غواصة الهجوم السريع الأمريكية - فئة سي وولف

تعتبر الغواصة - USS JIMMY CARTER ، هي الغواصة النووية الأمريكية الثالثة والأخيرة ضمن فئة الغواصات – سي وولف Seawolf class ، المُعدة للهجوم السريع والتي تحمل إسم الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة – جيمي كارتر JIMMY CARTER ، تكريما له حيث أنه الرئيس الوحيد الذي يُطلق إسمه على أحدى الغواصات في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية
وبصفتها أحدث الغواصات ضمن فئة Seawolf class ، فقد تم بناؤها على أساس المرونة الذاتية وتدعيمها بمزايا القتال الحربي الجديدة ، وذلك لتمكينها من التفوق في أي سيناريو قتالي وضد اي تهديد ، سواء كان ذلك في المياه المتجمدة أو المياه الضحلة
ولا يتوقف التميز الذي تتمتع به الغواصة JIMMY CARTER – في المياه الضحلة أو المتجمدة بل إن الغواصة تتميز على كل المركبات التحتمائية بأنها تصلح للقيام بهمات متعددة ، حيث تم زيادة رصيفها بمقدار 100 قدم لتحسين وتعزيز قابلية حمولتها ، وبخاصة الحمولة من المعدات التقنية والتكنولوجية المتقدمة التي تتطلب إختبار الجيل الجديد من الأسلحة المتطورة ، كالمستشعرات التحتمائية ( السونار ) ، والعربات التحتمائية للحرب البحرية الخاصة ، والمراقبة التكتيكية ، وعمليات حرب الألغام

