منظومة اس-300 تعتبر منظومة دفاع جوي استراتيجية .. يصل مدى اكتشاف الاهداف حتى 600 كلم ومدى تدمير الاهداف من 3 الى غاية 200 كلم وارتفاع تدمير الاهداف من 25 مترا الى غاية 25 كيلومترا
تكمن خطورة اس-300 في مداها الطويل وامكانياتها الكبيرة في الاشتباك وتدمير مختلف الاهداف الجوية على مختلف الامدية والارتفاعات واستعصائها على عمليات التشويش وقدرتها الكبيرة على التحرك والمناورة في مدة لا تزيد عن 5 دقائق واطلاقها النار على عدد كبير من الاهداف دفعة واحدة
امتلاكنا لهذا السلاح ورغم كل مميزاته لا يمكن اعتباره ردعا وقوة ضاربة حيث ان البلدان ماوراء البحر المتوسط تملك المئات من الطائرات المتقدمة ومختلف وسائل الهجوم الجوي ووسائل الحرب الالكترونية واخماد وتعويق الدفاعات الجوية نذكر منها
- صواريخ كروز بانواعها
- الاسلحة بعيدة المدى لقصف الدقيق مثل قنابل القطر الصغير
- الاهداف الخداعية المطلقة جوا والتي تظهر على شاشات الرادار كطائرات حقيقية وبهذا يمكنها استنزاف الصواريخ الدفاعية
- اعتماد الطائرات دون طيار في عمليات الاستطلاع والقصف
- الطائرات الخفية عن الرادار
- المروحيات الهجومية المزودة باحدث تقنيات الملاحة والاتصال والاستهداف
وعليه نجد ان الاس-300 لوحده لا يمكنه فعل الكثير الا اذا لحقت به :
- منظومات صواريخ بانتسير اس-1 وبعدد مناسب والقادرة على تدمير الاهداف من مسافات 1200 متر - 20 كيلومترا وارتفاع 5 متر - 15 كيلومتر والمعروفة بقدرتها على صد جميع انواع الاسلحة الطائرة
- منظومات صواريخ تور ام-2 والتي هي اقل في الامكانيات من البانتسير ولكن اكثر فعالية في التصدي لموجات الصواريخ المضادة للرادار
- نشر شبكة جيدة من المنظومات القديمة المطورة في مهام التصدي للطائرات دون طيار مثل السام-13 و السام-8 والسام-6 والسام-9
- مدفعية م/ط مؤثرة على الارتفاعات المنخفضة جدا واستعمالها لسد الثغرات الواضحة الناجمة عن طبيعة الارض
- منظومة قيادة وتحكم واتصالات ذات دورة مخفضة ما يتيح سرعة رد الفعل
وهكذا فقط يمكن للجزائر مقاومة وصد هجوم جوي غربي شامل والخروج منتصرة بعد تكبيد العدو العديد من الاسقاطات وفشله في تحقيق اية اهداف