأمريكية نتج عنها العديد من الأخطاء في الحسابات والتسرع كما يؤكد ذلك العديد من المراقبين والباحثين في السياسة الخارجية الأمريكية ، ولكن على مسرح جيوسياسي آخر وتغيير في بعض المشاهد واللاعبين الفاعلين على المسرح الدولي والإقليمي، فمن خضم الأحداث التي وقعت بين الأعوام 2001 - 2003م إلى أحداث جديدة وقعت بين العام 2011 - 2013م ، ومن مسرح ممتد بين نيويورك وكابول وبغداد إلى آخر بدا في الامتداد من تونس والقاهرة مرورًا بطرابلس وصنعاء وتوقفت كتابة فصول أحداثه ولكنها طبعًا لم تنته على أبواب العاصمة دمشق وطهران، ولازالت روسيا تستغل تلك الأحداث بكل هدوء ودهاء، ولازالت الأقدار تضع الرئيس بوتين كمسمار في حنجرة الرؤساء الأميركيين المتتاليين منذ مطلع القرن 21.