وثيقة استخباراتية أميركية: قادة إيران منقسمون إزاء البرنامج النووي

كشفت وثيقة استخباراتية أميركية أن قادة إيران منقسمون بشأن الاستمرار في البرنامج النووي.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في عددها الصادر في 17 شباط/ فبراير، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن وثيقة تقييم استخباراتي سرية خلُصت إلى أن القادة الإيرانيين يخوضون نقاشاً يزداد حدة بشأن المضي قدماً باتجاه تطوير أسلحة نووية، معتبراً أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران هي التي تسببت بالخلافات.

لكن الوثيقة لا تخلص إلى أن إيران أعادت إطلاق برنامج كامل في محاولة لبناء قنابل.

وقال المسؤولون الأميركيون إنه بحسب التقييم الاستخباراتي، فإن النقاش في إيران بشأن الاستمرار في البرنامج النووي يدل على أن العقوبات الدولية تتسبب بانقسامات في طهران.

يشار إلى أن هذا التقييم الذي تناولته لجان الكونغرس الرئيسية، يأتي في وقت يزيد فيه المحتجون الإيرانيون ضغوطهم على قادة إيران، وفي ظل موجة من الثورات الشعبية في الشرق الأوسط.

ولفت المسؤولون الأميركيون الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم، إلى أن التقييم الاستخباراتي يظهر أن بعض القادة الإيرانيين قلقون من أن تؤدي الفوضى الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الدولية إلى معارضة النظام، بالرغم من أنهم اعترفوا أنه من المستحيل تحديد تأثير العقوبات بشكل دقيق على اتخاذ القرارات في طهران.

يُذكر أن هذا أول تقييم كامل يُعده المجتمع الاستخباراتي، منذ التقييم الذي صدر في العام 2007، والذي خلص إلى أن إيران أوقفت تصميم سلاح نووي وأعمال التسلح، كما أوقفت النشاطات العلنية المرتبطة بتخصيب اليورانيوم.

وقال المسؤولون إنه تمت مراجعة بعض النقاط الواردة في تقييم العام 2007، لكن التقييم الجديد لا ينفي النتائج الأولى.

وقال مسؤول أميركي إن "النتيجة هي أن المجتمع الاستخباراتي خلص إلى وجود نقاش شديد داخل النظام الإيراني بشأن الاستمرار باتجاه إنتاج قنبلة نووية أو لا."

وأضاف: "ثمة حس قوي بأن عدداً من المسؤولين في النظام الإيراني يعلمون أن العقوبات تترك تأثيراً جدياً".

واعتبرت الصحيفة أن التقييم الجديد يعكس اتفاقاً متزايداً بين أميركا وحلفائها بأن جهود طهران للحصول على رأس نووي تباطأت إلى حد كبير بسبب العقوبات والمشاكل في منشآتها النووية.

- ورقة رابحة من طرف امريكا - هذه فرصة ستغتنمها امريكا في غرس الفتنة بين القادة الايرانيين - خطر الانقسام بين القادة يهدد ايران واضن ان الاوضاع ستتجه الى ما لا يحمد عقباه