............................الشرطـة في نجدة العائلات المعزولة في غياب المسؤولين المحلّيين .....................................................................................................اختلطت دموع الفرح والحزن التي ذرفها سكان قرى ومداشر ولاية المدية، ونحن نطرق عليهم أبوابهم عند منتصف ليلة أول أمس، رفقة عناصر شرطة الأمن الولائي، الذين أبوا إلا تفقدهم وفك عزلتهم التي فرضتها الثلوج، وتقديم بعض المواد الغذائية اللازمة، لسد باب من أبواب المعاناة التي يعيشونها وسط تفاؤل كبير، بالخروج من سكناتهم الهشة وأزمة القصدير التي باتت تهدد حياتهم يوما بعد يوم.كانت الإنطلاقة من مقر الأمن الولائي في موكب يضم عدة سيارات بعضها يحمل المساعدات الغذائية وأخرى لوازم الإغاثة والإسعافات، فيما يركب أخرى عناصر الشرطة الذين أوكلت لهم المهمة أو تطوعوا للمشاركة في إدخال الفرحة والسرور على قلوب المعوزين، بعد تلقي التعليمات من رئيس الأمن وشرح خطة التحرك، أين توجهنا مباشرة نحو حي 15ديسمبر ببلدية المدية.
دخلنا أول منزل في المهمة التي بدأت عند العاشرة والربع ليلا، فكان لعائلة حسناوي المتكونة من 14 فردا لأخوين متزوجين وأخت مطلقة تحمل طفليها بين ذراعيها، حكم عليهم بالمبيت في العراء بعدما حطم سُمك الثلوج سقف المنزل عند منتصف نهار أول أمس، وكان رجال الشرطة أول المتدخلين رفقة المصالح المعنية الأخرى، أين تقرر أن تكون هذه العائلة نقطة البداية.
[g]