رصدت الحكومة في مشروع قانون المالية للعام 2015، ميزانية هامة للدفاع، حيث تفوق قيمتها 13 مليار دولار، ما يعادل 11.6 بالمائة من إجمالي الميزانية الذي يفوق 112 مليار دولار، لمواجهة التحديات الأمنية الخطيرة التي تعيشها البلاد على الحدود.
ويكشف مشروع قانون المالية للعام 2015 عن تخصيص 1027946000000مليار دينار لوزارة الدفاع، مقابل 549809342000 مليار دينار، ما يعادل 6 .95 مليار دولار لوزارة الداخلية التي تقاسم الدفاع في عمليات حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة، لتبلغ ميزانية الوزارتين ما يعادل 19.95 مليار دولار، وهو ما يعادل 17.8 بالمائة من ميزانية العام القادم.
ويأتي ارتفاع ميزانية الدفاع تزامنا مع بروز تحديات خطيرة يواجهها الجيش، خاصة مع تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود الممتدة على 7500 كلم، سواء على الحدود الشرقية مع تونس وليبيا والجنوبية مع دول الساحل أو حتى الغربية.
وكشفت وزارة الدفاع في آخر عدد من مجلة "الجيش" في هذا السياق عن خطورة الأوضاع على الحدود الجزائرية، بالنظر إلى الانفلات الأمني الذي تعيشه دول الجوار، خصوصا ليبيا ومالي، وحذرت المجموعات المسلحة التي تنشط في دول الجوار، والتي تنشط تحت لواء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من محاولة الاقتراب من الحدود الجزائرية، وأعلنت استعدادها لمواجهة أي خطر.
وإلى جانب مواجهة التحديات الأمنية على الحدود، يواجه الجيش بقايا مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" التي لا تزال تنشط في الجزائر، وخاصة في الصحراء على الحدود مع دول الساحل، وبعض مناطق شمال البلاد، فضلا عن مشاركة الجيش الجزائري في مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها الاتجار بالبشر والتهريب على الحدود وتهريب المخدرات.
وشرعت وزارة الدفاع الوطني منذ 5 سنوات في تكثيف محفظة استثماراتها الصناعية لتشمل قطاعات استراتيجية لتنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات، من خلال مشاريع مشتركة مع مجمعات صناعية دولية من ألمانيا والإمارات العربية المتحدة في قطاع صناعة السيارات والآليات الصناعية والصناعات الالكترونية، بالإضافة إلى ذلك تعمل الجزائر الآن على تنفيذ عدة مشاريع ضخمة، بما في ذلك شراء دبابات وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات ومقاتلات وطائرات تدريب وغواصات وفرقاطات وطرادات.
وتصنف الجزائر في المراتب الأولى عالميا والأولى إفريقيا من حيث أكبر الميزانيات الموجهة للدفاع، فيما تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية التصنيف العالمي متبوعة بالصين وروسيا وإسرائيل.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/214089.html