نجحت وحدات أمنية خاصة، منذ ثلاثة أيام، في الإيقاع بأفراد عصابة ادعت بأنها فرقة أمنية مختصة في مكافحة تبييض الأموال والتهرب الضريبي والثراء الفاحش تابعة لوزارة المالية والمديرية العامة للأمن، وحسب مصدر موثوق، فإن خمسة أشخاص ينحدر اثنان منهم من ولاية عنابة، بينما يتوزع البقية عبر ولايات مجاورة، قاموا بعدة عمليات نصب في حق كبار رجال المال والأعمال ومقاولين ينشطون بولايات عنابة والطارف وقالمة وسكيكدة.
إذ قصدوا مكاتب وورشات انجاز وبناء ومواقع مؤسسات وشركات ناشطة، وقدموا أنفسهم على أساس أنهم عناصر في فرقة أمنية مختصة في محاربة التهرب الضريبي والكسب غير المشروع وتبييض الأموال، وهم بصدد التحري والتدقيق في حسابات ونشاط عدة شركات خاصة، وتمكنوا من الاحتيال على عدة أشخاص، وسلبوهم أموالا باهظة تراوحت ما بين الـ120 والـ250 مليون سنتيم عن كل ضحية، قبل أن يتفطن لهم أحد المقاولين الذي سلبوه مبلغ 130 مليون سنتيم، وذلك اثر شكوك راودته ليتم التبليغ عن العصابة ونصب كمين لأفرادها مع نفس الشخص بعد أن طلبوا منه مبلغ 250 مليون سنتيم اضافية، قصد غلق ملف التحقيق الوهمي، وتم توقيفهم من قبل مصالح الأمن. وأظهر التحقيق أن لهم عشرات الضحايا بعدة ولايات شرق البلاد، فيما تتواصل التحريات بشأن متورطين آخرين.