الشهيد علي عمار لابوانتمسيرته :علي عمّارالمدعو علي لابوانت من مواليد مدينة مليانة في 14 ماي 1930 عاش طفولةصعبة حيث إشتغل في سن مبكرة في مزارع المعمرين وعرف حينها معنى السيطرةوالإستغلال، عند عودته إلى العاصمة إنخرط في صفوف النادي الرياضيبالعاصمة ومارس رياضة الملاكمة، وهناك تعرف على كثير من الوطنيينالذين زرعوا فيه فكرة الثورة، وأثناء قضائه فترة في السجن عرف قيمةالحرية وفهم معنى التضحية.إنضم إلى صفوف الثورة التحريرية ضمن فوجالفدائيين بالعاصمة وشارك في القيام بعدة هجومات على مراكز الجيشوالشرطة الاستعمارية. وقد شكل مع حسيبة بن بوعلي وطالب عبد الرحمان،ومجموعة من الفدائيين شوكة في حلق البوليس الفرنسي.إلى أن كان يوم 08 أكتوبر 1957 حيث نسف المنزل الذي كان يأويه رفقة حسيبة بن بوعليومحمود بوحميدي وعمر الصغير، فسقط الأربعة شهداء
الجنرال الفرنسي اسواريس وقصة اغتيال الفدائي علي "لابوانت":
"الفدائيّ الشهيد علي "لابوانت" يتناساه "رفقائه" ويعيد للأذهان الجنرال أوسواريس ذكراه رحمه الله. هكذا صرح للصحافة بكلماته المؤثّرة شقيق الشهيد عمّار علي، المشهور باسم علي "لا بوانت"، أحد أبطال معركة الجزائر العاصمة (1956-1957).
جاء هذا التصريح الصحفي يوم 17/ 05/ 01 تعقيبا على كتاب (الأجهزة الخاصة، الجزائر 1965-1958) للجنرال أسواريس الذي اعترف صراحة دون لبس عن جرائم الجيش الفرنسي وارتكابها التعذيب والاختطاف المنتظم بالتنسيق مع القيادة السياسية للمستكبر الفرنسي.. وفي إحدى فقرات الكتاب يعترف الجنرال المتقاعد "أنّ السيد ياسف سعدي، المسؤول عن خلية فدائية، وشى مجموعة ضمّت جملة من المقاتلين والمقاتلات المختبئة بملجأ في حي القصبة العتيق ، دون أن يتعرّض للتّعذيب..." ومعلوم أنّ علي "لابوانت" كان قد رفض أن يغادر المأوى ومن كان معه، فقتل الجميع بعد نسفت القوات الفرنسية المبنى..
وقد أكّد محمّد عمّار، أخو الشهيد الفدائي، نبأ "الوشاية" وزاد بقوله: "كنّا نعلم هذا قبل سنوات، من ذا الذي كان يعلم مكان الملجأ سوى "شركاء" درب الشهيد..." "..و اليوم يخذلنا النّظام ولم يمنح العائلة ولا والدتي حقّوق ذوي الشهداء كما هو معروف.." مضيفا بقوله ".. لقد خانونا، وكذّب بعضهم مقولات الجنرال الفرنسي، لكن ظهر الحق بعد 40 سنة على لسان عدوّ الجزائر..".
رحمك الله واسكنك فسيح جنانه