قال اللواء ''عبد الغاني هامل'' المدير العام للأمن الوطني، إن مصالحه لم تعد تسجّل في الوقت الراهن عمليات تجنيد في صفوف الجماعات الإرهابية داخل المدن، وأوضح اللواء في ندوة صحفية، عقدها أمس، على هامش مراسم افتتاح فعاليات الطبعة 37 للأبواب المفتوحة على مصالح الأمن الوطني بالجزائر العاصمة، ردّا على سؤال تعلّق بنشاطات الأمن الوطني في إطار مكافحة الإرهاب في المدن، إن أعوان الأمن الوطني يواصلون نشاطهم في هذا الميدان وهو ما يُترجمه حضورهم الدائم والنتائج الجيّدة المتحصّل عليها، مؤكدا أن الوقت الراهن لا يعرف التحاق أبناء المدن بالجماعات الإرهابية، كما أن النشاط الإرهابي في المدن يكاد يكون منعدما.وعلى صعيد تعلّق بنشاط شرطة الحدود في إطار مكافحة المخدرات، قال اللواء هامل، إن مصالحه لا يهمّها الكميات المحجوزة التي وُصفت بالكبيرة، بقدر ما يهمّها تفكيك الشبكات التي تعمل على ترويج السموم وتوقيف المتورّطين، وأضاف، أنه وبالنظر إلى شساعة الحدود الجزائرية ووجودها بقرب سوق للمخدرات، أعطى القطاع دفعا قويّا لنشاطات الأمن الوطني لمكافحة هذه الظاهرة من خلال وجوده في الميدان.وقد كان سحب رجال الشرطة من الملاعب، من بين الملفّات المطروحة، إذ أكد اللواء أن الأمر يبقى مقترحا سيعمل على إقناع السلطات العمومية به من أجل الانخراط فيه، وأوضح أن جهاز الشرطة ملتزم بتكوين أعوان الملاعب الذين سيخلفون رجال الشرطة مجّانا، ''أنا مستعدّ لتكوين أعوان الحراسة في الملاعب بصفة مجانية وداخل المرافق التابعة له في حال ما إذا طلبت الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم أو رابطة كرة القدم أو رؤساء النوادي ذلك''، وقال في سياق متّصل، أن مديرية الأمن الوطني ستتكفّل بأغلب النشاطات في هذا الإطار، وحرص اللواء على أهمية السير في هذا المقترح ودعمه، رافضا ما يطرح من فرضيات عن اختلاف الشعب الجزائري عن الشعوب الأخرى التي تعتمد ''أعوان ملاعب'' في المباريات عوض رجال الشرطة. كما تحدّث المدير العام للأمن الوطني على عمليات التوظيف من أجل بلوغ تغطية أمنية شاملة، إذ ما تزال الجزائر بعيدة على المقاييس الدولية في هذا الخصوص، وقال إن التغطية الأمنية جيّدة، وتقارب 70 من المائة على المستوى الوطني، غير أنه وعلى الرغم من ذلك ''لا تزال الجزائر بعيدة عن المعايير الدولية في مجال التغطية الأمنية للمواطنين، مشيرا إلى أن المديرية تتوفّر على عدد كبير من المصالح العملياتية التي تعمل على توفير الحماية والأمن للمواطن والممتلكات، ويتم سنويّا تدشين عدد من المقرّات الأمنية الجديدة، كما يُرتقب بلوغ نسبة التغطية الأمنية الشاملة في حدود سنتي 4102 و2015 مؤكدا في المقابل أن مصالحه لن تتوقّف على تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للمستخدمين.
الجزائر- النهار أون لاين