سحب أسلحة رجال الشرطة المصابين بأمراض عصبية ونفسية

وجه اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني، تعليمة وصلت كل مديريات الأمن الولائية، يأمر فيها بإعادة إحصاء كل عناصر الشرطة المصابين بالأمراض العصبية والنفسية، بعد إخضاعهم لفحوصات دقيقة قبل أن يتم تجريدهم بصفة نهائية من أسلحتهم.

وحسب مصادر "الشروق"، فإن أعوان وإطارات الشرطة سيخضعون لفحوصات من طرف لجنة المراقبة الطبية، التابعة للمديرية العامة للأمن لإعفائهم من كل مسؤولية موجهة إليهم أو مهام أخرى مع إخطارهم بفصلهم قبل أن تسحب بصفة فورية أسلحتهم مع إخضاعهم إلى لجنة المراقبة وتخصيص نسبة مئوية من الأجر القاعدي كمنحة لهؤلاء .

وحسب مصادر مسؤولة فإن تعليمة هامل القاضية بإحصاء عناصر الشرطة المصابين بالأمراض العصبية والنفسية، جاءت بناء على تقرير استلمه هذا الأخير أظهر أن العديد من رجال الشرطة المصابين بمثل هذه الحالات ارتكبوا جرائم ضد أنفسهم أو ضد المحيطين بهم، دون وعي أو إدراك منهم.

وتعد تعليمة المدير العام للأمن في الوقت الذي كشفت فيه التحقيقات الأولية، أن المفتش الجهوي للشرطة بتمنراست عميد أول للشرطة عمار جناتي، والذي تم العثور عليه جثة هامدة، بإقامته القريبة من مقر المفتشية الجهوية للشرطة، يوم 30 جويلية المنصرم، أنه انتحر بعد أن أطلق رصاصة قاتلة على رأسه".

و تشير دراسة أخيرة أعدها مكتب المتابعة النفسية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، بأن النتائج المستخلصة من مجموع المعاينات النفسية الدقيقة المنجزة على رجال الأمن الذين أقدموا على الانتحار، تعود إلى ظروف الحياة الصعبة والأعراض النفسية المرضية مثل الاكتئاب والإقصاء وتوفر السلاح الناري كعامل مسهل للانتحار.

وتشير الدراسة، إلى أن 20 بالمائة من ضحايا الصدمات النفسية جراء الأعمال الإرهابية التي عرفتها الجزائر في العشرية السوداء،تظهر ما بعد الصدمة التي تعرضوا لها أصحابها أعراض مرضية، تتمثل في اضطرابات نفسية متتالية بسبب حوادث صادمة، حسب المؤشرات المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/137637.html