أثارت نتائج هذة العملية جدلا بين الخبراء فيما إذا كانت ناجحة أم لا. وحسب أقوال المصادر في جهات الأمن الجزائرية نفذ هذه العملية عناصر مدربون من القوات الخاصة الذين قد شاركوا مرارا في مثل هذه العمليات، لإنقاذ مئات الناس الأبرياء. ولم يتمكن الإرهابيون من إخافة العالم. وفي الوقت نفسه يرى بعض الخبراء ان هدف هذه العملية كان يكمن ليس في إنقاذ الرهائن، بل وفي القضاء على الإرهابيين. وفي هذا الصدد يظن الخبير الروسي في مكافحة الإرهاب سيرغي غونتشاروف وهو مقاتل سابق في جماعة "ألفا" الروسية لمكافحة الإرهاب أنه لا يمكن إعتبار هذه العملية ناجحة. وبرأيه نفذت القوات الجزائرية عملية عسكرية عادية وليست خاصة شاركت فيها الدبابات والمروحيات ولم تسع القوات الجزائرية إلى تحرير الرهائن. وفي الوقت نفسه يعترف الخبير أن القوات الجزائرية تصرفت بشكل عاجل وفي ظروف أوضاع متغيرة بسرعة وكانت أمامها مهمة صعبة للغاية.
وليس في العالم معايير ثابتة تتيح تقييم نجاح أو فشل عملية مكافحة الأرهاب. ويجب الأخذ بعين الاعتبار الظروف المحددة في كل عملية على حدة. ويعتبر الخبراء الاسرائيليون عملية مكافحة الإرهاب ناجحة إذا كانت الخسائر من الرهائن أقل من 25 في المئة. ومن وجهة النظر هذه
يمكن اعتبار عملية "إن أميناس" – فوزا للأمن الجزائري.