لجأ المتمردون العراقيون تكرارا الى برامج معلوماتية متدنية الثمن
ومتوافرة في الاسواق لاعتراض بيانات ترسلها الطائرات الاميركية بلا طيار،
على ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس.
واكدت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في اجهزة الدفاع والاستخبارات ان المتمردين
الشيعة المدعومين من ايران يستخدمون برامج على غرار سكايغرابر، الذي يمكن
شراؤه عبر الانترنت بأقل من 26 دولارا، لاختراق انظمة تلك الطائرات.
واكتشفت تلك النشاطات في تموز/يوليو 2009، بعد عثور الجيش الاميركي على
ملفات فيديو مصدرها تلك الطائرات في كمبيوتر محمول يخص احد المتمردين
الموقوفين.
واكدت الصحيفة نقلا عن مصدر مطلع ان القوات الاميركية اكتشفت "اثباتات على
مدى ايام وساعات طوال". واضاف المصدر ان تلك التقنيات "باتت جزءا من
ادوات" المتمردين.
وعثر على بعض الامثلة الاكثر اثباتا في العراق، كما استخدمت الوسيلة عينها
في افغانستان ويمكن اللجوء اليها في مناطق اخرى يستعين فيها الجيش
الاميركي بطائرات بلا طيار.
ويستخدم برنامج سكايغرابر وغيره من الطراز نفسه الرابط المشفر بين الطائرة وغرفة القيادة على الارض.
وتعلم السلطات الاميركية بالثغرة في ذلك النظام منذ التسعينات لكنها لم تعتبر خصومها قادرين على استغلالها، بحسب وول ستريت جورنال.
واعتبر المسؤولون المذكورون في الصحيفة ان لا اثباتات على قدرة المتمردين
على السيطرة على الطائرات بلا طيار او التأثير على تحليقها، غير ان الثغرة
تسمح لهم برصدها ومتابعة تنقلها.
واكد مسؤولون في مجال الدفاع للصحيفة ان العمل جار على حل المشكلة،
واوضحوا ان تعزيز حماية نظام عامل منذ حوالى عشرة اعوام ليس مضمونا ويتطلب
تحديث عدد من عناصر نظام البث بين الطائرات وغرف القيادة الارضية.
واكد احد مصممي سكايغرابر في شركة سكايسوفتوير الروسية للصحيفة انه لم يكن
يعلم بامكانية استخدام البرنامج لاعتراض بيانات تنقلها طائرات بلا طيار.
وقال اندرو سولونيكوف للصحيفة ان البرنامج "صمم لاعتراض الموسيقى، الصور،
الفيديو، البرامج، وغيرها من المواد التي يحملها مستخدمون اخرون على
الانترنت، لا معطيات عسكرية او اي بيانات تجارية اخرى، بل مجرد مواد
مشروعة متوافرة بسهولة".