نواصل:
سحب ضيفنا جواز سفره
لليبي وناولني إياه فأعطيته مباشرة لصديقي الذي فتحه وأخذ يقرأ في إسمه وعنوانه
ووو...طبعا ونظراتي المتفحصة السون سمير تقلب محتوى الجواز...
إلتفت إليه وقلت له :
إذا لقد قاتلت الجرذان فقال لي: إيه أتذكر في يوم في البريقة في يوم واحد قتلنا
1500 من الجرذان والمشكلة كل ماقتلنا منهم زادو مانعرف منين يجو؟ فيهم من كل
العالم فرنسيين وأفغان فيه أغاني كنت نمسله في عظمه وكانوا كلهم يتكلمون بالعربية
الفصحة حتى لا تكشف المصري من التونسي من الجزائري من الأجنبي بسبب إختلاف اللهجات
لكن كنا نعرفهم من ريحتهم لأنه ماكانش دوش في الصحرا هاهاهاهاهاهاهاهاهااااااااااا،
هما كانوا يقولونا يالطحالب لأن رايتنا خضراء وأردف يقول: في الماتش لخر تع
المنتخب الجزايري والليبي كنت حامل الراية الجزائرية ونجري ونضحك لما الجمهور الجزايري
ينادو يالجرذان ههههه...
ثم بدأ يخبرنا عن بعض
المعارك وأظهر لي صورة وقال لي هذا السلاح الذي نستخدم فيه وشرع يشرح لي : هاذي
القاعدة تحمل صاروخ رهيب لما ترمي بيه على مدرعة يذوبها تذويب ! رمينا بيه كم من مرة على عربات فذابت والبشر إلي فيها مابقى منهم شي !
OFP: الكورنيت.
فنظر لي بنظرة خاطفة
وقال: تعرفه؟ أنت عسكري؟
طبعا وكل حديثه من
البداية بصوت مرتفع جعل المحيطين بنا يستمعون والذين أمامنا يلتفتون !!
OFP: لا لكن نحب
الأسلحة ونبحث عليها في النت هلبة (هلبة يعني بالزاف بالليبية)
ح.س.ش: تراك تعرف تتكلم
ليبي موش كيف صاحبك ! سلاحي هذا
مخبيه في بني الوليد راك تعرف الشحم والتغليف ومادة مضادة للرطوبة بعد عشرين سنة
تشغله يشتغل ! أنا كنت تحت أمرة خميس
معمر، ثم أراني فديو لصواريخ كورنيت على أرضيت فناء منزل قال لي أنه خبأها...
OFP: أمر الجحفل
خميس معمر القذافي؟
ح.س.ش: أيه هو تعرفه ؟
هذاكا القائد المباشر متاعي !
OFP: شفته مرة في
فديو مناورات جزائرية ليبية مشتركة في قريت إيسن اكنت ستتم العام الذي يليها في الجزائر
لكن راك تعرف الباقي...
ح.س.ش: إيه كنت في
المناورة ، طبعا في البريقة تعبنا معاهم عربات بمدفعية مضادة للطيران ورشاشات
ثقيلة ونحن كنا عشرة لكن قتلنا منهم الكثير وعندي (صلة قرابة) جرحه قناص فرنسي
وشدوه الجرذان وعلقوه وضربوه بالحديد وجابوله أربعة أطباء فرنسيس حتى مايخلوه يموت
وهو كان يكمي الزطلة حتى البنج ماشد فيه وقام لقى روحه موصول بالأنبوب هذاك (السيروم)
فضرب إلي جنبه فقصله عينه ثم قتلوه،
OFP: الله يرحمه.
ح.س.ش: روح لقوقل وابحث
على الشهيد.... تو تشوف صوره.
OFP: إنشاء الله...
كان يبدو على وجه ضيفنا
أنه من مدخني الكيف كما وكان متعبا فحسب قوله لم ينم كثيرا ، كان هناك وشم على
أسفل رسغه الأيمن عبارة أعن أربعة نقاط على إستقامة واحدة...
OFP: كم لك لم تزر
البيت؟
ح.س.ش: عامين .
OFP: الأهل بخير ؟
ح.س.ش: بخيرعليهم...
ثم غط في نوم عميق وبرغم
أزيز محركات الطائرة كما وكنا على محور الجناحين فقد كان لصوت شخيره مقدار مايزعج
الركاب المحيطين بنا ...
كانت لنا أحاديث أخرى
قبل نومه وعنما وصل إلى وجهته قال لي : في أمان الله وانصرف