تشرع قيادة الدرك الوطني في الأيام المقبلة، في تطبيق إجراءات جديدة للحد من حوادث المرور، بعد أن تجاوزت خسائرها 100 مليار دينار سنويا، حيث سيتم سحب رخص السياقة في الوقت الحالي، أو الخصم من النقاط بعد دخول مشروع رخصة السياقة بالتنقيط، انطلاقا من مراقبة جوية تضمنها طائرات الهليكوبتر.
وأوضح العقيد صالح ملاك، رئيس قسم أمن الطرقات في قيادة الدرك الوطني، أن إجراء ردع السائقين المتهورين انطلاقا من المراقبة الجوية باستعمال طائرات الهليكوبتر، التي ترسل إشارات تتضمن نوع المخالفة مع سريات أمن الطرقات خاصة بالطريق السيار شرق ـ غرب، فضلا عن أن الدرك الوطني يغطي 85 بالمئة من شبكة الطرقات.
وأضاف المسؤول أن تقنية التغطية الجوية تتم بالتنسيق بين دوريات الدرك وطائرات الهليكوبتر عن طريق تقنيات حديثة توفر معطيات أكثر ديناميكية وتأثيرا لتقليص حوادث المرور، بالتركيز على المقاطع و النقاط السوداء، وهذا بوضع تشكيل مختلط في جزء من الطريق يكون محدد المكان والزمان، يعتمد فيه على الحواجز الثابتة والنصف ثابتة، والدوريات مع المراقبة والتغطية الجوية لمكان التشكيل.
وبلغة الأرقام أكد العقيد صالح ملاك، أن الجزائر خسرت خلال 10 سنوات فقط 34 ألف شخص، وهو الرقم الذي يعادل بالحجم المتوسط اختفاء العديد من سكان القرى، كما أصيب نصف مليون شخص بإعاقات بينهم 3500 أصيبوا بإعاقات. وعن الاتجاه إلى أسلوب جديد لتقليص حوادث المرور، قال المتحدث أن أهم سبب يكمن في اتساع الحظيرة الوطنية للمركبات بسبب تحسن القدرة الشرائية لدى المواطن، حيث تحصي الجزائر ما يقارب 7 ملايين سيارة مقابل ارتفاع في حوادث المرور، حيث تم تسجيل وفاة 34 ألف شخص خلال 10 سنوات، وتسجيل 3500 معاق في وقت سجلت سنة 2012 لوحدها 3.737 قتيـل و48.875 جريح، وفي تحليل للمعطيات الاحصائية لحوادث المرور، تبين أنه من بين 41.838 مركبة كانت سببا في حوادث المرور يوجد 30.565 مركبة خفيفة، ما يعادل نسبة 73.06 .% و6.270 مركبة خاصة بنقل البضائع ما يعادل نسبة 14.99 %، إلى جانب 1.548 مركبة خاصة بنقل المسافرين ما يعادل نسبة 03.70 .% ، أما المركبات ذات النشاط النظامي الموجهة لنقل البضائع، المسافرين وسيارات الأجرة فتسببت في 7.818 حادث بما يعادل نسبة 26.08 % من مجموع الحوادث.