حقيقة الوهابيه وال سعود في مذكرات الجاسوس البريطاني همفر)).
الجاسوس البريطاني الذي أسس الوهابية ـ المستر هنفر,,,
نعم هذه ِهي الحقيقة التي أخفاها آل سعود طيلة عقود من الزمن وما زالوا يحاولون طمس آثارها التي دمرت الاسلام وشوهت سمعت المسلمين لولا ألطاف الله علينا وتعهده سبحانه وتعالى بنصرة الاسلام. لكان هناك حديث آخر ولتمزق الاسلام وانتهى كل شيء فبعد صدور كتاب ( مذكرات مستر همفر) الجاسوس البريطاني في البلاد الاسلامية ومن فترة ليست بالقصيرة تكشفت كل الامور وسقطت ورقة التوت التي كان يتستر بها آل مرخان آل سعود بمحاولتهم القضاء على الدين الاسلامي عن طريق نشر الفكر الوهابي التكفيري الظلالي وستجد عزيزي الأجوبة الشافية لكل الإستفسارات التي تجول بذهنك في هذا المقال .
بعد ان عاد مستر هنفر من تركيا والتي تعلم فيها اللغة الفارسية والتركية والعربية ، وكذا تعلم الشرائع والاحكام الاسلامية والقرآن من اجل انجاز مهمته كجاسوس محترف في العالم الاسلامي لصالح وزارة المستعمرات البريطانية ، وقد اجتمع بسكرتير وزارة المستعمرات البرطانية فقال له بأن مهمة (هنفر) في السفرة القادمة الى العالم الاسلامي هي التعرف على النزاعات بين المسلمين ونقاط الخلاف من اجل تفجيرها وتزويد الوزارة بالمعلومات الدقيقة التي تساعد على ذلك ، وقال " فإننا نحن البريطانيين لايمكننا العيش في الرفاه الا بالقاء الفتن والنزاع في كافة المستعمرات ، كما اننا لايمكننا تحطيم السلطات العثمانية الا بإلقاء الفتن بين رعاياها ، والا فكيف تتمكن امة قليلة العدد من ان تسيطر على امة كبيرة العدد ، فإجتهد بكل قواك ان تجد الثغرة وان تدخل من الثغرة " ، وكان السكرتير يوجه الجاسوس هنفر بإثارتها واضعاف الدولة بهذهِ الفتن . كانت مهمته الثانية هي العراق ، حيث وصل البصرة وذهب الى المساجد وقد ابتدأ بمساجد السنة واشتغل نجارا في البصرة ، وكان قد اشتغل نجارا عند رجل سني اسمه خالد في تركيا ، اعانته قدرته على الخديعة ، على تغطية اصله البريطاني مدعيا بالاصل التركي .
لقد استطاع هذا الجاسوس من كشف الخلافات بين السنة والشيعة واستغلالها خاصة بعد ان تعرف على (محمد بن عبدالوهاب) ، السعودي القادم الى البصرة ، حيث كان يتردد على دكان صغير لنجار اسمه (عبدالرضا) رغم ان الرجل شيعيا ويتردد عليه الايرانيون الا ان محمد عبدالوهاب كان يتردد على هذا الدكان ولانه كان يعرف الفارسية والعربية والتركية ، وكان في زي طلبة العلوم الدينية ، " وكان شابا طموحا للغاية ، عصبي المزاج ، ناقما على الحكومة العثمانية ، اما حكومة فارس فلم يكن له شأن بها " . وذكر هنفر ان السبب في لقاءه مع عبدالرضا هو ان كلاهما ناقمين على السلطة العثمانية ، و "كان محمد عبدالوهاب شابا متحررا بكل معنى الكلمة "..." يقلد فهم نفسه في فهم القرآن والسنة ، ويضرب بآراء المشايخ ، لامشايخ زمانه والمذاهب الاربعة فحسب بل بآراء ابي بكر وعمر ايضا عرض الحائط ، إذا فهم هو من الكتاب على خلاف ما فهموه ، ـ وكان هنفر يسترق السمع الى هذا الحوارات العنيفة ، قال له القمي : اذا كنت انت متحررا ومجتهدا كما تدعي فلماذا لا تتبع علياً ،..لان هدا القمى كان شيعيا والاخر سنيا ولهدا السسبب اخترعت المداهب لتناحر والصراع... قال محمد : لان عليا مثل عمر وغيره ليس قوله حجة . وقد ابدى هنفر اعجابه بالقمي وبدى محمد عبدالوهاب بين يديه كالعصفور في يد الصياد لايتمكن تحركا ، لقد وجدت في محمد عبدالوهاب ضالتي المنشودة ، فإن تحرره وطموحه وتبرمه من مشايخ عصره ورأيه المستقل الذي لايهتم حتى بالخلفاء الاربعة ، اما مايفهمهُ هو من القرآن والسنة كان اكبر نقاط الضعف التي كنت اتمكن ان اتسلل منها الى نفسه .
