| | |
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=533 border=0><tr><td width=262 rowSpan=3> </TD></TR></TABLE> |
ميونخ، 7 فبراير (شباط). نوفوستي. دعا نائب رئيس الوزراء التشيكي الكسندر فوندرا، الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حاليا، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الى إشراك روسيا في مشروع إنشاء منظومة أوروبية للدفاع المضاد للصواريخ.
وقال فوندرا في كلمة ألقاها اليوم في مؤتمر الأمن الدولي الخامس والأربعين المنعقد في مدينة ميونيخ الألمانية حاليا، إنه يجب دعوة روسيا للتعاون في هذا المجال، مشيرا الى ضرورة ألا تملك روسيا "حق الفيتو" في هذا المشروع على حد تعبيره.
ويذكر أن وزراء خارجية البلدان الأعضاء في حلف شمال الأطلسي أعلنوا في اجتماع مجلس الحلف الذي عقد في الثاني والثالث من شهر ديسمبر 2008 أن الناتو مستعد للنظر في إمكانية مطابقة منظومات الدفاع المضاد للصواريخ الأمريكية والأطلسية والروسية، وكذلك تعزيز التعاون مع روسيا في هذا المجال. وأعلن الوزراء في غضون ذلك ترحيبهم بما وصفوه بمساهمة الولايات المتحدة في حماية أوروبا من تهديد الصواريخ البالستية عن طريق مساعيها لنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في تشيكيا وبولندا.
وتعارض روسيا خطط الولايات المتحدة المتعلقة بنشر عناصر من تلك المنظومة في أوروبا الشرقية، وترى فيها ارتباطا ضعيفا بالهدف المعلن من قبل واشنطن، وهو التصدي لتهديدات صاروخية إيرانية محتملة.
ويذكر أن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف كان قد أعلن في رسالته التي وجهها الى البرلمان الفدرالي الروسي في الخامس من شهر نوفمبر 2008، أن روسيا ستنشر في حالة الضرورة منظومات صواريخ "اسكندر" في مقاطعة كالينينغراد لتحييد عناصر المنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ في أوروبا. وأكد أن هذا الإجراء سيكون أحد التدابير التي تتخذها روسيا ردا على نشر عناصر من المنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ في أوروبا.
ووصف هذه الإجراءات بالاضطرارية، قائلا إن روسيا أكدت لشركائها مرارا رغبتها بالتعاون الإيجابي للتصدي للتهديدات المشتركة. وأضاف أن تأكيدات روسيا لم تلق أذنا صاغية "للأسف الشديد".
يوم أمس أعلن سيرغي ايفانوف، نائب رئيس الوزراء الروسي، أن روسيا لن تنشر منظومات "اسكندر" الصاروخية في مقاطعة كالينينغراد بغرب البلاد إذا تراجعت الولايات المتحدة عن مخططاتها الرامية إلى إقامة المنطقة الثالثة من مواقع منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في بولندا وتشيكيا.