..........
.ومنها كدلك كلمات .وجمل يجب تجنب قولها للطفل ......................
أظهرت الدراسات الحديثة وجود عدد من الجمل التي يستخدمها كثيرون عند التعامل مع أطفالهم تحمل نتائج شديدة السلبية، رغم أنها تبدو إيجابية في مظهرها وبنيتها السليمة التي تجعلنا نستخدمها. فقد تبين أنه رغم أن تلك الجمل تعد شائعة على ألسنتهم، إلا أنها تعمل على تعليم الطفل عددا من المفاهيم الخاطئة كبذل أدنى حد من الجهد وعدم الثقة بتصرفاته الشخصية.
وفيما يلي عدد من أهم الجمل والكلمات التي يجب عليك حذفها من مصطلحاتك في حال أردت أن ينمو طفلك بشكل أقدر على تحمل مسؤولياته وبالتالي يكون إنسانا ناجحا:
- أحسنت، عمل رائع: لعل أسوأ ما في هذه الجملة هو الاستخدام المتكرر لها لوصف عدد من الأشياء التي لم يبذل الطفل أدنى جهد لتحقيقها. هذا الأمر يعلم الطفل بأن كل ما يقوم به يستحق الثناء بما أن والديه قد قاما بهذا.
لذا فبدلا من كلمة "أحسنت"، حاول أن تستخدم جملة "لقد بذلت مجهودا جيدا لتحقيق هذا". لعلك تلاحظ من هذه الجملة التركيز على الجهد المبذول بدلا من النتيجة، وهذا يساعد الطفل على تعلم أن يبقى ثابتا عندما يواجه موقفا صعبا وأن ينظر للفشل أنه مجرد خطوة في طريق النجاح.
-
شاطر.او قافز : رغم أن هذه الكلمة تقال بشكل متكرر وبنية سليمة، إلا أن نتائجها تكون عكسية. فمعظم الآباء والأمهات يقولون هذه الكلمة بغرض رفع ثقة الطفل بنفسه، لكن مع الأسف، فإن ما يحدث حقيقة يكون مخالفا لذلك الغرض. فالطفل عندما يسمع كلمة "شاطر" من والديه بعد قيامه بواجب طلبه منه أحدهما، فإنه يعتقد بأنه "شاطر" فقط لقيامه بما طلبته منه. وهذا يعمل على إنشاء سيناريو خاص بذهن الطفل يجعله يخشى من خسارة لقب "شاطر"، وبالتالي فإن مسألة استجابته لطلباتك تكون نابعة فقط من الحصول على هذا اللقب.
يمكنك استخدام جملة "أنا فخور جدا بك لتعاونك معي" كبديل لكلمة "شاطر". فهذه الجملة وما شابهها تجعل الطفل أكثر تركيزا على مسألة تعاونه واستجابته لطلباتك. يمكنك أيضا حذف مشاعرك من الجملة مثل "لقد رأيتك تسمح لصديقك أن يلعب بلعبتك"، فهذه الجملة تجعل الطفل يقرر ما إذا كانت المشاركة بالألعاب تعد عملا جيدا أم لا طبقا للدوافع الداخلية له وليس لمجرد أن يرضيك ليحصل على الثناء، حسبما ذكر موقع "LifeHack".
-
توقف عن هذا وإلا..: لا يعد التهديد من الأمور المقبولة إلا في حالات نادرة جدا ربما. فالتهديد يوصل الطفل لنتيجة مفادها أنه يمكن للمرء استخدام القوة للحصول على ما يريد حتى وإن كان الطرف المقابل غير مستعد للتعاون. فضلا عن هذا، فإن استخدام التهديد يضعك أمام خيارين؛ إما أن تتابع ما اعتزمت فعله ساعة غضبك، أو أن تتسامح وتلغي التهديد الأمر الذي يعطي الطفل فكرة أن تهديداتك بلا معنى حقيقي. وفي كلتا الحالتين، فإنك لن تحصل على النتيجة المطلوبة وستعمل على شرخ علاقة التواصل مع طفلك.
رغم صعوبة مقاومة الرغبة بالتهديد في بعض الأحيان، حاول أن تركز على منح الطفل قيمة معينة يمكن أن يستخدمها في حياته مستقبلا. فعلى سبيل المثال؛ يمكنك أن تقول له "لا يجب أن تقوم بضرب شقيقك فأنا أخشى عليه أن يصاب بالأذى وأخشى عليك لو قام بضربك. بدلا من هذا يمكنك ضرب المخدة أو السرير". من خلال تقديم الخيارات للطفل، فإنك تثبت حقه في التعبير عن مشاعره وفي الوقت نفسه تضع حدودا آمنة لسلوكاته، الأمر الذي سيؤدي لمنح الطفل القدرة المناسبة على السيطرة على مشاعره وانفعالاته.
- إذا قمت بكذا... سأعطيك كذا: تعد الرشوة في تعامل الأهل مع أبنائهم من أسوأ الأمثلة التي يمكن أن تستخدم في التربية؛ حيث إنها تعلم الطفل أن يتعاون للحصول على مقابل، والأسوأ من هذا، فإن الرشوة يمكن أن تتحول لتهديد عكسي من الطفل الذي يعتاد عليها؛ كأن يقول "لن أنظف غرفتي.. أريد لعبة الـ"ليغو" التي طلبتها منك". لذا يمكنك اللجوء لشكر الطفل؛ كأن تقول له "أشكر لك مساعدتك لي في ترتيب غرفتك"، فمثل هذه الجملة ستعمل على تحفيز الطفل على الاستمرار بالمساعدة كونه تمكن من القيام بعمل يقوم به الكبار. وفي حال وجدت أن طفلك لم يعد يقدم المساعدة كالسابق، حاول تذكيره بالقول مثلا "هل تذكر عندما ساعدتني الأسبوع الماضي في ترتيب خزانة ملابسك؟ لقد قدمت لي مساعدة كبيرة... أشكرك". هذه الجمل وما شابهها تجعل الطفل يدرك بأن المساعدة تعد أمرا مطلوبا ويستحق الشكر.