في عام 1798 تفاقمت العلاقات بين روسيا والامبراطورية النمساوية ومملكة نابولي وبريطانيا من جهة وفرنسا الثورية من جهة اخرى. واضطر الامبراطور الروسي بول الاول الى توجيه طلب الى المارشال سوفوروف، بصفته قائدا روسيا عسكريا لا يقهر، بأن يترأس البعثة الروسية العسكرية ضد قوات نابليون بونابرت.
وصل سوفوروف يوم 4 ابريل/نيسان عام 1798 الى مدينة فيرونا الايطالية، ليقود قوات التحالف الروسية النمساوية. فألحق جيش سوفوروف عدة هزائم متتالية على القوات الفرنسية، واهمها الهزيمة في معركة "نوفي" حيث خسر الجيش الفرنسي 7 آلاف قتيلا و5 الاف جريحا، فيما تم اسر 4.5 الف جندي. واصدر الامبراطور بول بعد هذه الانتصارات امرا بان يكرم سوفوروف شأنه شأن الاباطرة.
بعد تحرير ايطاليا الشمالية قرر سوفوروف شن الهجوم على فرنسا وتوجيه ضربة رئيسية نحو باريس. لكن الحلفاء النمساويين والبريطانيين خافوا من زيادة نفوذ روسيا وقرروا ابعاد الجيش الروسي عن ايطاليا فاعطوه تعليمات بمغادرة ايطاليا والتوجه نحو سويسرا، للانضمام الى فيلق روسي آخر. فواجه الجيش الروسي خيانة الجيش النمساوي الذي قطعه عن الامدادات. واضطر سوفوروف الى التوجه الى سويسرا، مرورا بطرق وعرة في جبال الالب، ومتجاوزا على مقاومة القوات الفرنية المتمسكة بالمضائق الجبلية. وتمكنت القوات الروسية من عبور المضائق الوعرة ومفاجئة الفرنسيين بضربة شديدة في الوادى. وتم اسر 2228 جندي فرنسي الذين اوصلهم سوفوروف ليشهدوا على انتصار الجيش الروسي عليهم. ومنح الامبراطور سوفوروف لقاء انتصاراته في الحملة السويسرية رتبة مهيب ولقب الامير الايطالي.
والجدير بالذكر ان سويسرا شهدت يوم 26 سبتمبر/ايلول عام 1898 افتتاح النصب التذكاري تخليدا للذكرى على الجنود الشهداء الروس، وذلك قبل حلول ذكرى مرور 10 سنة على حملة سوفوروف العسكرية في جبال ألب السويسرية.