لقد إبتلع غول الخرافة و الخيال المعشش داخل فكر مشايخ واحبار الشرق الاوسط ما لايحصى من الضحايا البشرية على مدى الدهور و الأزمان ، وقد آن الأوان إن لم يكن لإنقاذ أنفسنا فلإنقاذ إولادنا و أهلنا ووطننا و أمتنا والأجيال القادمة بعدنا من طحين هذا الفك المفترس والخلاص من ضريبة الجهل و إهمال الفكر والعقل.
يفيدنا كثيرا ان نقف امام وجداننا وعقولنا وقفة متأملة متفكرة ونعترف ببساطة وصراحة أن الخرافة التي لا تستند الى اي تبرير عقلي و لا تخضع الى اي مفهوم علمي انما تُكرِسُ في مجتمعاتنا التبعية للوهم و الجهل و الخيال، فتعطل جانبا كبيرا من القدرات و الطاقات العاملة بالفهم الصحيح لمغزى كلمات الله التامات المنزلة على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، من اجل النهوض بمجتمعنا من حالة التكاسل و التوكل الى حالة السعي الوثيق و الواعي و المستنير بحضرة العقل والعلم لمواكبة ركب الحضرة الانسانية الحقة في جميع مجالات نهضتها، و الأخذ بيدها لبر الامان والعودة بها لخالقها بعدما نزغ شيطان المشايخ وعلمائهم بين الخالق وخلقه.
لقد يئس شيطان التطرف والجهل والكراهية ان يعبد فى وطنى لاكن من شيم الشيطان انه لا ييئس....ولاكن من شيمنا اننا لا نستسلم.