وعكة صحية أنهت مسار رئيس المجلس الأعلى للدولة سابقا
فارق الحياة، صبيحة الثلاثاء، رئيس المجلس الأعلى للدولة سابقا، العقيد علي كافي، بعد تعرضه لوعكة صحية، وقد ناهز من العمر 85 سنة، ليكون بذلك ثالث رئيس تفقده الجزائر في ظرف سنة واحدة، بعد كل من أحمد بن بلة والشاذلي بن جديد.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، أن قائد الولاية الثانية التاريخية، توفي بمدينة جنيف السويسرية، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن كافي نقل مساء الاثنين إلى المستشفى العسكري بعين النعجة على جناح السرعة.
وأضاف البيان أن جثمان الرئيس الراحل سيعرض بقصر الشعب، اليوم بداية من الساعة التاسعة صباحا، لتمكين الأسلاك النظامية والمواطنين من إلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد، قبل مواراته الثرى بمربع الشهداء بالعالية، زوال ذات اليوم. وقد أُعلن الحداد لمدة ثمانية أيام .
ويعتبر علي كافي، خامس رؤساء الجزائر، حيث تقلد منصب القاضي الأول في الفترة الانتقالية الممتدة ما بين 1992 / 1994، بعد اغتيال رابع الرؤساء، محمد بوضياف، الذي جيء به من المغرب لملء الفراغ الدستوري الذي أحدثته استقالة الرئيس الأسبق، الراحل الشاذلي بن جديد، في جانفي 1992، فيما عرف آنذاك بالمجلس الأعلى للدولة.
وكان آخر ظهور للراحل على المشهد السياسي، في العام 1996، كأمين عام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، مباشرة بعد خروجه من قصر المرادية، قبل أن يتفرغ لكتابة مذكراته، التي خلفت جدلا كبيرا، انتهى بها الأمر إلى أروقة العدالة التي أمرت بسحبها من السوق بقرار قضائي، على خلفية ما تضمنته من أسرار لها علاقة بقضية الشهيد عبان رمضان.
التقى الشهيد ديدوش مراد وشارك في هجومات 20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني ضد جيش الاحتلال الفرنسي، وذلك تحت قيادة الشهيد زيغود يوسف، بهدف إضعاف الحصار الذي فرض على الولاية الأولى التاريخية (الأوراس). كما شارك في مؤتمر الصومام، في 20 أوت 1956، مندوبا عن المنطقة الثانية. وفي ماي 1959 التحق بتونس، حيث دخل في عداد الشخصيات العشر التي قامت بتنظيم الهيئتين المسيرتين للثورة، الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، والمجلس الوطني للثورة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]