تمكن رجال الدرك الوطني بسوق أهراس، مساء أول أمس، من إفشال أكبر عمليات تهريب للآثار المتمثلة في تماثيل فرعونية، وأيضا سيف يعود إلى سنة 1850. وحسب ما علم من مصادر أوردت الخبر للشروق اليومي، فإن هذه العملية تمت بنجاح من طرف قوات الدرك الوطني بعد أن ترصدوا للمشتبه فيهم وترقبوا تحركاتهم بناء على معلومات واردة إليهم، لتتمكن ذات الفرقة من توقيف 4 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 25 و40 سنة ينحدرون من ولاية سوق أهراس، والذين كانوا على متن سيارة من نوع ماستر، تحمل ترقيم نفس الولاية، أين تم توقيفهم على مستوى الطريق الوطني رقم 16 بمحاذاة الجامعة والعثور بحوزتهم على سيف تاريخي مصنوع من مختلف المعادن يعود إلى سنة 1850 يحمل عدة دلالات تاريخية تخص الجزائر. وبعد عملية تفتيش منازل المشتبه فيهم عثر بمسكن أحدهم على مجموعة معتبرة من الآثار والمتمثلة في أكثر من 15 تمثالا فرعونيا من مختلف المعادن والأحجام.
وحسب ما علم من مصادرنا الموثوقة فإن التحقيق لازال جاريا من أجل الكشف عن هوية بعض الأطراف الشريكة في هذه العملية، والتي ترجح مصادرنا أن تكون شبكة دولية مختصة في تهريب الآثار، فيما تم إيداع المتورطين الأربعة الحبس المؤقت في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات .
للإشارة فإن المتورطين الأربعة كشفوا خلال التحقيق الأولي أنهم كانوا متجهين إلى مدينة سكيكدة من أجل بيع هذا السيف الأثري لأحد رجالات الأعمال والذي كان سيحوله إلى خارج الوطن ما يدل على أن هناك أطرافا أخرى كانت تنتظر هذه الآثار في مناطق أخرى، وحسب مصادرنا فإن بعض هذه الآثار تم سرقتها من متاحف دولية من مصر وليبيا، خاصة خلال الربيع العربي وهرّبت إلى الجزائر عبر الحدود الشرقية لأجل نقلها بحرا إلى أوروبا.