لمحة عسكرية عن صواريخ ياخونت صاروخ برّ – بحر من طراز "بي- 800" والذي يطلق عليه "ياخونت"، وهو صاروخ مجنّح كان يتم إطلاقه في السابق من السفن فقط، وقام روسيا بتطويره بحيث بات بالإمكان إطلاقه من البر وتوصف هذه الصواريخ بأنها متطورة جدا، وعلى مستوى عال من الدقة، ويصل مداها إلى 300 كيلومتر، وقادرة على حمل رؤوس متفجرة بزنة 200 كيلوغرام. ويتميز الصاروخ بقدرته على الانطلاق على ارتفاع أمتار قليلة فوق سطح الماء، الأمر الذي يصعّب محاولات اعتراضه أو اكتشافه بواسطة الرادار
صاروخ "ياخونت" الذي بدأت مؤسسة "ماشينوستروينه" الإنتاجية العلمية تصنيعه منذ بداية ثمانينات القرن الماضي "هو معاد بشكل خاص للقطع البحرية على أنواعها"، بحسب ما تقول المؤسسة الروسية في ملف خاص عن إنتاجه بموقعها على الانترنت.
وليس الصاروخ الذي يزن 3 أطنان قادراً فقط على تغيير ارتفاعاته من عال الى منخفض وبالعكس أثناء التحليق، بل بالإمكان إطلاقه من أي منصة ثابتة على البر أو في البحر من سفينة أو غواصة، وكذلك من طائرة مقاتلة
وهو قادر على حمل رأس متفجر يزن من 200 الى 300 كيلوغرام ويصعب على الرادارات اكتشافه قبل فوات الأوان لسرعته التي تفوق سرعة الصوت بمرتين وستة أعشار، لأنه يمضي الى الهدف بسرعة 750 متراً بالثانية الواحدة الى مدى أقصاه 300 كيلومتر يقطعها بأقل من 7 دقائق محققاً ضرب أي مكان في اسرائيل أو سفنها وطراداتها في عرض البحر إذا ما تم إطلاقه من الساحل الجنوبي لسوريا
وكتبوا عن "ياخونت" الذي يبلغ طوله 8 أمتار و90 سنتيمتراً وقطره 70 سنتيمتراً بجناح عرضه 170 سنتيمتراً، أن ارتفاعه خلال التحليق في المسار الرئيس يبلغ 15 ألف متر، يمكن خفضها الى 10 آلاف كحد أدنى، لكنه قادر على الارتفاع فوق الهدف من 5 الى 15 متراً فقط قبل أن ينقض عليه ويتفجر فيه، في حين أنه لا يحتاج لأكثر من 4 دقائق لتجهيز عملية إطلاقه، كما يمكن تخصيصه لضرب أهداف على البر أيضاً..
بعد الصفقة الروسية الى سوريا يمكن ان نقول ان خمسة من صواريخ "ياقوت" تدمر حاملة طائرات وهي قادرة على الوصول لاسرائيل بأقل من 7 دقائق
إضافة لذلك هذه المنظومات من الممكن دفعها إلى الداخل و ليس بالضرورة وضعها على الشريط الساحلي تماماً و توفير حماية لها بواسطة التضاريس الداخلية و ذلك بفضل ميزة الإطلاق العامودي للصواريخ و هو ما سيصعب مهمة كشفها بشكل كبير ... هذا إلى جانب الدفاع الجوي سيوفر لها حماية جيدة جداً