مع انتشار استخدام التكنولوجيا المعاصرة، يمكن للأفكار العنيفة التي تتبناها القاعدة أن تدخل المنازل عبر المغرب الكبير، مستهدفة الشباب سريع التأثر خلافا للأشكال التقليدية للمعلومات الدينية. وتعزز هذه الصور الفكر الجهادي، وهي عادة ما تكون وسيلة فعالة وغير مكلفة لتجنيد أتباع جدد.
وحسب منتصر حمادة، مؤلف "نحن وتنظيم القاعدة" و"نقد لتنظيم القاعدة"."أصبح الانترنت من الوسائل الرئيسية للتجنيد من قبل قياديي القاعدة في المغرب الإسلامي"، ويضيف "إن السبب الرئيسي في ذلك هو الفضاء الواسع لتصفح الانترنت والتعبير والتفاعل التي يوفرها الانترنت. وهذا يمكن القياديين من نقل الرسائل التي قد تساعدهم على التجنيد".
وأوضح "هذه الرسائل تتمحور بشكل خاص حول الفكر السلفي الجهادي. وهذه الإيديولوجية ترتكز بدورها على التطرف والمعتقدات الإيديولوجية الذي يميز الحركة السلفية الوهابية".
وبحسب حمادة، فإن الاضطرابات عبر العالم العربي "تقود إلى زيادة في محاولات إقناع الناس بالانضمام" إلى الجماعات الإرهابية.
وعلاوة على هذه العوامل الخارجية، أثار الانتباه أيضا إلى غياب المعرفة الفقهية في صفوف المجندين الذين عادة ما ينحدرون من أوساط فقيرة.
بدوره يقول عبد الحكيم أبو اللوز، وهو باحث متخصص في الحركات السلفية، إن التواصل عبر الانترنت قد يكون أداة مثالية للقاعدة لتجنيد الأتباع عبر العالم.
"فهذه الأداة لا تتطلب معرفة جد متطورة. بل هي قناة تتطلب فقط القدرة على استخدام الانترنت والتي يمكن تعلمها بسهولة في غضون أيام. إلى جانب ذلك، تسهل مواقع القاعدة الاتصال المباشر بين قياديي التنظيم والمجندين المحتملين".