تقوم شركة "إيركوت" الروسية لصناعة الطائرات بتصميم قاصفة جديدة على أساس طائرة التدريب النفاثة "ياك-130"، وذلك بصدد الطلب العالي على القاصفات الخفيفة في روسيا وخارجها.
وقال مصدر مطلع بقطاع التصنيع العسكري الروسي لصحيفة "إيزفيستيا" إن "أعمال التصميم بدأت منذ بضعة أعوام، ويمكننا الآن التخطيط للانتهاء من المرحلة الأولى خلال عامي 2013 و2014. انتظروا القاصفة "ياك-130" في معارض الطيران الدولية قريبا".
وسيتم تزويد الطائرة القاصفة بمعدات من التكنولوجيا العالية، بما في ذلك جهاز التصويب الحراري الذي يتيح تحديد الأهداف في ظروف جوية صعبة وليلا. وتتوافق الأجهزة الملاحية مع أجهزة التصويب العالية الدقة. وهناك مكان مخصص للقنابل والصواريخ التقليدية في المستودعات. وأضاف المصدر أنه قد تم وضع تكنولوجيا تموين القاصفة بالوقود في الجو .وستزداد مسافة تحليق القاصفة واسمها "روكافيتسي" من 2000 كيلومتر حاليا إلى ما بين 4000 و5000 كيلومتر.
ويعد قطاع القاصفات الخفيفة من القطاعات الأكثر ديناميكية في سوق الأسلحة العالمية. إلا أن روسيا غير ممثلة فيها، بل تسود طائرات Hawk البريطانية وAMX الإيطالية -البرازيلية وL-39 التشيكية.
وتشير البيانات الصادرة عن معهد إستوكهولم الدولي لبحوث السلام إلى أن روسيا هي ثاني أكبر مصدر للطائرات القتالية بعد الولايات المتحدة. ولذلك يعتبر مسؤولون في قطاع التصنيع العسكري الروسي أن الوضع الراهن في مجال القاصفات الخفيفة غير مقبول.
وتعد القاصفات الكلاسيكية مثل "سو-25" الروسية وA-10 Thunderbolt II الأمريكية من اصناف الطائرات الجبارة وعالية الثمن الذي يتراوح بين 25 مليون دولار و60 مليونا حسب الطراز. في المقابل لا يزيد ثمن القاصفات الخفيفة عن 15 مليون دولار، ولا تزيد حمولتها من السلاح عن طن واحد، وهي ليست مدرعة وأجهزة التصويب الموجودة بها ضعيفة، ولكن ذلك يكفي للعمليات القتالية غير الشديدة الكثافة.
وتتميز القاصفات الخفيفة بصفة اخرى هي ان تكلفة تشغيلها منخفضة نسبيا، ولا تقتضي تدريبا إضافيا للطيارين، لأنه جرى تصميمها على أساس طائرات التدريب.
وتلبية للطلبات المتزايدة للزبائن ، تنتقل القاصفات الخفيفة تدريجيا إلى الأسلحة التي يجري التحكم بها.