وهذا نموذج عن الأقتراح
26 جويلية 1960: الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية تعين السيد مصطفى فروخي على رأس الوفد الدبلوماسي في الصين
--------------------------
في مثل هذا اليوم، عينت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، السيد مصطفى فروخي على رأس "الوفد الدبلوماسي الجزائري" لدى حكومة جمهورية الصين الشعبية.
لكن مصطفى فروخي توفي يوم 17 أوت من سنة 1960 اثر وقوع كارثة جوية حدثت في منطقة كييف، عاصمة أوكرانيا بعد انفجار الطائرة التابعة للاتحاد السوفياتي التي كانت تقله هو و زوجته و أطفاله الثلاثة عدا ابنته الرابعة (8 سنوات) التي بقيت في الجزائر. كان مصطفى فروخي بصدد التوجه إلى بكين حيث عين رئيسا لوفد الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في الصين.
بعد أن عين للعمل خارج الوطن، تلقى أمرا بالالتحاق بتونس مرورا بإيطاليا. و تمكن بفضل ارتداءه لعباءة الراهب من عبور الحدود الفرنسية-الإيطالية ليلتحق بمكاتب الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سنة 1959.
كان مصطفى فروخي رجلا سريا و كتوما و يحب الدقة حتى أن مراسلي الصحافة الأجنبية كانوا يحيونه لكنهم كانوا يجهلون وظيفته الحقيقية إلى غاية اليوم الذي تلقى فيه سفير الصين بالقاهرة موافقة بلده على تبادل المهام الدبلوماسية مع الجزائر.
تلقى كريم بلقاسم نائب رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية و وزير الشؤون الخارجية هذه الرسالة و اقترحت الجزائر مصطفى فروخي بصفة مسؤول عن البعثة الدبلوماسية الجزائرية ببكين.
و خلال إقامته بالقاهرة، توجه إلى الصين و الفيتنام مع وفد الشبيبة الجزائرية و إلى يوغسلافيا حيث حضر المؤتمر الاشتراكي.
و يوم 13 أوت 1960، توجه من القاهرة إلى بكين لكن القدر أراد أن يفارق مصطفى و زوجته و أبناؤهم الثلاثة الحياة يوم 17 أوت اثر انفجار الطائرة و هي تحلق فوق منطقة كييف (الاتحاد السوفياتي).
أثار اختفاء مصطفى فروخي السابق لأوانه حزنا كبيرا في البلدان الصديقة لاسيما الصين. و تلقت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية آنذاك عدة رسائل مواساة. و عقب هذا حادث طائرة "الإيليوشين 18" التي كانت تقل مصطفى فروخي، قررت السلطات السوفياتية آنذاك سحب كل الطائرات من هذا النوع.