غرور محمد عبدالوهاب وطموحه اغرى الجاسوس البريطاني هنفر في استغلاله ، اذ انه كان يزدري بأبي حنيفة ايما ازدراء ، وكان يقول " انني اكثر فهما من ابي حنيفة ، وان نصف كتاب البخاري باطل " .
عقد هنفر مع محمد عبدالوهاب روابط وصلة قوية من اجل تحقيق اهدافه ، واغراءه ، على ان عبدالوهاب اكثر موهبة من علي وعمر ، " وان الرسول لو كان حاضرا لاختارك خليفة له دونهما ، آمل من تجديد الاسلام على يدك ، فإنك المنقذ الوحيد الذي يرجى به انتشال الاسلام من هذهِ السقطة " واستمر نقاش هنفر مع عبدالوهاب حول القرآن وتفسير بعض الايات القرآنية ، يقول هنفر " كنت اقصد من وراءها ايقاع محمد في الفخ وكان هو يسترسل في قبول آرائي ليظهر نفسه بمظهر المتحرر وليجلب ثقتي اكثر فأكثر "، وقد اغراه في تحريف كلمة الجهاد في القرآن ، ومتعة النساء ، يقول هنفر :"وقد اثرت في الغريزة الجنسية ـ كان اعزبا ـ قلت له : الا نتحرر انا وانت ونتخذ (متعة ) نستمتع بها ؟ فهز رأسه علامة الرضا " فأغتنم هنفر فرصة الرضا في كسر خوفه من التجاوز على الشرع الاسلامي ، فأغراه في بعض النساء المسيحيات المجندات من قبل وزارة المستعمرات البريطانية لافساد الشباب المسلم ، اغراه بفتاة اطلق همفر عليها اسم (صفية ) وجاء به الى دارها ، فكانت الدار خالية الا منهم ، فأعطاها الشيخ نقدا ، وتركهما هنفر ، مع بقاء اتصاله بها ، استمرت علاقة صفية بمحمد عبدالوهاب ، يقول هنفر " وتذوّق محمد حلاوة مخالفة اوامر الشريعة تحت غطاء الاجتهاد والاستقلال بالرأي ، وفي اليوم الثالث من المتعة اجريت مع محمد حوارا طويلا حول ـ عدم تحريم الخمر ـ وكلما استدل بآيات واحاديث زيفتها " لقد اغراه بالخمر خاصة وان عمر ومعاوية وغيره من الشخصيات الاسلامية الكبيرة الصيت والمقدمه عنده كانوا لايفارقونها ، فأصغى له تمام الاصغاء وتنهد ، واستبشر ، بأن كسْرها بالماء على رأي عمر يفقدها الحرمة ، فوصل الخبر الى صفية التي لم تدع الفرصة تفوت حتى فعلتها بالشيخ محمد عبدالوهاب يقول هنفر: "فأخبرتني بعد ذلك ان الشيخ شرب حتى الثمالة ، وعربد وجامعها عدة مرات في تلك الليلة وقد رأيت انا آثار الضعف والنحول عليه غداة تلك الليلة وهكذا استوليت انا وصفية على الشيخ استيلاءا كاملا "