أعتُمِد في بناء الغواصة JIMMY CARTER على مادة جديدة لتلحيم صفائح الفولاذ لفروع وأقسام بدن الغواصة على شكل إسطواني كبير ، كذلك يعتمد هيكل الغواصة بأكمله على صفائح الفولاذ المقاوم للضغط العالي بقياس HY-100، بينما كان يستخدم في تصميم الغواصات السابقة صفائح الفولاذ المقاوم للضغط العالي بقياس HY – 80 ، وهذا النوع من الصُلب HY-100 – يتم إستخدامه لأول مرة في البحرية ، للغطس العميق للمنحدرا ت الشاهقة ، ولغطس السلحفاة ، وذلك بهدف الغطس لأعماق تزيد على 10.000 قدم ، كذلك تم تعزيز الغواصة JIMMY CARTER ، بشراع مُصمم للقيام بعمليات تحت سطح الجليد القطبي ، وهي في ذلك تتشابه مع أخواتها من الغواصات سي وولف Seawolf والغواصة كونيكتيكات CONNECTICUT SSN-22 ، كذلك تتميز الغواصة JIMMY CARTER بقدرات قتالية متقدمة في أنظمة مكافحة الحرب البايولوجية ، وهذه الغواصة لديها السرعة التكتيكية الأعلى من أي غواصة من الغواصات الأمريكية
إنصب معظم التركيز عند بناء هذه الغواصة على خفض الضجيج فيها ، فنظام الدفع فيها أهداء بعشر مرات خلال اعلى سرعة له من نظام الدفع في الغواصة LOS ANGELES فئة 1688 ، وطبقاً لمسؤلي – EB – فإن هذه الغواصة هي أقل إكتشافاً لها خلال أعلى سرعة لها من الغواصة LOS ANGELES-class SSN لو كانت راسية على الرصيف ، فسرعة هذه الغواصة وفقاً للبحرية الأمريكية تزيد على 25 عقدة عند الغطس ، بينما وفقاً لمجلة جينز الدفاعية ضمن قائمة السفن الحربية ، فإن الغواصة JIMMY CARTER تزيد سرعتها حين الغطس على 35 عقدة ، فقوة الدفع فيها تستمدها من وحدة < FONT color=black>مفاعل نووي للتزود بالطاقة يسمى بالمصطلح البحري الأمريكي S6W reactor متصل بمضخة نفاثة للدفع توفر للغواصة قوة دفع 52.000 shp ( حصان بحري ) ، بشكل عام فإن نظام الدفع في الغواصة JIMMY CARTER ، قد طرأت عليه تحسينات بنسبة %75 عما عليه نظام الدفع في الغواصة LOS ANGELES ، بما جعل منها اليوم أسرع غواصة في الأسطول الأمريكي
تتوفر في الغواصة JIMMY CARTER القدرة على خوض الحرب الخاصة بال مناطق القطبية ، كما يمكنها الغطس إلى أعماق تزيد على 800 قدم بحسب المصادر الرسمية ، أما المصادر الغير رسمية كمجلة جينيز على سبيل المثال فهي تذكر أن العمق الذي تصل إليه الغواصة JIMMY CARTER ما بين 1600 قدم إلى 2000 قدم ، وسيكون من بين الأسلحة الأخرى التي ستتزود بها ، مزيج مختلط من الطوربيد – مارك Mark-48 المضاد للغواصات ، وصواريخ – هاربون Harpoon سطح/ سطح ، وصواريخ – توماهوك Tomahawk المضادة للسفن ومهاجمة الأهداف البرية ، وحرب الألغام ، وهي أيضاً مزودة بـ - ثماني أنابيب مزدوجة في غرفة للطوربيدات تحت سطح الغواصة متزامنة الإنطلاق ضد أي تهديد ضدها ، ومع مضاعفة عدد انابيب الطوربيدات فيها ، فإنها بذلك تحصل على ميزة %30 من حجم التسلح زيادة على شقيقتها الغواصة LOS ANGELES ، كما بإمكان هذه الغواصة من القدرة على إنشاء ووقاية الهيمنة على حرب الفضاء ، ومن بين الطيف الواسع للمهمات ، من المحتمل أن تُوكل للغواصة JIMMY CARTER ، وفقاً للبحرية الأمريكية مجموعة من المهمات منها ، حرب مكافحة الغواصات وسفن السطح ، ومجموع من مهمات المراقبة والأستخبارات ، وحرب ومكافحة الألغام ، ومهمات الحرب الخاصة ، والقيام بالهجمات السرية بالص واريخ كروز ( مثل تلك التي أوطلقت على العراق في حرب الخليج )
بينما كأكثر آخر السفن الأمريكية تقدماً ضمن فئة غواصات – Sea wolf فإن الغواصة JIMMY CARTER ، فقد تم إختيارها لتكون مركزاً لبعثات الغوص لدراسة التطورات البحرية في القرن الحادي والعشرين ، ومن المهام الموكلة أيضاً للغواصة JIMMY CARTER ، دعم الأبحاث السرية ، لتطوير وتقييم إختبارات الجهود البحرية الأمريكية ( RDT&E ) ، والخاصة بالمهمات الحربية التكتيكية ( المراقبة تحت البحر ومفاهيم الحرب التحتمائية )
لقد صادق الكونغرس الأمريكي على التمويل اللازم لتزويد الغواصة JIMMY CARTER ، بحجم ووضائف إضافية ، لدعم الفرص الجديدة من المهمات المتعددة ، حيث تتضمن التعديلات المُخطط لها ، تطويل القسم الواقع خلف الشراع من هيكل الغواصة ، وإدراج ملحق يطل على المحيط ، وذلك بواسطة عمل فتحة إلى البحر للحمولات الكبيرة ، حيث سيدعم هذا المشروع المهمات الجديدة المتعدة للغواصة ، وهذا الملحق الذي ستم إدراجه ضمن هيكل الغواصة هو أمراً فريداً ، مع تشكيلة افقية من المؤشرات الألكترونية ، وهذا الأمر سيسمح بمزيد من المرونة في التصميم وإضافة نظم التخزين ، كما سيحافظ على هيكل الغواصة بشكل سلس وهيدروديناميكي ، وذلك بأقل ما يمكن من التأثير على المشروع

