قبر الجندي المجهول تقليد اتبعته بعض الدول الأوروبية وبعض دول الشرق بعد الحرب العالمية الأولى. فقد رأى المسؤولون في دول الحلفاء أن جثث الكثيرين من الجنود الذين لقوا حتفهم في المعارك لايمكن التعرف عليها. وقررت حكومات كل من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، تكريم ذكرى هؤلاء الجنود بطريقة خاصة. فقامت كل حكومة باختيار جندي مجهول رمزي ودفنه في العاصمة القومية ، أو بالقرب منها، ثم بنت نصبا تذكاريا أو ضريحا تكريما له. قد يعود أول ضريح للجندي المجهول إلى عام 1858 وهو ضريح "جندي المشاة" في فريدريكا في الدنمارك بعد حرب سكيلسفيغ الأولى ويعود ضريح مهم آخر إلى عام 1866 الذي وضع في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث الحرب الأهلية هناك بين الشمال والجنوب لكن بداية الأمر كتقليد فعلي أخذت مكانها بعد أحداث الحرب العالمية الأولى والتي بلغ عدد الضحايا والجنود الذين لم يكن بالإمكان التعرف على هويتهم عدداً هائلاً وويعتقد أن بداية التقليد أخذت طريقها من تأسيس ضريح الجندي المجهول تحت ما يعرف بقوس النصر في باريس عام 1920 , وتم انشاء ضريح للجندى المجهول في القاهرة عاصمة مصر بعد حرب أكتوبر عام 1973 .
اما في الجزائر فيسمى مقام الشهيد
(بالإنجليزية: Martyrs Memorial) ويسمى أيضا رياض الفتح هو نصب تذكاري للحرب الجزائرية يطل على مدينة الجزائر العاصمة، وبني هذا المقام سنة 1982 بمناسبة إحياء الذكرى العشرون لإستقلال الجزائر (5 جويلية 1962)، وفي ذكرى لضحايا الحرب التحريرية.
في سنة 1981،وفي مونتريال. الرسام بشير يلس ومهندسي شركة لافالين خططوا لبناء نصب يخلد لشهداء الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة وهي من بنات أفكار الرئيس الراحل هواري بومدين ولكنه بني في عهد الرئيس السابق الشاذلي بن جديد والذي خلفه في سدة الحكم.
شركة لافالين المسؤولة عن هندسة وبناء النصب، إستاجرت العديد من الفنانين الجزائرين أمثال الرسام الجزائري المشهور بشير يلس والخطاط سكندر عبد الحميد والنحات البولوني ماريان كونشني.
وقد أستغرق ليناء هذا النصب التذكاري تسعة أشهر (من 15 نوفمبر 1981 إلى 5 جويلية 1982) وقد أفتتح النصب من قبل الرئيس الشاذلي بن جديد في فبراير