شركة رونو ستفصل في مكان إنجاز أول مصنع لها لتركيب السيارات في الجزائر في شهر سبتمبر المقبل، وذلك بعد إيفاد مكتب خبرة للوقوف على إمكانات ولايتي مستغانم ووهران.
وللعلم، فقد زار وفد من شركة رونو مستغانم لذات الغرض، ووقف عن قرب على توفر مستغانم لإنجاز هذا المشروع الضخم على كل من الميناء والمنطقة الصناعية بمنطقة ''البرجية'' بعين النويصي غرب مستغانم على مسافة 18 من الميناء التي تزيد مساحتها عن 10 آلاف هكتار، منها 200 هكتار محل تهيئة وإصلاح، كما زار مسؤول رفيع المستوى مستغانم من ذات الشركة لنفس الغرض، ويبدو أن الفصل بين مستغانم ووهران سيكون صعبا نظرا لتشابه وتقارب الإمكانات والمؤهلات المقدمة من كلا الطرفين، ما تطلب اللجوء إلى إرسال مكتب خبرة سيحل قريبا بكل من وهران ومستغانم، لتحديد مكان إنجاز أول مصنع لتركيب سيارات ''رونو'' بالغرب الجزائري في شهر سبتمبر المقبل، المشروع الذي يدخل في إطار الشراكة والاستثمار بين الجزائر وفرنسا.
ويستند الملف المستغانمي على معطيات قد ترجح الكفة لصالح الولاية، كون المدينة ساحلية وسياحية، بها ميناءان، وستنطلق الأشغال قريبا لإنجاز حوض ثالث بعد الانتهاء من الدراسة، إضافة إلى المنطقة الصناعية ''برجية'' ذات الموقع الهام والإستراتيجي التي تربط بين مستغانم وغليزان ومعسكر، حيث تعد مستغانم معبرا لولايات الوسط، وتتوفر على شبكة للمواصلات برية وبحرية، إضافة إلى استفادتها من خط للسكة الحديدية مستغانم-وهران ومستغانم-غليزان، علما أن طاقة الإنتاج السنوية لمصنع ''رونو'' لتركيب السيارات تتراوح ما بين 20 و75 ألف سيارة، ويوفر أكثـر من 15 ألف منصب شغل، فضلا عن تشغيل شبكة من المناولين.
المصدر
http://www.elkhabar.com/ar/watan/297368.html