أتفق معك في كل كلمة قلتها .. ولم اصدق في يوم من الايام ان ما يسمى بالربيع العربي مجرد انتفاضات عفوية لشعوب مقهورة
القضية اعمق من ذلك بكثير والصراع بين العالم الغربي المتقدم والشرق الذي يكافح للصعود فامريكا تستشعر الخطر الصيني بالاضافة للخطر الروسي حيث ان روسيا تسعى لاعادة امجاد الاتحاد السوفياتي بعد التعافي من ازمة التسعينات وانهيار الاتحاد السوفياتي
امريكا والدول الغربية تعيش ببذخ وفوق مستواها المفترض وذلك لا يكون سوى بالسيطرة على بقية دول العالم الثالث ولا يمكن ان تقبل بعلاقات متساوية وعدم التدخل في شؤون غيرها
ومن ناحية استراتيجية لا يمكن ان تكون الصين حليفا لامريكا فقواعد الاستراتيجية تفيد ان على الخصوم الضعفاء الاتحاد ضد خصمهم القوي فلو تحالفت الصين مع امريكا ودمروا روسيا بعد ذلك تدور الدائرة على الصين التي هي اضعف من امريكا لكن لو تحالفت الصين مع روسيا ودمروا امريكا بعد ذلك كل منهما لديه فرصة متكافئة في الصراع مع الآخر امريكا من جهتها تدرك ذلك جيدا وتسعى لمحاصرة خصومها عبر الانتشار في شتى بقاع العالم بقواعد عسكرية اضافة للدرع الصاروخية لحرمانهم من اهم نقاط قوتهم +
محاولة قص اجنحة روسيا عبر ابعادها من سوريا التي تعتبر من اهم حلفائها عسكريا وسياسيا بالاضافة الى ايران التي هي في خندق روسيا والصين وتلحق بهم كوريا الشمالية وفنزويلا
المشكلة الاهم التي تعثر المشروع الامريكي في سوريا هو عدم وجود بديل لرحيل النظام يضمن امن اسرائيل ولابد ان العمل جاري لحل تلك المشكلة اما بوجود البديل او باستمرار الحرب وتدمير سوريا تماما بحيث مهما يكن من يخلف النظام فلن يستطيع فعل شيئ ضد اسرائيل
صحيح يمكن النظام السوري قمعي واجرامي ولكن هذا لا ينفي وجود حرب عالمية باردة
والمشكلة اننا نحن وقود تلك الحرب الباردة او كما يقول المثل " كي تصاك الخيل .. الضرب يجي فالحمير "