عكس ما أشيع أول أمس على أنه بات في قبضة الثوار الليبيين، سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي، ظهر فجأة فجر الثلاثاء في طرابلس، حيث كان بانتظاره عشرات من أنصاره، الذين رفعوا صورته و صورة والده.
و أظهرت الصور، التي بثتها محطات تلفزيونية عالمية و لم يتسن التؤكد من تاريخ تسجيلها، سيف الإسلام حرا طليقا و هو يتجول في شوارع العاصمة طرابلس، حيث التقى عددا من الصحافيين.
و وصل سيف الإسلام، الذي أكد أن والده بخير و موجود في طرابلس على متن سيارة رباعية الدفع إلى أحد الأبنية في مجمع باب العزيزية، حيث مقر والده.
و دعا سيف الإسلام الصحافيين الأجانب إلى القيام بجولة برفقته حول العاصمة الليبية، لتأكد من أن طرابلس ما زالت تحت السيطرة الكاملة لقوات النظام.
و كان رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، و مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو-أوكامبو قد أعلنا ليلة الإثنين نبأ اعتقال سيف الإسلام، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا.
إلى ذلك ذكرت أنباء أن محمد القذافي، النجل الأكبر للزعيم الليبي، قد تمكن ليلة الإثنين من الفرار من مقر الإقامة الجبرية التي فرضت عليه في طرابلس.
يأتي هذا في وقت تثار تساؤلات عن مكان اختفاء الزعيم الليبي، معمر القذافي، هل هو في حالة فرار أم أنه مازال موجودا في طرابلس؟
و رغم أن الثوار سيطروا على مناطق كبيرة من العاصمة الليبية، إلا أن مكان القذافي مازال مثار تخمينات.
و كان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل قد أعرب أمس في بنغازي عن الأمل في القبض على القذافي حيا. و أضاف أنه يجب أن يرى العالم “الديكتاتور” يحاكم رسميا في ليبيا.
http://arabic.euronews.net/2011/08/23/gaddafi-son-denies-capture/