بولندا تصر على نصب 10 صواريخ اعتراضية أمريكية على أراضيها

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=533 border=0><tr><td width=262 rowSpan=3> </TD></TR></TABLE>

ميونخ، 7 فبراير (شباط). نوفوستي. صرح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بأن بولندا ستبقى مصرة على نشر عناصر من المنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ على أراضيها.

وقال توسك في كلمة ألقاها في مؤتمر الأمن الدولي الخامس والأربعين المنعقد في مدينة ميونخ الألمانية حاليا، إن بلاده ستصر على بناء عناصر من "الدرع الصاروخي" على أراضيها، مشيرا إلى أن هذا الإجراء الاستباقي مهم للدفاع الأوروبي، على حد تعبيره.

وأعرب توسك مجددا عن تأييده للبلدان التي تسعى للانضمام الى حلف شمال الأطلسي. وربما قصد توسك سعي أوكرانيا وجورجيا للانضمام الى حلف الناتو الأمر الذي يواجه معارضة قوية من جانب روسيا.

ويذكر أن واشنطن ووارسو وقعتا في العشرين من شهر أغسطس 2008 اتفاقية تتيح للولايات المتحدة نشر 10 صواريخ اعتراضية في إطار المنظومة المذكورة على أراضي بولندا.

كما وقعت الولايات المتحدة مع تشيكيا في الثامن من شهر يوليو من نفس العام اتفاقية بشأن نشر رادار تابع للمنظومة الأمريكية على الأراضي التشيكية.

وتعارض موسكو خطط واشنطن الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في تشيكيا وبولندا بحجة التصدي لأخطار صاروخية محتملة من جانب إيران.

فروسيا ترى أن المبررات التي تقدمها الولايات المتحدة لنشر تلك العناصر قرب الحدود الروسية غير مقنعة، مؤكدة أن التهديد الصاروخي الذي تشير إليه واشنطن في هذه المسألة غير موجود أصلا.

وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد أعلن في رسالته التي وجهها الى البرلمان الفدرالي الروسي في الخامس من شهر نوفمبر 2008، أن روسيا ستنشر في حالة الضرورة منظومات صواريخ "اسكندر" في مقاطعة كالينينغراد لتحييد عناصر المنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ في أوروبا. وأكد أن هذا الإجراء سيكون أحد التدابير التي تتخذها روسيا ردا على نشر عناصر من المنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ في تشيكيا وبولندا