وفاة الرئيس الجزائري الاسبق الشاذلي بن جديد

افادت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية بوفاة الرئيس الجزائري الاسبق الشاذلي بن جديد السبت في الجزائر عن 83 عاما بعد معاناة مع مرض السرطان.

ونقلت الوكالة عن عائلة الشاذلي أنه توفي في المستشفى العسكري "محمد الصغير النقاش" بعين النعجة (الجزائر).
وكان قد ادخل الى هذا المستشفى قبل أكثر من اسبوع في وحدة العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية.
وتولى بن جديد رئاسة الجزائر بعد وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين، وظل في المنصب للفترة بين شباط/فبراير 1979 وكانون الثاني/يناير 1992.
كما سبق أن شغل منصب وزير الدفاع منذ عام 1978 الى شباط /فبراير 1979.
ولد بن جديد في 14 نيسان/ابريل 1929 في قرية بوتلجة في شرق الجزائر على الحدود التونسية.
خدم بن جديد في شبابه في الجيش الفرنسي وحارب في الهند الصينية.
وانضم في بداية حرب استقلال الجزائر من فرنسا عام 1954، إلى جبهة التحرير الوطني، وتدرج في الرتب العسكرية بعد الاستقلال حتى أصبح عقيدا في عام 1969.
يرى الكثيرون أن فترة رئاسة بن جديد امتازت بإضفاء طابع ديموقراطي نسبي على مؤسسات الدولة الجزائرية، لا سيما مع تبني دستور تعددي في شباط/فبراير 1989 والتخلي عن رئاسة الحزب الواحد، حزب جبهة التحرير الوطني، في تموز/يوليو 1991.
كما عرف عنه في هذه الفترة ميله لتخفيف تدخل الدولة في الاقتصاد، وتخفيف قبضتها الأمنية الصارمة على المواطنين.

لا حول و لا قوة الا بالله .انا لله و انا اليه راجعون
رحمه الله و اثابه الجنه
ربي يرحم الرجال اللي رفدو الجزائر

رحم الله الفقيد والهم دويه الصبر والسلوان
وفاة الرئيس الجزائري الاسبق الشاذلي بن جديد Images?q=tbn:ANd9GcSoVx-gjroCc2om_Z9c5XhlxmDtHbPm9h3AMJ-dR3Cv44_mH6aE

وفاة الرئيس الجزائري الاسبق الشاذلي بن جديد Images?q=tbn:ANd9GcSoVx-gjroCc2om_Z9c5XhlxmDtHbPm9h3AMJ-dR3Cv44_mH6aE

الجزائر البلد الوحيد في العالم الثالث الدي رؤساؤه السابقون يمشون في الشوارع

رحم الله الفقيد القائد البطل صاحب القرارات العسكرية الجريئة والذكية وإن لم يكن سياسيا كبيرا فقد كان عسكريا محنكا.
تصحيح بسيط : ولد الفقيد في قرية السِبعة بولاية الطارف

الله يرحموا ويسكنه فسيح جناته

رحم الله فقيد الجزائر ورمز من رموزها وأسكنه فسيح جناته

"هذا ما قاله الشاذلي للسفير الأمريكي بالقاهرة عن غزو العراق"
لا زالت مواقف الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، تتحدث عن طينة الرجل الذي يجمع الكثير ممن عرفه عن قرب أو عن بعد، أنه كان كبيرا بمواقفه وصموده في وجه التحديات التي عصفت بالكثير من أنداده.

يروي القيادي في الولاية الرابعة التاريخية، الرائد لخضر بورقعة، أنه دعي لحفل زفاف أقامه الرئيس الراحل على شرف أحد أبنائه بإقامته في حيدرة بالعاصمة، وكان ذلك بعد خروجه المثير للجدل من رئاسة الجمهورية العام 1992، فخاطب الشاذلي بالقول : "سجلت موقفا بطوليا سيادة الرئيس في القمة العربية التي وافقت فيها أغلب الدول العربية على إرسال جيوشها إلى المملكة العربية السعودية لغزو العراق تحت راية القوات الغربية".

فرد عليه الفقيد: "حفظت عنّي موقفا بطوليا واحدا فقط!"

عندها أوضح بورقعة: "أنا أتحدث هنا، عن تلك القمة التي ترأسها الرئيس المصري (المخلوع)، محمد حسني مبارك، وكان يومها يخاطب نظراءه الرؤساء العرب بلغة فيها من نبرات التهديد والوعيد، نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية، ولما وصل إليك أيها الرئيس، غيّر نبرته". عندها أسرّ الشاذلي للقيادي بالولاية الرابعة التاريخية، أنه وبعد أن رفض مسايرة الرغبة المصرية والخليجية ومن ورائهما الإصرار الأمريكي والغربي، زار السفير الأمريكي بالقاهرة في ذلك الوقت الشاذلي في إقامته، وعبّر له عن تفهّم الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج بوش الأب للموقف الجزائري المتحفظ على غزو العراق.

وتابع المرحوم حديثه لبورقعة: "بعد ذلك أبلغني السفير، أن الرئيس جورج بوش يطلب من الجزائر إرسال قوات رمزية إلى حجر الباطن في المملكة العربية السعودية، حيث كانت ترابط القوات العربية استعدادا لمهاجمة الجيش العراقي تحت الراية الغربية الأمريكية".

وتابع الشاذلي: "أكدت للسفير الأمريكي أن الجزائر لن ترسل أي جندي ولو بزي مدني إلى السعودية"، في الوقت الذي قبلت فيه قوات مصرية ومغربية وتونسية وأردنية وسورية.. بالمهمة القذرة، وكانت تحدثت مصادر يومها أن الأمريكان وضعوا الجنود العرب في مقدمة الجبهة!
كما وقليلون من يعرفون بعملية الصهريج...