يحتفل العالم هذا الأسبوع باليوم العالمى للمتبرعين بالدم 2012 تحت " شعار كل متبرع بالدم بطل " يركز هذا الشعار على الفكرة التى مفادها أن كل واحد منا قادر على أن يصبح بطلا عن طريق التبرع بدمه . وفى حين يعترف هذا الشعار بالأبطال الصامتين والمجهولين الذين ينقذون أرواحا كل يوم بفضل الدم الذى يتبرعون به ’ فإنه يشجع بقوة أيضا المزيد من الناس فى كل أرجاء العالم على التبرع بدمائهم عن طواعية وبإنتظام . لقد ترسخ اليوم العالمى للمتبرعين بالدم ليكون حدثا سنويا منذ عام 2005 , وتشرف منظمة الصحة العالمية على تنظيم الأنشطة بالتعاون مع المنظمات الدولية الرئيسية , ومن بينها الاتحاد الدولى لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر, والإتحاد الدولى لمنظمات المتبرعين بالدم والرابطة الدولية لنقل الدم , والرابطة الأمريكية لبنوك الدم . ويدعو هذا القرار الدول الأعضاء ومنظمات الأمم المتحدة والوكالات المتعددة الأطراف والثنائية الأطراف , والمنظمات الدولية والمنظمات الغير حكومية والهيئات المعنية بسلامة الدم على النطاق العالمى , للتعاون فى ما بينها لتعزيز ودعم التبرع التطوعى بالدم دون مقابل مادى , واعتبار ذلك بمثابة الأساس للإمدادات الآمنة والكافية من الدم ومنتجات الدم .
وهناك حاجة دائمة لإمدادات الدم المنتظمة لأن الدم من المواد التى لايمكن تخزينها إلا لفترة زمنية محدودة قبل استعمالها ومن ثم لابد من حث عدد كاف من الأصحاء على التبرع بدمائهم بانتظام لضمان كميات كافية من الدم المأمون كلما وحيثما ظهرت الحاجة إليه .
والتبرع بالدم ضرورة إنسانية يحتاج إليها الكثير من الناس في أي وقت من الأوقات، وأفتى أغلب العلماء بجوازها، وقد اختارت منظمة الصحة العالمية يوم 14 يونيو ليصبح اليوم العالمي للتبرع بالدم؛ وذلك لإزجاء الشكر والتقدير لملايين الناس الذين ينقذون أناساً آخرين ويسهمون في إنقاذ حياتهم وتحسين ظروفهم الصحية عن طريق التبرّع بدمائهم.
ويسلّط هذا اليوم الأضواء على الحاجة إلى التبرّع بالدم بانتظام للوقاية من ظاهرة نقصه في المستشفيات والعيادات، وبخاصة في البلدان النامية التي باتت كميات الدم فيها محدودة، ومع ذلك فإنّ 79 بلداً، من أصل 80 بلداً تنخفض فيها معدلات التبرّع بالدم، وتصل إلى أقلّ من 10 تبرّعات لكل ألف ساكن، وهي من البلدان النامية.
..الشروط والفوائد...
................................................................................................
وهناك بعض الشروط التي يجب أن تتوفر في المتبرع بالدم، والتي تتمثل في ألا يقل عمره عن 18 سنة ولا يتعدى 60 سنة، وأن يكون وزنه بحد أدنى 50 كيلوجراما، ولا يشكو من أية أمراض حادة أو مزمنة، إذا ما توفرت هذه الشروط في المتبرع يمكنه أن يتبرع 450 ملليمترا من الدم فهذه الكمية تمثل أقل من 10% من حجم وزنه وهي كمية آمنة جدا.
كما أن الفحص الطبي يمكن من التأكد من الصحة الجيدة للمتبرع واستبعاد كل عامل من شأنه أن يكون خطرا على المتلقي، كالتعرض لعدوى حديثة بأحد الأمراض الفيروسية التي يتعذر الكشف عنها بالتحاليل المخبرية.
لذا، يجب على المتبرع أن يكون منتبها إلى أسئلة الطبيب وصادقا في أجوبته، ولا يتردد في إمداده بمعلومات حول ما يتعلق بصحته وسوابقه الطبية، ومدى تعرضه لخطر العدوى بأحد الأمراض المنقولة عن طريق الدم مثل السيدا والتهابات الكبد والزهري.
وهناك عدد من الاحتياطات التي يفضل اتخاذها قبل التبرع بالدم؛ فليس من الضروري أن يكون المتبرع صائما؛ بل من الأفضل تناول قليل من الطعام قبل التبرع بساعتين، مع تجنب المواد الدهنية ولكن بعد التبرع؛ فإن كل شخص يتمتع بصحة جيدة يمكنه تعويض كمية الدم المسحوبة في فترة قصيرة، وبدون أن يشعر بأي وهن، يستحسن تناول بعض المشروبات غير الكحولية إثر الساعات التي تلي التبرع بالدم، أما عند الشعور بوهن، يفضل التمدد وأخذ قسطاً من الراحة.
كما أن هناك العديد من الموانع المؤقتة للتبرع بالدم، ومنها الأشخاص الذين سبقت لهم الإصابة بذبحة صدرية خلال سنة من التبرع بالدم، والذين أصيبوا بمرض الملاريا خلال سنوات ثلاث ماضية أو من تم نقل دم إليه أو أخذ أحد مكونات الدم خلال سنة ماضية، ومن أجريت له عملية وشم خلال سنة ماضية، ومن تعرض لعملية جراحية في القلب منذ عام، وأيضا من تعرّض للإصابة بالتهاب الكبد خلال السنة الماضية.
كما أن الشخص المُصاب بوعكة صحية أو ارتفاع في درجة الحرارة لا يمكنه التبرع حتى يشفى وأيضا من تناول مضادا حيويا قبل يوم إلى ثلاثة أيام من التبرع، فضلا عن أن السيدات الحوامل أو اللاتي تعرضن لإجهاض خلال الأسابيع الستة الماضية لا يمكنها التبرع في أي حال من الأحوال.
ومن الجدير بالذكر وجود العديد من الفوائد التي تعود على المتبرع بالدم، ومنها الاطمئنان على صحته، حيث يعد بمثابة شهادة صحية تدل على سلامته، فإنه يخضع لفحص طبي للجسم وفحص مخبري على دمه عن مرض التهاب الكبد الوبائي بنوعيه (ب، ج) - الملاريا - الأيدز - الزهري، وفي حالة وجود أي مشكلة فيقوم بالتوجيه إلى الجهة المناسبة لمتابعة حالته قبل تدهورها، كما يساعد التبرع على تنشيط نخاع العظم في إنتاج خلايا دم جديدة تستطيع حمل كمية أكبر من الأوكسجين إلى أعضاء الجسم الرئيسية، مثلاً (الدماغ …. يساعد على زيادة التركيز والنشاط في العمل وعدم الخمول)...............................................................