السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بداخل كل منا دموع لا تنهمر على أمل ضائع أو حلم تبخر..أو..أو....
أشياء كثيرة تتطلب تلك الدموع، فكم من موقف عصيب تعرضنا له ولم نستطع البكاء... ليس خوفا من أحد، ولا بفرض الرجولة...
هناك البعض تنهمر دموعه بالفعل رغبة منه في التخلص من الأحزان واعتبرهم اسعد الناس حظا بل أفضلهم شخصية، فأقدر الناس على البكاء أقدرهم على الضحك من القلب وترك الهموم، فحزنهم غير دائم يزول بزوال السبب...
ألست معي أن بداخل كل منا حزن دفين تراكمت عليه الأيام ونحسبه قد كان وانتهى، ولكن إذا بحثنا عنه بالاعماق نجده.....قد يكون لفقدان إنسان عزيز علينا أو حيوان أونبات أو أي شيء شعرنا تجاهه بالحب الحقيقي بعيدا عن المصلحة
ومنا من يحزن لعدم تمتعه بلحظات مرت بحياته ألم يفكر ولو للحظة أنه لم ولن تدوم وأن هذا الحزن سيعجل من نهايته.
ومنا من يشعر بخريف عمره ويتخيل نفسه صحراء جرداء.....ومنا من لا يعرف لماذا...لماذا أي شيء وكل شيء يعيش لمجرد أنه حي بلاهدف بلا أمل بلا دموع لا يعرف طعم الحياة.
ومنا من يعلم بقرب نهايته ويعيش متظاهرا بالرضا والقناعة وفي باطنه يقسو على نفسه ويحملها أكثر مما تحتمل ومنا من هو راضي ومنا من نشعر أنه نسمة في قيظ شديد يمنح من حوله حب الحياة ومكنونه مليئا بالأحزان....
الأحزان وحدها من تصنع أناسا يستطيعون التغلب عليها.....فمن تكون أنت منها
هل تفكر معي للحظة من هو الإنسان.. هل هوكائن وهبه الله عقل ليفكر..أم كتلة مشاعر وأحاسيس وأفعال وانعكاسها.. أم كل هذا
لكل إنسان مقاييس مختلفة للحياة ولكل منا هدف قد يحققه وقد يفشل.
الا ترى معي أن أفضل حل هو الحب، فليبحث كلنا عن الحب.. نعم الحب الحقيقي سوف يأتي من تجد فيه حبك المثالي وهو موجود ولكنه نادر، فعلينا بالسعي وان اخفقنا فعلينا بالصداقة، ولكن أوصيكم وحسن الاختيار حتى لانندم وإن لم يكن فعليك بنفسك ولا تعده جنون فهي أفضل أنواع الصداقة
فإذا صادق كل منا نفسه وتفهم مابها عاش سعيدا ملكا في الارض
الاختيار اختيارك والقرار دائما قرارك....فمن أنت ومن تريد أن تكون...........
تقديري للجميع