اكد مصدر ليبي الثلاثاء ان اسلاميين ليبيين قدموا مساعدة لوجستية للمسلحين الذين هاجموا مجمع الغاز في الجزائر وقال المصدر المقرب من جماعات متطرفة في ليبيا لوكالة فرانس برس 'تم تقديم مساعدة لوجستية انطلاقا من ليبيا'.
ولم يحدد المصدر طبيعة تلك 'المساعدة' لكنه اقر بان اسلاميين ليبيين طلفوا تأمين الاتصالات بين الخاطفين ووسائل الاعلام.
وتمكنت وسائل اعلام دولية بينها وكالة فرانس برس، من الحصول من جهات اسلامية مقرها شرق ليبيا، على ارقام هواتف للخاطفين
وقال المصدر 'لم يكن في المجموعة التي قادت الهجوم ليبيون'. لكنه اقر بحصول 'اتصالات' بين الخاطفين وجهاديين ليبيين.
واضاف المصدر انه لم يكن هناك اي صلات تنظيمية لاسلاميين ليبيين بمجموعة 'الموقعون بالدم' التي قادت الهجوم
وقال ان المهاجمين خططوا للعملية منذ نحو شهرين قبل فترة طويلة من التدخل الفرنسي في شمال مالي.
ونسقته شخصية كندية غامضة لا يعرف من اسمه سوى شداد.
وكان التخطيط لها في مالي وسافر المهاجمون عبر النيجر وليبيا قبل التسلل إلى الجزائر.
وقال أن المقاتلين جاءوا من مصر وموريتانيا والنيجر وتونس ومالي والجزائر وواحدا جاء من كندا. وكان الكندي الذي قيل ان اسمه شداد ينسق أعمال المهاجمين.
ربما بدت منشأة ان اميناس للغاز غير قابلة للاختراق بالنسبة لمن يعملون بها فهناك سور يطوقها وتقع على بعد مئات الكيلومترات من أي منطقة عمرانية كما ان الجيش الجزائري يقوم بدوريات عند مداخلها الصحراوية.
كان هذا سرابا.. فليبيا تحولت إلى معرض مفتوح للأسلحة تقع على بعد نحو 80 كيلومترا فقط.
وهناك ادلة من هواتف محمولة تم تتبعها واتضح انها تابعة للمقاتلين وإن بعض المقاتلين الإسلاميين الذين اقتحموا المنشأة قبيل فجر الأربعاء اتخذوا مسارات المهربين عبر الحدود الليبية. وصلوا على متن تسع سيارات تويوتا تحمل لوحات ليبية وألوان شركة سوناطراك
والسهولة التي دخل بها المهاجمون المجمع السكني المحصن ومنشأة الغاز المجاورة لم تجعل الجزائريين يشكون كثيرا في أنه كان لديهم حلفاء من بين العاملين داخل الموقع.
احدث المعلومات تقول انهم'حصلوا على تعاون من الداخل.. . ربما من سائقين أو حراس الأمن الذين ساعدوا الإرهابيين على الوصول إلى القاعدة'.
وهناك سائقا كان يعمل من قبل في المنشأة كان يقدم المعلومات للمهاجمين.
وقال عاملون محليون فروا أثناء احتجاز الرهائن لرويترز إنهم رأوا المسلحين يتحركون في المنشأة بثقة وبدا أنهم يعرفونها ومستعدون جيدا.
وقال المتشددون إنهم قاموا بهذه العملية لوقف التدخل العسكري الفرنسي في مالي والذي بدأ في وقت سابق من الشهر الجاري لكن الصلة لم تتضح بعد.
ومن الممكن ان هذا الهجوم كان سيحدث بأي حال أو أن عملية الجيش الفرنسي كانت السبب المباشر لتنفيذ هجوم استند إلى استعدادات تمت في وقت سابق.
وعمل زعماء للمتشددين مثل طاهر بن شنب على إثارة استياء سكان الجنوب بسبب الطريقة التي يهيمن بها الأجانب وسكان الشمال على الوظائف التي تلقى رواتب مجزية في حقول النفط. وقالت السلطات إنه كان أحد قادة العملية وإنه قتل يوم الخميس.
وبن شنب كان مدرسا لمادة الرياضيات في مدرسة ثانوية في الخمسينات من العمر وقاد حركة الشباب الإسلامي في الجنوب. وقال المصدر إنه انضم في هذه العملية إلى مختار بلمختار وهو من المجاهدين في أفغانستان وشخصية رئيسية في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي والذي شكل جماعة جديدة أطلق عليها اسم الملثمين.
وأعلن بلمختار القائد العام الذي لم يكن حاضرا خلال الهجوم المسؤولية بالنيابة عن تنظيم القاعدة في عملية وصفها بأنها 'عملية فدائية مباركة'.
وقال المصدر في حين أنه اتضح أن جماعة بن شنب انتقلت إلى ان اميناس من قاعدة داخل الجزائر فإن جماعة أخرى بقيادة أبو البراء جاءت من ليبيا فيما يبدو.
وكان القائد الميداني للمجموعة مقاتل من النيجر يدعى عبد الرحمن النيجري كما قالت وسائل إعلام موريتانية. وقاد رجال جماعته إلى منشأة الغاز حيث يعتقد أنه لقي حفته في حين أن أبو البراء لقي حتفه في المجمع السكني.