"القاعدة" تسعى لبعث العمل الإرهابي بالشرق لفك الحصار على الغرب
إحباط اعتداءات إرهابية على مقرات أمنية بعنابة عشية رمضانأحبطت مصالح الأمن المختصة، مخططات لتنفيذ اعتداءات إرهابية كانت ستستهدف مقرات أمنية وأخرى اقتصادية بعنابة، عشية شهر رمضان المعظم، إذ تمكنت عناصر الجيش الوطني الشعبي ليلة 13 إلى 14 جويلية الجاري، من تحييد أذى واحد من أعنف الأمراء الإرهابيين للجماعة الإسلامية المسلحة سابقا، ويتعلق الأمر بالمدعو "فؤاد الفهد" واسمه الحقيقي عبد المالك سلامي، البالغ من العمر 35 سنة، التحق بالجبل منذ 1994، عين حديثا مسؤول سرية بالجماعة السلفية للدعوة والقتال في عنابة، وهو عضو اللجنة الاستشارية لمنطقة الشرق.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق" نقلا عن مصادر موثوقة، فإن العملية التي وصفت بالنوعية، ساهم في إنجاحها تعاون المواطنين من خلال المعطيات التي وفروها للمصالح الأمنية، الأمر الذي سمح بتحديد موقعه وتوقيفه، وهو التعاون ذاته الذي سمح الأسبوع المنصرم بتاريخ 7 جويلية الجاري بتوقيف ثلاثة من أخطر الإرهابيين بالضواحي الغربية لمدينة عنابة.
وبالتحقيق مع الإرهابي الموقوف، كشف هذا الأخير أن تواجده بعنابة كان ضمن مهمة تخص بعث النشاط الإرهابي في موسم الاصطياف وشهر رمضان المعظم، من خلال تنفيذ اعتداءات على مؤسسات عمومية وأمنية، إذ تقول المعطيات الأولية أن هناك هدفين كانا في المخطط هما مقر أمني بالمنطقة ووحدة اقتصادية مهمة يجري البحث والتحقيق مع المعني لتحديدها، وهي العمليات التي يسعى التنظيم الإرهابي للجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي حول اسمه إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الناشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، لتخفيف الضغط بها على معاقله الأخيرة في الشمال، من خلال تنفيذ عمليات تشد انتباه وجهد قوات الجيش إلى الشرق.
ويأتي توقيف هذا الإرهابي الخطير، بعد عدة عمليات إجرامية من بينها التورط في اغتيال أجانب عام 2001 بمدينة برحال، حيث يعد العقل المدبر للعمليات الإرهابية بالشرق، أين كان ينشط على محور بجاية، جيجل، سكيكدة، قسنطينة وعنابة هذه الأخيرة التي كان أحد أمراء الكتيبة الناشطة بها.
ونقل تائبون نشطوا إلى جانب "الفهد" أن هذا الأخير دبّر لانقلاب ضد الأمير السابق للمقاطعة السادسة المدعو "أبو معاذ" العام 2001، قبل أن يقضي مسؤول المنطقة في كمين للجيش بمنطقة عين قشرة رفقة أربعة إرهابيين آخرين، كما عرف الإرهابي "الفهد" بقوة تأثيره على العناصر الإرهابية معتمدا في ذلك على الرصيد العلمي الذي حصله والذي أهله ليكون ضابطا شرعيا وأحد المقربين من أمير التنظيم الإرهابي عبد الملك دروكدال.
المصدر الموت لكم يا أيها المجانين