بينما سيكون لهذه التغييرات تأثيراً مباشراً على قدر ات الغواصة القتالية ، حيث سيمنح هذا المشروع الغواصة من تحسين قدرتها من الحمولة مع إعطائها المزيد من تحسين المعايير الهندسية فيها
إن الغواصة JIMMY CARTER ستكون قادرة على دعم المفاهيم الدفاعية والهجومية المستقبلية في حرب الألغام ، وفي قدراتها على إطلاق وإستعادة تشكيلة واسعة من المركبات المربوطة او المستقلة ، والغيرمأهولة ضمن مجال بحري كبيرجدا ، وأشكال وأحجام متنوعة من المستشعرات المرئية والشبحية ، والملحق المطل على المحيط مع الشبكة الألكترونية المزود بها ، إضافة إلى الفراغ المخصص للشحن ، سوف يزود الغواصة بوزن كاف ، وبمساحة مخصصة لدعم الأصناف المختلفة للمركبات التحتمائية الغير مأهولة ( Unmanned Underwater Vehicles - UUVs ) والمستشعرات ( السونارات ) على أكمل وجه ، وهذا الملحق الجديد المزمع إنش اؤه في الغواصة JIMMY CARTER ، سوف يعمل كذلك على تحسين قدرة الغواصة لمساندة عمليات المراقبة التكتيكية من خلال إستعمال المركبات الجوية الغير مأهولة (Unmanned Aerial Vehicles - UAVs ) ، وبمستوى عالٍ من التنظيم ، كذلك من المحتمل تزويد الغواصة JIMMY CARTER بالقدرة على إيواء وإطلاق المركبات التحتمائية الغير مأهولة ( Unmanned Underwater Vehicles - UUVs ) مباشرة من الغواصة ، بما يساهم في تحسين قدرة الإتصالات على متنها
وأما بما يخص مجال الرسومات والبيانات الإحصائية الإلكترونية ، فإن الشبكة الألكترونية في الغواصة ، سوف ت ستوعب التحديثات الإلكترونية الإضافية ، بحيث ستكون من الضرورة لدعم المعالجة والتحليل الإلكتروني للمعلومات التي ستبثها المركبات والمستشعرات الإحتياطية ، وكذلك التي تبثها مختلف انواع المستشعرات البيئية التي يتم التحكم بها عن بعد
على الرغم من تهيئة الغواصة لتولي مهام البحث والتطوير والاختبار والتقييم RDT&E السرية ، فإنها في ذات الوقت سوف تحتفظ بجميع قدراتها الحربية والقتالية ، حيث ستكون قادرة على دعم قيادة الأسطول في الحرب التحتمائية بصفتها غواصة رئيسية للهجوم والمراقبة والإستطلاع ، ولقدرتها على التحول للقيام بالعمليات الخاصة ، كحرب الألغام ، وعمليات الإنقاذ ، بالضبط كما تفعل شقيقتيها LOS ANGELES و CONNECTICUT ، بينما بعكس شقيقتيها ( لوس انجلوس و كونيكتيكات ) فإن JIMMY CARTER سوف تحمل على عاتقها إجراء إختبارات المفاهيم المستقبلية المضادة للأسلحة الغير تقليدية ، وهي المهام المقسمة حالياً بين عدة غواصات ، إضافة على كل هذه القدرات النشطة للغواصة JIMMY CARTER ، فإنها لديها القدرة على دعم ومساندة عمليات القوات الخاصة ، ستكون قادرة أيضاً على توفير الملجئ الجاف فوق السطح ( Dry Deck Shelter ) ( عبارة عن كبسولة مرفقة بالغواصة تصلح كملجئ مؤقت ، ويمكن إطلاقها وإستعادتها في نفس الوقت
ونظام متقدم للتسليم والتسلم يسمى بنظام Advanced SEAL Delivery System (ASDS). ( نظام للتسليم والتسلم من تحت الماء بواسطة كبسولة ضمن مجموعة المركبات التحتمائية التي تحتفظ بها الغواصة
ولشرح هذا النظام Dry Deck Shelter - DDS بطريقة أشمل ، فهو عبارة عن مركبة بحرية هوائية تتزود بها عادة بعض الغواصات ، ويمكن تثبيتها على ظهر الغواصة بحيث تصلح كملجئ مؤقت في عمليات الإنقاذ ، أو انها تصلح كمستودع لإطلاق المركبات التحتمائية
معلومات عامة عن الغواصة JIMMY CARTER :





الصانع : شركة جنرال داينميكس للسفن الكهربائية


نظام الدفع في الغواصة : وحدة مفاعل نووي


محركين توربين بقوة 52.000 الف حصان بحري


محرك ثانوي للغطس


المروحة : واحدة


طول الغواصة : 453 قدم – 138 متر


إرتفاع الشراع : 40 قدم – 12.2 متر


الإزاحة على السطح : 10.460 طن


الإزاحة عند الغطس : 12.158 طن


السرعة على السطح : 25 عقدة


السرعة عند الغطس : 35 عقدة


عمق الغطس الرسمي : 800 متر – بحسب مجلة جينيز الدفاعية 1600- 2000 متر


الطاقم : 12 ضابط ، 121 مجند




التسليح :

8 أنابيب طوربيد Mark 48 عيار 660 ملم مضاد للغواصات ( 50 صاروخ )


8 أنابيب عمودية الإطلاق لمجموعة من صواريخ كروز الموجهة - Tomahawk - بمدى 450 - 2500 كلم مع إمكانية تزويدها برؤوس نووية


8 أنابيب عمودية الإطلاق لصواريخ Harpoon سطح / سطح ذاتية التوجيه – 130 كلم


قدرة على نشر وزراعة ومكافحة الألغام


قدرة على إطل اق وإستعادة مركبات الجو والسطح والمركبات التحتمائية

غواصات مدمرة حقا بسرعة مرعبة بالنسبة للقطع البحرية و حجم لا بأس به.....

وردتني معلومة تقول : أن كشف الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية أسهل من أختها الكبرى التي تعمل بوقود الديزل هل هذا صحيح؟