جاء الامر لهنفر من بريطانيا ان ينتقل من البصرة الى النجف في زي تاجر اذربيجاني ، فألتقى برجال الدين الشيعة وحضر مجالسهم ، وعرف من خلال لقاءاته ان الشيعة لاتغريهم الدنيا ولا السياسة ، كانوا اعداء للسلطة العثمانية لضغطها على حرياتهم ، وحصروا انفسهم في علوم الدين دون الدنيا ، ولا يفكرون في مايجري حولهم في العالم ، "وقد حاولت مكررا استنهاضهم لمحاربة الخلافة فلم اجد فيهم اذناً صاغية ، وكان بعضهم يسخر مني" . ويبدوا ان الشيعة في ذلك الوقت اكتشفوا امر هنفر بأنه جاسوس ، فلم يعطوه الفرصة لتنفيذ مخططاته ، ولم يعارضوه لانه لايمثل خطرا عليهم .
. ..." ؟
كتب تقريرا مفصلا عن مشاهداتهِ في العراق في تقرير مسهب استوعب مائة صفحة ، وسلمه الى ممثل الوزارة في بغداد .
عندما عاد هنفر ، الى بريطانيا اطلعته الحكومة على خططها المستقبلية بجميع اسرارها فكان الخطة الاولى في اكثر من 1000 صفحة في كتاب خاص ، اما السر الثاني فكان في كتاب اخر من خمسين صفحة "تتعرض للخطط الرامية الى تحطيم الاسلام والمسلمين خلال قرن واحد ، حتى يكون الاسلام خبرا بعد حقيقة ، والوثيقة كانت موجهه الى الرؤساء العاملين في حقل الوزارة لاجل هذا الشأن
الخطة السداسية البرطانية ومحمد عبدالوهاب:
1 ـ " تكفير كل المسلمين واباحة قتلهم وسلب اموالهم وهتك اعراضهم وبيعهم في اسواق النخاسة وحلية جعلهم عبيدا ونساءهم جواري .
2 ـ هدم الكعبة باسم انها آثار وثنية ، ومنع الناس عن الحج واغراء القبائل بسلب الحجاج وقتلهم
3 ـ السعي لخلع الخليفة الاسلامي....
4 ـ هدم القباب والاضرحة والماكن المقدسة عند المسلمين في مكة والمدينة وسائر البلاد التي يمكن ذلك فيها بأسم انها وثنية وشرك واستهانة بشخصية النبي (محمد ) وخلفاءه ورجال الاسلام مماييتسر .
5 ـ نشر الفوضى والارهاب في البلاد حسب مايمكن ذلك
6 ـ نشر قرآن فيه التعديل الذي ثبت في الاحاديث من زيادة نقيصة ."
