هذه آخر رسالة وصلتنى من مكتوب الراحل قبل رحيله بساعات اقدمها لكم مع بعض التعديلات البسيطه
يحكي أنه كان هناك فتى قال لأبيه يوما انا اريد الزواج من فتاة رأيتها وقد اعجبني جمالها وسحر عيونها
فرد عليه الاب بفرح وسرور وقال: اين هذه الفتاة حتى أخطبها لك يابني؟؟؟؟
فلما ذهبا ورأى الأب هذه الفتاة أعجب بها وقال لابنه : اسمع يابني هذه الفتاة ليست من مستواك وانت لاتصلح لها هذه يستحقها رجل له خبرة في الحياة وتعتمد عليه مثلي فذهبواالى الظابط وروواله القصة فذهب لرؤية الفتاه فلما رآها الضابط انبهر من حسنها وفتنتها فقال لهم : هذه لاتصلح لكما انا اصلح لهامنكما
وتخاصم الثلاثة وذهبوا إلى الوزير وعندما رآها الوزير: قال هذه لا يتزوجها إلا الوزراء مثلي
وأيضا تخاصموا عليها حتى وصل الأمر الى أمير البلدة
وعندما حضروا قال : انا سأحل لكم المشكله احضروا الفتاة فلما رآها الامير قال هذه : لا يتزوجها إلا أميرمثلي
وتجادلوا جميعا معا وتشاحنوا فيما بينهم فقالت الفتاة لهم انا عندي الحل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سوف اركض وانتم تركضون خلفي ومن يستطيع ان يمسكني اولا انا من نصيبه ويتزوجني
وفعلا ركضت الفتاة وركض الخمسة خلفها الشاب والاب والضابط والوزير والامير
وفجأه وهم يركضون خلفها سقط الخمسة في حفرة عميقه , ثم نظرت اليهم الفتاة من أعلى وقالت : هل عرفتم من أنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا الدنيا!!!!!!!!!!!!!!!
أنا التي يجري خلفي جميع الناس ويتسابقون للحاق بي والحصول علي ويلهون بى عن دينهم في حتى يقعوا في القبر ولن يفوزوا بي ابدا
ثم يعقب الاخ الكريم على هذه القصة قائلا
هذه الكلمات استوقفتني كثيراً .. وهي تدعو الإنسان العاقل الى التأمل في مصيره في هذه الحياة الفانية والتي ظن المرء فيها أنه سيخلد .. كثير منا نسي أن الموت مصيره عند انتهاء عمره سواء قصر أم طال .. أعجبتني عبارة مكتوبة في سيارة نقل الموتى ( هل أعددت نفسك لمثل هذا اليوم ) حينها عرفت بأني لست مستعداً للقاء الله .. والكل منا يجب أن يسأل نفسه هل هو مستعد للقاء الله ؟ ماذا لو حضر ملك الموت فجأة ليقبض أرواحنا ؟ ماذا سنقول له ؟ لسنا مستعدين الآن ؟ عد إلي فيما بعد .. مازالت هناك ذنوب لم أتب منها .. مازال هناك أناس ظلمتهم ولم أستسمح منهم .. مازالت هناك حقوق وواجبات وديون لم أؤديها .. ألا يعلم الإنسان أن الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل .. قال تعالى : (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلَّا مَاشَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) (سورة يونس : 49).
إذا لم نتب الآن فمتى نتوب ؟ هل نتوب عندما يقفل باب التوبة ؟
للأسف كثير منا يذهب لدفن الموتى ولا يتعظ .. فترى البعض يتحدث عن أمر الدنيا الزائلة عند المقابر ويظن أنه بعيد عن الموت ولا يدري أن دوره قادم لا محالة .
البعض يظن أن الموت لا يأتي إلا للكبار والمسنين فقط وأن الموت بعيد عنه لأنه مازال شاباً .. ونسي أن الإحصائيات الأخيرة للوفيات تظهر أن معظمهم من الشباب .
يجب أن نتمثل بحديث الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( أكثروا من ذكر هادم اللذات ) .. ويجب أن نعلم بأننا مهما طال بنا العمر فلا بد يوماً من ملاقاة الموت ولا مفر منه .. فهلا شمرنا عن سواعدنا وعملنا لدار سوف نسكنها للأبد بعد دار عملنا بهاو سنتركها في دنيانا
اللهم أختم بالصالحات إعمالنا .. وأجعل اللهم خير أيامنا يوم نلقاك .. وأجعل اللهم أخر كلامنا في هذه الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .اللهم أمين. اللهم أمين. اللهم أمين