نجحت فرقة الدرك الوطني ببلدية حمالة في ولاية ميلة، عشية الإحتفال بالفاتح نوفمبر، من تفكيك شبكة دولية للمتاجرة بالذخيرة الحية والمخدرات، تتكون من ثلاثة أفراد منهم زوجان يبلغان من العمر على التوالي 55 و 47 عاما، الزوج يقطن بمالي يعتبر أحد رجال المال والأعمال الكبار في الجزائر بإحدى ولايات الوطن، وشخص آخر ينحدر من ولاية جيجل يبلغ من العمر 56 عاما. وبحسب المعلومات المتوفرة في ظل التكتم الكبير على العملية التي تعتبر الأولى من نوعها من حيث حجمها، فإنها وقعت بالطريق الوطني 27 بضواحي حمام بني هارون. وأوردت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أنه تم توقيف حافلة لنقل المسافرين كان على متنها المتهم الثالث، أين تم إخضاع المركبة للتفتيش وسط أمتعة المسافرين على خلفية الإشتغال على معلومات تتعلق بوجود تحركات مشبوهة على هذا المحور من قبل شبكات متنوعة ومترابطة تستعمل وسائل النقل العمومي لتهريب الممنوعات، مع استقلال آلية خاصة للتمويه اعتمادا على ألبسة وبدلات كلاسيكية نوعية لدرء الشبهات، وبالفعل تمّ العثور على الممنوعات ورغم محاولات نفي امتلاك المعني للحقيبة، إلا أن المواجهات الفورية بتصاريح الركاب كشفت اللثام بعد أن حاول المعني التهرّب والتحجج بعدم حيازته للمفتاح، أين تم العثور على 560 ألف قرص مهلوس، إضافة إلى العثور خلال عملية التفتيش الدقيقة للمركبة على 140 خرطوشة سلاح ناري من عيار 7 ملم، وهي ما تعتبر أكبر كمية تم حجزها منذ أزيد من 5 سنوات كاملة عبر إقليم ولاية ميلة، والمندرجة ضمن محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والأوطان.