من المتوقع أن تـُصدر الصين للمرة الأولى مليون سيارة هذا العام، نظراً للمنافسة المتصاعدة التي يواجهها مصنعو السيارات الصينيون والتي تعد الأكبر في العالم، فقد وجدوا أنه من الأسهل أن يذهبوا إلى الخارج ويبيعوا السيارات في أسواق لم يستهدفها الكثيرون مثل إيران والعراق، فيما ستظل الجزائر من بين اكبر الأسواق الصينية في المنطقة.
وبنهاية شهر أكتوبر الماضي، تعدت الصادرات الصينية لهذا العام إجمالي الرقم الذي كانت عليه في عام 2011، وارتفعت صادرات سيارات الركاب 43 في المائة عاماً بعد عام في شهر أكتوبر وحده. يقول بيل روسو، المدير الأسبق لشركة كرايزلر في الصين: ''إنه بحق أمر يتعلق بالطلب الداخلي، ففي الوقت الذي يتباطأ فيه السوق، ينزاح الضغط على موجودات المخازن وصمام الأمان الطبيعي في هذه الحالة هو توجيه السيارات إلى سوق الصادرات''.
وأصبحت ''صادرات السيارات الصينية أقوى دافع للنمو بالنسبة لشركات تصنيع السيارات الصينية''، حسب المتحدث مضيفاً أن ''شركات صناعة السيارات الصينية تتوسع في الأسواق الخارجية التي تكون بصفة عامة غير مستهدفة من شركات صناعة السيارات العالمية، ما يسمح لهم بتحقيق النمو'' وإفراغ الفائض من المخزون مع بعض الاستثناءات المعتبرة، مثل ''جريت وول موتور''، شركة صينية خاصة معروفة بسياراتها الرياضية، معظم شركات السيارات الصينية تستهدف الأسواق الرخيصة لتقوم بالتصدير لها. ليس لديهم خيار، لأنهم يفتقدون إلى عمل منتجات خارج هذا الجناح، وبعد عقود من التصدير بأسعار رخيصة ومنتجات ذات جودة متدنية – وفضائح عدة تشمل وفيات أو إصابات ناتجة عن تصدير الصين لطعام الحيوانات الأليفة ومعاجين الأسنان ومنتجات أخرى – يواجه المصنعون في عديد من القطاعات المشكلة نفسها: كيفية مكافحة الصورة السيئة للعلامات التجارية الصينية بالخارج.
شركة"شيري": 30 في المائة من مبيعاتها تأتي من الخارج
هي أكبر الشركات الصينية المصدرة بمبيعات أجنبية بلغت 165 ألفا في الأشهر العشر الأولى من هذا العام، تقول إن 30 في المائة من مبيعاتها تأتي من الخارج خاصة دول شمال إفريقيا من بينها الجزائر والتي تعرف علامة هذه السيارات إقبالا كبيرا من قبل ذوي الدخل المتوسط، حيث تباع النماذج قليلة السعر بشكل جيد.
"جريت وول'' تزيل الانطباع حول رداءة السيارات الصينية
جريت ''وول''، رابع أكبر شركة، وأكثر المصدرين الصينيين المصنعين للمنتجات المصممة للمستهلكين الأغنياء، لديها استراتيجية مختلفة. ''إننا نركز على الكيف أكثر من الكم فيما يتعلق بالأسواق الخارجية''، هذا ما تقوله الشركة، مضيفة أن العديد من منتجات ''جريت وول'' في الخارج أسعارها مشابهة أو قريبة من منتجات غربية ويابانية مشابهة. ''نريد أن نبني صورة عن علامة جريت وول'' التجارية وأن نغير الانطباع في الأسواق الخارجية بأن السيارات الصينية رديئة الجودة ورخيصة السعر''.