قال السكرتير لهنفر ، ان هذا البرنامج تم الاتفاق عليه بين الحكومة البريطانية ومحمد عبدالوهاب ، وهي تخطط " ليكن محمد عبدالوهاب مثل نبيه (محمد) ليتمكن من هذا الانقلاب المنشود "
دولة آل السعود العدوانية ودورها في تخريب العالم العربي:
وبذلك تمت لهم انشاء العاصمة ( الدرعية ) للحكم يقول هنفر :
" وكانت الوزارة تزود الحكومة الجديدة سرا بالمال الكافي ، كما اشترت الحكومة الجديدة في الظاهر عدة من العبيد كانو من خيرة ضباط الوزارة الذين دربوا على اللغة العربية والحروب الصحراوية فكنت انا واياهم وعددهم احد عشر نتعاون بوضع الخطط اللازمة وكان ( المحمدان ) يسيران على ما نضع لهما من الخطط وكثيرا ما نتناقش الامر مناقشة موضوعية اذا لم يكن امر خاص من الوزارة " . لقد صارت الدرعية مركز انطلاق ال سعود للسيطرة على منطقة نجد بالكامل 1744 م هيمن عليها (محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود) بالسيف والعنف واتفقا الاثنان على تأسيس الدولة السعودية الاولى وتم توقيع الاتفاق في 1745 م في الوقت الذي توافق مع حكم المماليك العثمانيين العراق في 1747 م ، السنة التي وقعت بها معركة كبيرة بني ال سعود ودهام بن دواس حاكم الرياض بعد اربع معارك طاحنة بين الرياض والدرعية ، استولوا على الرياض في 1755 م . فكانت انطلاقتهم الى المناطق الاخرى لاحتلالها وتوسيع السعودية ، فوقعت معارك بينها وبين خالد بن عريعر بن دجين ، امير دولة الاحساء في 1759 ، رافق ذلك تولي عبدالله بن الصباح على الكويت في 1762 ، وبناءهم سور الكويت لحمايتها من هجمات آل سعود ، التي سارت جيوشها الى العراق وكان مقصدهم النجف لهدم مراقد الشيعة فيها.
ثم ان عبدالعزيز ال سعود الذي تولى حكم السعودية في 1765 م ، هاجم الشمال كما هاجم الجنوب وشن المعارك الطاحنة على العشائر المجاورة من اجل اخضاعها لحكمة ، بعد معارك عنيفة مع الاحساء حيث آل خالد تم لآل سعود السيطرة عليها في 1784 م ، ويروي كتاب (موسوعة مقاتل من الصحراء تفاصيل تشكيل هذهِ الدولة العدوانية بالتفاصيل اليومية المسهبة ) رغم ان حروب ال سعود وصراعهم مع بني خالد لم ينتهي ، قام ال سعود بمهاجمة قطر والكويت في 1793 ، وقد دمروها وعملوا فيها السلب والنهب على انها غنائم لهم . فعقدت الكويت مع امير المنتفج في العراق اتفاقية للدفاع المشترك ضد السعودية وذلك في 1797 ، هاجمها السعوديون وسفكوا فيها الدماء واغتصبوا وسلبوا ، يقول مقاتل من الصحراء "انها غنائم لآل سعود" .
1801 ـ " الموافق 1216 هـ ، هاجمت القوات السعودية بقيادة ... سعود ، جنوب العراق وهدمت القباب والاضرحة ، وهدمت القبور " بعدها تولى سعود حكم السعودية بعد وفات عبدالعزيز حيث بدأ حكمه في 1804 م بهجوم على الكويت واحتل منطقة الجهراء ، وانسحب منها بعد ان عمل بها ما عمل ، في السنة التالية اصدر اوامره بمنع الحجاج من دخول مكة لاداء فريضة الحج . مما اثار ثائرة الدولة العثمانية ، والدول الاسلامية الاخرى ، فطلب شاه ايران السماح لها بدخول السعودية لتأديب سلطانها ، الا ان الدولة العثمانية تكفلت بالامر دونه ايران وارسلت محمد علي باشا بأمر من سلطانها مصطفى الرابع ، بمهمة القضاء على آل سعود . كما انها زاد تهديدها على الكويت ، فبدأت حملة محمد على باشا ودخل الحجاز في 1811 بعد ان عمل بهم مذبحة في معركة القلعة ، واصل الجيش المصري زحفه بأتجاه مكة بقيادة احمد طوسون بن محمد علي باشا ، بعد ان عقد اتفاقا مع الشريف غالب ، شريف مكة في 1813 ، في الوقت الذي تولى عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز الحكومة كانت الخطط تسير لصالح محمد علي باشا في السنة التالية دخل في معركة مع ال سعود في الطائف واحتلها في 11/1 /1815 ، لتسقط حكومة ال سعود بحملة ابراهيم باشا بن محمد علي باشا في 1819 م .