عجبي عليك ياابن آدم ياكبير الدار !
قومت الدنيا وما أقعدتها إذا ماقالوا عليك حمار
أهو إسمي شتيمة أو جنسي له عار؟
خلقني ربي وخلقك ولا أحد له خيار
وأنا مهم زاد الحمل فوقي صابر على المشوار
ولا يوم أقول لما أخي ؟ أو آخذ ثأر
ولا يوم أنظر لرزق غيري وأبغضه أو أغار
ولا أرفع يوما عيني على جارتي وأنا أصون الجار
ولا مهرا أدفع لنسيبي ولا سلسلة ولا سوار
ولا شقية أجمع ثمنها ولا أجهز دار
ولا زوجتي حامل تتوحم الكفيار
ولا بنت لي تخرج عن طوعي وتجلب لي العار
ولا إبني لي يهلوس ويدمن ثم يقع وينهار
عايش في حالي هنيئ البال ولي في ذلك أفكار
آكل وأشرب وأنهق ولا عندي أسرار
وعندي إبن آدم يطعمني ويرعاني ليلا نهار !
إن جعت يشتري حشيشي بأغلى الأسعار
وفي مرضي يجري ليعالجني ويدعوا ياستار
خادم أمين من غير راتب ولا إيجار
والآن يا أبن آدم هل عرفت من فينا الحمار؟ !!!
منقول ومعدل