أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية، عن مناورات عسكرية أبقتها في السرية طيلة أسبوعين من انطلاقها، على أن تنتهي اليوم، بمشاركة القوات الجوية الخاصة،..
أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية، عن مناورات عسكرية أبقتها في السرية طيلة أسبوعين من انطلاقها، على أن تنتهي اليوم، بمشاركة القوات الجوية الخاصة، استعملت فيها طائرات هيليكوبتر وطائرات عسكرية، بسبب ما وصفتها بالأخطار الأمنية الكبيرة التي أصبحت تمثلها الجماعات الإرهابية على المصالح الاقتصادية عبر العالم من خلال استهداف البنية التحتية للمشاريع التي تشارك فيها شركات أسترالية.
وحسب صحيفة "ذي وست أوستراليان" المحلية، فإن السبب الأكبر لهذه التدريبات العسكرية هي الهجوم الذي تعرضت له منشأة استخراج الغاز في تيغنتورين بالجزائر مطلع العام الجاري، التي خلفت مقتل ما يقارب 37 عاملا أجنبيا، التي نفذتها كتيبة "الموقعون بالدماء" التي يقودها الإرهابي الجزائري مختار بلمختار والمرتبطة بتنظيم القاعدة.
وحسب وزارة الدفاع الأسترالية، فإن هذه المناورات المسماة "القمر الحديدي"، تهدف إلى حماية المنشآت الاقتصادية في الخارج من أي هجوم محتمل تنفذه خلية إرهابية، أو عصابة إجرامية أو دولة معادية، وأضافت الوزارة عبر ناطقة رسمية باسمها "أن هذه التدريبات العسكرية تهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين مختلف الوكالات الأمنية في البلاد، من أجل ضمان جاهزية وكفاءة الجيش الأسترالي في التدخل لحماية المصالح المنتشرة عبر العالم".
وأضافت الصحيفة أن عربات عسكرية جديدة دخلت حيز الخدمة حديثا تم استخدامها في هذه المناورات، بالإضافة إلى طائرات الهيليكوبتر وزوارق بحرية، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الأسترالية لم تحدد عدد الأفراد الذين شملتهم التدريبات التي بدأت يوم 15 سبتمبر الجاري، والتي ستتبعها مناورات أخرى تحت اسم "العنقاء الغربية" ستشارك فيها ثلاثة أجهزة استخبارات، والذي سيكون استمرارا للتأهب من أجل حماية المصالح الاقتصادية والمنشآت الطاقوية على وجه الخصوص، بعد المخاوف التي أثارها هجوم تيغنتورين الذي أظهر قدرة الجماعات الإرهابية على الضرب بقوة ضد الشركات الأجنبية.
ولا يعرف إذا كان الهدف من هذه التدريبات يشمل الجزائر، وهو أمر مستبعد نظرا إلى الموقف الجزائري الصارم من قضية السيادة الوطنية ورفض أي تدخل عسكري أجنبي، حيث يحتكر الجيش الوطني الشعبي كل العمليات ضد الجماعات الإرهابية ويرفض حتى استقبال المدد البشري أو اللوجستي.
المصدر / http://www.elbilad.net/article/detail?id=4486