إسرائيل تنشر بطارية ثانية للنظام المضاد للصواريخ

إسرائيل تنشر بطارية ثانية للنظام المضاد للصواريخ
نشر الجيش الإسرائيلي بطارية ثانية من نظام ((القبة الحديدية)) المضاد للصواريخ في جنوب إسرائيل قرب حدود قطاع غزة على ما أفادت به متحدثة عسكرية وقالت المتحدثة ((نشرت هذه البطارية حول مدينة عسقلان لأسباب أمنية وهي ثاني نظام يصبح عملانياً بعد الذي نشر في منطقة بئر السبع)) دون إضافة أي تفاصيل ونشرت إسرائيل في 27 آذار الماضي بطارية أولى من نظام ((القبة الحديدية)) في محيط بئر السبع في صحراء النقب أثر أطلاق صواريخ غراد من قطاع غزة على هذه المدينة وعلى عسقلان جنوب تل أبيب.
((القبة الحديدية)) نظام من ابتكار إسرائيل يسمح مبدئياً باعتراض صواريخ يتراوح مداها بين 4 كم و 70كم تطلق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. غير أن القادة الإسرائيليين أفادوا في الأيام الماضية أن هذا النظام الذي وصف بأنه الأول من نوعه في العالم لا يؤمن حماية كاملة في مواجهة إطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.

اولا المنظومة فاشلة تماما في التصدي لقذائف الهاون وفاشلة بنسبة 100 %

منظومة القبة الحديدية هي المنظومة الاولى من نوعها عبر العالم وهي مصممة للتعامل مع الصواريخ ارض-ارض قصيرة المدى وقذائف المدفعية الثقيلة وحققت بعض النجاحات

خلال التوتر الاخير للاوضاع الميدانية في قطاع غزة اطلقت الفصائل الفلسطينية ما لا يقل عن 70 صاروخ غراد تم اعتراض 5 صواريخ منها اي ما نسبته 7% رغم ان اسرائيل نشرت وقتها بطاريتين فقط ورغم انها المواجهة الصاروخية الاولى من نوعها وحجمها

تجب الاشارة ان صواريخ القبة الحديدية المسماة (تامير) لا تتصدى لاي صاروخ كان بل فقط اذا قرر الحاسوب انه سوف يسقط في منطقة يجب الدفاع عنها وان كان سيسقط في الخلاء يتم تجاهله وهذا بسبب تكاليف الصاروخ الاعتنراضي العالية والتي تصل الى 50 الف دولار لعملية الاطلاق الواحدة بينما الصواريخ الفلسطينية تكلف بضع مئات من الدولارات او بضع آلاف على الاكثر ما يضع المنظومة خارج مفاهيم الفعالية الاقتصادية

يجب ان نعرف ان مسالة منع كافة صواريخ حماس وحزب الله من السقوط على اهدافها غير وارد بسبب كثافتها وما على المقاومة الفلسطينية واللبنانية سوى تحسين دقة قصف الاهداف واتباع تكتيكات الاطلاق برشقات منسقة وهذا كفيل بعدم تمكن المنظومة من التصدي لكافة الصواريخ كما ان استخدام تقنية متعدد المراحل (مرحلتين) سوف يقلل المقطع الراداري وبالتالي يزيد من صعوبة اعتراض الصاروخ

اعتقد ان هذه المنظومة قد صنعت لكي تعيد للجيش الأسرائيلي صفة الجيش الذي لا يقهر من خلا ابتكار مثل هذه المنظومة الجديدة التي لا توجد منظومة في العالم تشبهها او تنافسها في مجال الصواريخ القصيرة المدى وقذائف المدفعية . ولكي تعطي أسرائيل قدرة اكبر على التصدي للصواريخ الايرانية والسورية التي يعتقد انها ستنهمر على رؤوس الأسرائيليين في حال حدوث حرب لأننا نعرف ان نظام باتريوت الذي تمتلكه اسرائيل لم يستطع ان يتسضى للصواريخ العراقية التي اطلقها صدام حسين على اسرائيل مع انه قد تم تحديث منظومة باتريوت إلا ان الصواريخ ارض ارض قد حدثت ايضاً

منظومة القبة الحديدية لا يمكن ان تواجه هجوما صاروخيا رئيسيا بالراجمات بل هجمات فردية فقط

تصور معي راجمة الغراد بها 40 صاروخا ويمكن لها اطلاقها في ثواني معدودة


لا يوجد اي نظام يستطيع التصدي لكل تلك الصواريخ ولا حتى لربع عددها لا الان ولا في المستقبل المنظور